افتتحت عند الساعة السابعة من صباح اليوم الثلاثاء، في جميع أنحاء البلاد، صناديق الاقتراع لانتخابات الكنيست الـ21، حيث تشارك 40 قائمة بالسباق الانتخابي الذي يأتي على وقع احتدام المنافسة بين معسكري اليمن والمركز وخوض الأحزاب العربية الانتخابات بقائمتين منفصلتين.

وافتتحت في هذا اليوم 10720 صندوقا وزعت في جميع أنحاء البلاد، وخص 3949 صندوقا لذوي الاحتياجات الخاصة ولذوي الإعاقات. كما سيقام 191 صندوقا في المستشفيات، 58 صندوقا في السجون و96 خارج البلاد، ويصل عدد أصحاب حق الاقتراع هذه الانتخابات 6.339.279 ناخبا، منهم نحو 950 ألفا من المواطنين العرب، حيث ستغلق صناديق الاقتراع عند الساعة العاشرة مساء اليوم.

وكثفت قائمتا تحالف الموحدة والتجمع، وتحالف الجبهة، من دعواتها للمواطنين العرب للمشاركة بالانتخابات ورفع نسبة التصويت، حيث تشهد بأوسط بعض المواطنين حالة من اللامبالاة  والعزوف عن المشاركة والتصويت بسبب تفكيك القائمة المشتركة التي كانت ممثلة بـ13 نائبا في انتخابات 2015.

وتشير استطلاعات الرأي العام بين العرب، إلى انخفاض متوقع في نسبة التصويت لانتخابات الكنيست، مقارنة مع الانتخابات الماضية التي سجلت نسبة تصويت مرتفعة، بسبب خوض الانتخابات بقائمة المشتركة، حيث بلغت نسبة التصويت بصفوف المواطنين العرب في انتخابات 2015 حوالي 64%.

وفي الجانب الإسرائيلي، تشتد المنافسة بين حزب الليكود برئاسة بنيامين، وقائمة "كاحول-لافان" برئاسة بيني غانتس،  مع تساوي عدد المقاعد بين الحزبين بحسب استطلاعات الرأي واستمرار تفوق معسكر اليمين.

كما تشهد الانتخابات منافسة داخل معسكر اليمين الذي شهد  تبادلا للاتهامات بـ"سرقة" مقاعد الآخرين، منها اتهام "اليمين الجديد" لحزب "زيهوت" بقيادة موشيه فيغلين بـ"تعريض معسكر اليمين للخطر"، واتهام "اتحاد أحزاب اليمين" لحزب "اليمين الجديد" بسرقة أصوات تيار الصهيونية الدينية منه.

وتشير التوقعات إلى أن عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات سيصل إلى 4.7 مليون صوت، وعليه، فإن القوائم تحتاج إلى 153 ألف صوت لتجاوز نسبة الحسم ودخول الكنيست بأربعة مقاعد، حيث يحتاج كل مرشح إلى 39.2 ألف صوت، ليفوز بعضوية الكنيست.

وشهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا في نسبة التصويت بعد أن كانت النسبة قد وصلت إلى أدنى مستوياتها في انتخابات الكنيست الـ17 عام 2006 3.5 %، لترتفع في العام 2009 إلى 64.7%، وفي العام 2013 إلى 67.8%، فيما وصلت نسبة التصويت في العام 2015 إلى 72.3%، وسط توقعات بأن تصل نسبة التصويت في انتخابات الكنيست الـ21 إلى 75%.

نشطاء أحزاب اليمين يدخلون أجهزة تجسس لصناديق الاقتراع بالبلدات العربية

قام متطرفون ونشطاء أحزاب اليمين صباح اليوم الثلاثاء، بالتشويش على العملية الانتخابية في المجتمع العربي، وذلك عبر إدخال أجهزة تجسس إلى صناديق الاقتراع، حيث تم ضبط الأجهزة واستدعاء الشرطة لمصادرة أجهزة التجسس من نشطاء اليمين.

وقدم رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، د. جمال زحالقة، رسالة طارئة طالب فيها رئيس لجنة الانتخابات بالتدّخل الفوري ومنع هذه التشويشات.

ووفقا للجنة الانتخابات المركزية، فإن وجود الكاميرا هو بالتأكيد مخالف للقانون، وعلى الأعضاء تنبيه سكرتاريا الصناديق واللجان المركزية والشرطة عن مثل هذه الخروقات لإيقافها.

وتعقيبا على ذلك، قال تحالف الموحدة والتجمع إن "رعب نتنياهو والأحزاب اليمينية من ارتفاع نسبة التصويت عند العرب تقودهم لتعطيل العملية الانتخابية".

وأضاف التحالف في بيانه إن قيام نشطاء الأحزاب اليمينية بالدخول إلى صناديق الاقتراع في المجتمع العربي هدفه بث الرعب وتشويش العملية الانتخابية.

وتابع التحالف إن "خوف نتنياهو من السقوط وخوف الأحزاب اليمينية الفاشية من عدم عبور نسبة الحسم نتيجة نسبة تصويت مرتفعة في الشارع العربي تقودهم لاستخدام أدوات فاشية وعنيفة لمنع الناخبين العرب ونزع الشرعية عن صوتهم".

وتوجه تحالف الموحدة والتجمع للجماهير العربية بالقول: "نتوجه إلى أبناء شعبنا، صوتكم هو موقفكم، توجهوا إلى صناديق الاقتراع، وصوتوا نعم لمن يحمل همومكم ويرفع صوتكم، وصوتوا لا للسياسات الفاشية والعنصرية".