تواصل الشرطة الإسرائيلية حملة الاعتقالات التي تستهدف من خلالها الناشطين في المجتمع العربي على خلفية الاحتجاجات التي انطلقت لصد اعتداءات المستوطنين ونصرة للقدس والأقصى وقطاع غزة في أيار/ مايو الماضي.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وذكرت مصادر محلية أن الشرطة نفذت اعتقالات جديدة في مدينة حيفا، الليلة الماضية، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية "يستعين بكاميرات المراقبة والأجهزة الإلكترونية لتوسيع دائرة الاعتقالات" والملاحقة السياسية للشبان العرب.

وأشارت المصادر إلى أن حملة الاعتقلات التي نفذت الليلة الماضية شملت "عددا من الأشخاص" (الأرقام الدقيقة لم تتضح بعد)؛ وعُرف من بين المعتقلين شادي محاميد صفوان أبو عردات ومحمود كنعاني، وشددت المصادر على أن "هنالك آخرين لم تردنا أسمائهم".

وكانت النيابة العامة الإسرائيلية، قد قدمت إلى المحكمة المركزية في حيفا، أول أيام عيد الأضحى، الثلاثاء الماضي، لوائح اتهام ضد أربعة شبان عرب من المدينة بادعاء "الاعتداء على يهودي وتكسير سيارات على خلفية قومية وعنصرية".

والشبان المستهدفين بلوائح الاتهامات المقدمة هم نور واكد وآدم عمر وشادي محمود وجوان زبيدات.

وتنفذ الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات واسعة في صفوف الفلسطينيين ممن شاركوا في الاحتجاجات ضد انتهاك حرمة المسجد الأقصى ومخططات التهجير في القدس، والتنديد بالحرب الأخيرة على غزة، وصد اعتداءات المستوطنين على الأحياء العربية في المدن المختلطة خلال أيار/ مايو الماضي.

اقرأ/ي أيضًا | شهادات بعد الاعتقال.. "تصعيد خطير؛ وشبهات لا أساس لها"

اقرأ/ي أيضًا | أسلحةُ القمع الإسرائيلية | شهادات المصابين: "أرادوا قتلي وليس إبعادي"

وكان مركز "عدالة" الحقوقي قد أوضح أن هذه الحملة "حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية، تستوجب بمقدارها ردا من كافة القوى السياسية والأحزاب".

وأضاف أنها تستهدف "المتظاهرين والناشطين السياسيين والقاصرين، وتتضمن مداهمة قوات كبيرة منازل الأهالي والعائلات لترويعهم".

ورأى المركز أن الهدف هو "الانتقام من المواطنين الفلسطينيين على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخرا، وتعلن الشرطة أن هدفها هو إرهابي: الردع والتخويف".