مددت محكمة الصلح في حيفا، اليوم الإثنين، اعتقال شبان من نحف، وأم الفحم، لمواعيد مختلفة.

وقررت المحكمة تمديد اعتقال الشابين؛ مجد قيس وجمال شباط، من نحف، حتّى السابع عشر من الشهر المقبل.

كما مددت المحكمة في وقت سابق اليوم، اعتقال الشابين محمد لبيب كيوان وأحمد رائد ضرار كيوان من أم الفحم لثلاثة أيام، بعد أن اعتقلتهما الشرطة، مساء أمس الأحد.

وفي ما يتعلق بالشابين المعتقلين من أم الفحم فهما صديقان للشهيد محمد محمود كيوان محاميد (17 عاما) الذي قُتل برصاص الشرطة الإسرائيلية، حديثا، نسبت الشرطة إليهما شبهة "محاولة دهس شرطي على مفترق ميعامي".

تمديد اعتقال الشيخ كمال خطيب بعد استئناف النيابة

وقررت المحكمة كذلك تمديد اعتقال الشيخ كمال خطيب حتى يوم الخميس المقبل، إلى أن تقدم الشرطة لائحة اتهام ضده، أو إطلاق سراحه بحال عدم تقديم لائحة اتهام، وفق ما ذكر مركز عدالة.

وبحسب المركز، فقد "أصدرت محكمة الصلح، كذلك، اليوم الإثنين 24.5، أمرا بإطلاق سراح الشيخ كمال خطيب، الذي تم اعتقاله يوم 14/5/2021 خلال حملات بوليسية أدت الى عشرات الاصابات في صفوف سكان بلدة كفر كنا... وطالبت الشرطة من القاضي تمديد اعتقال الشيخ كمال بهدف تقديم لائحة اتهام ضده بتهمة التحريض بعد موافقة المستشار القضائي".

وأوضح البيان أن "لجنة الدفاع عن الشيخ كمال خطيب المتمثلة في المحامي، حسن جبارين من مركز عدالة، وعمر خمايسي والمحامي حسان طباجة، أكدت أن هذا الاعتقال غير قانوني وتم دون أمر من المحكمة".

ونقل البيان عن جبارين، القول: "مخالفات حرية التعبير الموجهة ضد الشيخ كمال لا تبرر اعتقاله، كما وأظهرت لجنة الدفاع مقطع مصور من خطبة الشيخ كمال خطيب التي اتهم فيها بالتحريض ويُظهر المقطع حديث الشيخ واستنكاره الشديد حول حادث الاعتداء على اليهودي في مدينة طمرة، حيث قال خطيب في الخطبة ذاتها: ’لو كنت هناك لدافعت عنه ولم أكن لأسمح بهذا أن يحدث مطلقًا’".

وذكر البيان أن "المحكمة أقرت أن تمديد الاعتقال السابق غير شرعي بسيب عدم التقدم في مجريات التحقيق. وادعت الشرطة بدورها ان الشيخ كمال خطيب متهم بمخالفات أخرى غير التحريض".

وقال إن "القاضي زياد فلاح أقر بالإفراج عن الشيخ كمال خطيب وتحويله الى الاعتقال المنزل لمدة خمسة أيام، ودفع كفالة مالية بقيمة 5000 شيكل، وعدم دخوله إلى شبكة الإنترنت أو استخدام الهواتف والوسائل الذكية الأخرى التي تمكنه من استخدام الإنترنت ومواقع التواصل".

وأوضح أنّ الشرطة "قدمت استئنافا ضد هذا القرار إلى المحكمة المركزية التي ناقشت رفض إطلاق سراح الشيخ كمال خطيب، وقررت المحكمة تمديد اعتقال الشيخ خطيب حتى يوم الخميس الموافق 27/5/2021 على أن تقدم الشرطة لائحة اتهام ضد الشيخ كمال أو إطلاق سراحه بحال عدم تقديم لائحة اتهام".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ومما يذكر أن جريمة قتل الشهيد كيوان، ارتُكبت يوم 12 أيار/ مايو الجاري، إذ تعرض الشهيد لإطلاق نار من قبل عناصر الشرطة عند مفرق "ميعامي"، رقد على إثرها عدة أيام في مستشفى "رمبام" بمدينة حيفا، وهناك أقر الطاقم الطبي استشهاده متأثرا بجروحه.

وشهدت أم الفحم حدادا وإضرابا شاملا في كافة المرافق، يوم الخميس الماضي، إثر استشهاد الشاب محمد كيوان من المدينة متأثرا بإصابته الحرجة بعد تعرضه لإطلاق نار على يد عناصر من الشرطة الإسرائيلية، فيما انطلقت "زفة الشهيد" بمشاركة عشرات الآلاف من المشيعين، من أم الفحم والمجتمع العربي، من ساحة السوق البلدي إلى مثواه الأخير، الساعة السادسة من مساء ذلك اليوم.

ردا على حملة الاعتقالات، النائب أبو شحادة يوجه رسالة للبعثات الدبلوماسية: نجدّد طلب الحماية الدولية للمواطنين الفلسطينيين

توجه النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة، صباح اليوم الإثنين، برسالة مستعجلة إلى كافة الدبلوماسيين والسفراء في إسرائيل، مجددًا نداءه بطلب الحماية الدولية للفلسطينيين في إسرائيل، وذلك على ضوء حملة الاعتقالات الجماعية التي تقوم بها الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) في الأيام الأخيرة تجاه الشباب العرب والناشطين السياسيين في مختلف البلدات العربيّة في الداخل.

وجاء في رسالة أبو شحادة أن "نفس الشرطة التي تعتقل أفرادنا العُزّل، تعاونت مع مستوطنين مسلحين لدخول أحيائنا من أجل ترويعنا. في كثير من الحالات، تم رصد ضباط الشرطة يحمون أولئك الذين يهاجمون عائلاتنا ويقومون بضرب وإطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين دون أي سبب".

وأضاف أنّ "وزير الأمن العام، أمير أوحانا، المسؤول عن الشرطة، سبق له أن قام بتأجيج التحريض ضد المواطنين الفلسطينيين من خلال تبرير إعدام موسى حسونة خارج نطاق القضاء في اللد (10 أيار/ مايو)، وعدم الإدلاء بأي تصريح بشأن خارج نطاق القضاء. إعدام محمد كيوان (17 عامًا) في أم الفحم (توفي متأثرًا بجراحه يوم 19 أيار/ مايو)".

وختم أبو شحادة رسالته بالقول: "نحن مندهشون تمامًا من صمت معظم أعضاء المجتمع الدولي فيما يتعلق بوضعنا. وهذا يشمل المسؤولين الأجانب الذين يزورون البلاد والذين تجاهلوا وجودنا تمامًا. إذا كان هناك أي سبب لطلبنا الحماية الدولية فهو بسبب العنصرية الصارخة والانتهاكات ضدنا، حيث تتعاون مؤسسات الدولة مع المتطرفين اليمينيين ويشجع المسؤولون الإسرائيليون أفعالهم".

وحثت الرسالة دعم الدعوة للحماية الدولية بشكل عاجل. وشددت على "أهمية البدء فورًا بالدعوة العلنية للحكومة الإسرائيلية لوضع حد لسياساتها التمييزية العنصريّة والاضطهاد ضد أكثر من 20٪ من سكان البلاد".

اقرأ/ي أيضًا | أم الفحم: اعتقال شابين صديقين للشهيد محمد كيوان