تكاد بلدة كفر قرع لا تستوعب هول الفاجعة التي ألمت بها في أعقاب جريمة قتل الشاب سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) بعد إطلاق النار على سيارة استقلها برفقة شاب آخر أصيب بجروح حرجة، الليلة الماضية.

وأعلن خلال اجتماع طارئ اليوم، الأربعاء، عن الحداد لمدة 3 أيام والإضراب الشامل في كافة مرافق الحياة بكفر قرع؛ بالإضافة إلى مسيرة احتجاجية بعد مراسم جنازة الضحية وخطوات احتجاجية أخرى تنديدا بجريمة القتل.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وذكر شهود عيان أن "الجريمة اقترفت في شارع كان مليئا بالمارين والسيارات، سيما وأن الشارع نفسه يعتبر واجهة اقتصادية كبيرة، وقد أطلقت النيران من سلاح أوتوماتيكي بعدما اشترى الفقيد طعاما له ولرفيقه الذي أصيب معه من محل مجاور".


وقال جد الضحية، محمد مصاروة، في حديث لـ"عرب 48" من بيت العزاء إنه "لا اعتراض على قدر الله، بدون شك المصاب أليم سيما وأن سليمان كان من خيرة شباب كفر قرع والمنطقة، وقد عرفناه إنسانا طيبا وخدوما ومتواضعا إذ أحب الناس وهم أحبوه بالمثل".

ودعا مصاروة الشباب إلى "عدم اتباع هذا السبيل من أجل حل المشاكل، وأن تكون لنا مرجعية بعيدا عن العنف ونحن نسأل الله أن يهدي شبابنا ويتغمد الفقيد بواسع رحمته".

وأضاف أن "الفقيد كان ابنا وحيدا لوالديه بين شقيقتين، علمًا أن والده شغل منصب رئيس مجلس محلي سابقا ووالدته مديرة مدرسة في القرية، وهو لم يبحث عن الشهادات مثلما بحث عن خدمة الناس على مدار السنوات الأخيرة".

وختم مصاروة بالقول إن "الضحية حقق طموحه الأخير بافتتاح محل للهواتف، وسمعنا من الناس الذين اعتاد خدمتهم أنه كان محبا وخدوما للناس، ولأجل ذلك ردة الفعل كانت بمثابة صدمة لكل أهالي كفر قرع والمنطقة وخسارة لكل مجتمعه وليس فقط لأهله".

اقرأ/ي أيضًا | عقب جريمة القتل: حداد وإضراب شامل في كفر قرع

اقرأ/ي أيضًا | قتيل وإصابة حرجة في جريمة إطلاق نار بكفر قرع