حيّت لجنة المتابعة العليا الأسير صيّاح الطوري، شيخ قرية العراقيب التي هدمتها السلطات الإسرائيلية 144 مرة على التوالي لغاية اليوم آخرها بتاريخ 14.05.2019.

وأشادت "المتابعة" برفض الأسير الطوري للشروط التي فرضتها عليه "سلطة السجون" والشرطة، كي يُطلق سراحه بعد انقضاء ثلثي المحكومية الجائرة عليه، إذ رفض أي شرط يمنعه من العودة إلى قريته ومسقط رأسه قرية العراقيب.

وكان من المفترض أن يُطلق سراح الطوري يوم أمس، الخميس، بعد أن تم خصم ثلث مدة محكوميته، بسبب نضاله وصموده في العراقيب، إلا أنه فوجئ هو ومحامييه شحدة بن بري وسالم أبو مديغم، من أن "سلطة السجون" والشرطة فرضت عليه إقامة جبرية في مدينة رهط، ومنعه من دخول قرية العراقيب، حتى انتهاء فترة المحكومية الأصلية.

ورفض شيخ العراقيب هذا الشرط، كما رفض لاحقا ألا يدخل العراقيب من الساعة 11 ليلا حتى الساعة 6 صباحا. ولذلك فإنه ما زال يقبع في سجنه الجائر.

وشددت المتابعة في بيانها، على أنها "تقف إلى جانب الشيخ الطوري، منذ أن اندلعت المواجهة الميدانية المباشرة، قبل 9 سنوات، وما شملها من اعتداءات وتدمير القرية مرارا، واعتقالات ومحاكم، فكلها لم تكسر من عزيمة الشيخ صيّاح وأهل العراقيب، الذين يواصلون صمودهم، حتى خلال وجود الشيخ صياح وراء القضبان".

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إن "الشيخ الطوري، يسجل نموذجا في صموده العنيد على أراضه، أرض قريته العراقيب، التي دمرتها السلطات هذا الأسبوع للمرّة 144، ولكن هذا لم يكسر المعركة على العودة إلى قرية العراقيب".

اقرأ/ي أيضًا | هدم العراقيب للمرة الـ144 وتشريد سكانها

اقرأ/ي أيضًا | هل تسطر العراقيب النصر الأول في ملكية الأراضي لعرب النقب؟