تشهد البلدات العربية حركة انتخابية ضعيفة، بحيث لم تتعد نسبة التصويت لانتخابات الكنيست عند العرب الـ34 بالمئة، علمًا أن النسبة العامة بلغت أكثر من 52 بالمئة وفق التقديرات الصادرة حتى الساعة السادسة مساء.

وفي أعقاب ذلك، ترددت دعوات مناشدة المواطنين العرب للمشاركة بالانتخابات ورفع نسبة التصويت، في الوقت الذي تشهد فيه حالة من اللامبالاة والعزوف عن المشاركة والتصويت بسبب تفكيك القائمة المشتركة التي كانت ممثلة بـ13 نائبا في انتخابات 2015.

وفي هذا السياق، أعرب المرشح الثاني في قائمة تحالف الموحدة والتجمع، د. إمطانس شحادة، في حديث لـ"عرب 48"، عن قلقه من نسبة التصويت المنخفضة في المجتمع العربي، معتبرا أن "هناك محاولة جادة من اليمين الإسرائيلي لإخراج العرب من العمل السياسي، وهذا يتمثل في نسب تصويت منخفضة ستؤدي بطبيعة الحال إلى تهديد قائمة عربية لعدم عبور نسبة الحسم، وهذا يخدم اليمين الإسرائيلي بل هو الحلم الوردي لنتنياهو واليمين".

وحذر شحادة من "سقوط قائمة عربية في هذه الانتخابات، وهذا مؤشر لفترة سوداء للمجتمع العربي مع مخططات لقوانين أكثر عنصرية وحصار أكبر للبلدات العربية".

مرشحة تحالف الموحدة والتجمع، هبة يزبك، تدلي بصوتها في مدينتها الناصرة (عرب 48)

حركة انتخابية ضعيفة في سائر البلدات العربية

في مدينة الناصرة، بدأ الناخبون البالغ عددهم 57041 ناخبا بالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الوقت الذي تشهد فيه مشاركة ضئيلة بالتصويت.

وقد جرى خلال سير العملية الانتخابية، ضبط أجهزة تنصت بحوزة مراقبين عن أحزاب يمينية في عدة مراكز اقتراع، ما أدى إلى تدخل الشرطة في المكان.

وبدأت تحركات ميدانية في المدينة من أجل حث الجمهور على ممارسة حقهم في التصويت سعيًا نحو رفعة نسبة التصويت في المجتمع العربي.

وتشهد مدينة الطيبة حركة بطيئة في التصويت منذ فتح صناديق الاقتراع، وفي ذات السياق جرى ضبط أجهزة تصوير وتسجيل سرية في مدرستي الحكمة وأجيال بحوزة عدد من المندوبين عن الأحزاب اليمينية.

وفي منطقة الشاغور، بدت حركة التصويت بشكل ضعيف في الوقت الذي ترددت فيه الدعوات للناخبين من أجل الخروج وممارسة حق الاقتراع والتصويت للأحزاب العربية.

وتسود أجواء انتخابية هادئة في منطقة النقب، وسط إقبال ضعيف من قبل الناخبين على صناديق الاقتراع بالبلدات العربية.

وتشهد منطقة البطوف حركة انتخابية نشطة نوعا ما قياسا بالمناطق الأخرى، في الوقت الذي تجري فيه تحركات ميدانية من أجل إخراج المواطنين إلى صناديق الاقتراع.