شارك مهجرو قرية صفورية والناشطون السياسيّون، في تظاهرة بصفورية، اليوم السبت، احتجاجًا على الاعتداء على عين القسطل (نبعة الحنانة) من قبل الشرطة الإسرائيليّة، الأسبوع الماضي.

ورفع المتظاهرون الشعارات التي المنددة بالاعتداء على "نبعة الحنانة"، وشعارات أخرى تؤكد على أهمية النبعة كونها مصدر حياة لعشرات العائلات.

وتواجدت في المكان قوّات كبيرة من الشرطة الإسرائيليّة، التي وضعت في حالة تأهب خشية من إغلاق شارع رقم 79 الرئيسي من قبل المتظاهرين.

وبعد انتهاء التظاهرة والوقفة الاحتجاجية، انطلق المتظاهرون في مسيرة من مدخل صفورية إلى نبعة القسطل، حيث ألقى رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، كلمةً دعا جميع المشاركين في الوقفة الاحتجاجية إلى التواجد في المحكمة في الثالث والعشرين من كانون أول/ديسمبر الجاري، والتي ستناقش قضية النبعة.

وأكد بركة أن أهالي صفورية جاؤوا بهذا الحشد ليؤكدوا تصديهم لجريمة سلطة المياه، وجاؤوا للوقوف إلى جانبنا في الدفاع عن رمز صفورية، وعن عين صفورية، وقسطل صفورية، التي أقدم المهووسون الجبناء على تدمير أرضية الحنانة، التي تزود ما تبقى من بساتين من ماء، وتشكل رمزًا لصفورية، ومحجًا لأهالي القرية المهجّرين ليؤكدوا انتماءهم لهذه القرية.

وتابع بركة قائلا إن هذه الوقفة هي "رسالة إلى أبناء شعبنا، إلى أهالي صفورية، ومجمل المهجّرين من الوطن في الدول المجاورة، ومختلف أنحاء العالم، لنقول لهم نحن حراس المكان، نحن حراس التاريخ والزمان، حراس اسم البلد ومسمياتها، نحن حراس القسطل والعين ونحن في انتظار عودتكم، لأن قرية صفورية، كسائر القرى المدمّرة والمهجّرة موعودة بعودة أبنائها، وسيأتي يوم، وأتمنى أن لا يكون بعيدا، يعود فيه كل أبناء الصفورية، وكل أبناء القرى المهجّرة الذين تم تهجيرهم بفعل جرائم الحركة الصهيونية في النكبة، إلى قراهم، إلى فضاء طفولتهم إلى سمائهم وأرضهم ومائهم معززين مكرّمين".

وخلال الوقفة الاحتجاجيّة، دعا المحامي حسام موعد في حديثه لـ"عرب 48" أهالي صفورية والمزارعين والنواب العرب والقيادات العربية إلى المشاركة في المحكمة، "لأن وجودنا فيها له طابع خاصّ، وله تأثير على القرار القضائي. الموضوع يُتداول في المحاكم، الحلول ليست بالصعبة".

وأضاف موعد أنه سيتمّ استصدار قرار مؤقت لتجميد كافة الأعمال التي تقوم بها سلطة المياه في صفورية المهجّرة.

وتأتي هذه المظاهرة في ضوء احتجاج أهالي القرية المهجرة على الاعتداء على عين القسطل، التي تروي ما تبقى من بساتين صفورية، وهي جزء من المعالم القليلة المتبقية من القرية التي احتلت ودمرت بالكامل بتاريخ 15.7.1948.