قدمت الشرطة تصريح مدعي إلى محكمة الصلح في حيفا اليوم، الخميس، ضد فتاة عربية (15 عاما) من المدينة، بادعاء أنها طعنت رجلا في المدينة وأصابته بجروح طفيفة، في 15 نيسان/أبريل الحالي

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ومددت المحكمة اعتقال الفتاة حتى يوم الإثنين المقبل، وتعتزم النيابة تقديم لائحة اتهام ضدها تنسب إليها تهمة "محاولة القتل على خلفية قومية".

وكان المحامي فارس إبريق، الموكل بالدفاع عن الفتاة القاصر، قال لـ"عرب 48"، إن "الشرطة تتعامل مع الملف من ناحية أمنية، وبأن موكلتي نفذت الطعن على خلفية قومية وليست جنائية".

وأكد أن "موكلتي أرادت التخلص من حياتها بسبب ظروف الإهمال والعنف التي تعيشها منذ طفولتها، فهي بالأصل من منطقة الضفة وقد هجرتها والدتها حينما كانت رضيعة في شهرها الأول، ليتزوج والدها من امرأة أخرى ويسكنون في حيفا".

ولفت المحامي إبريق إلى أن "الفتاة عانت من عنف أسري، كما نتيجة انفصال والديها، ليظهر لاحقا بأن الفتاة كانت قد أبلغت مرارا عددا من أقاربها بنيتها الانتحار والتخلص من حياتها البائسة ولكنها لم تجد الظروف المناسبة".

اقرأ/ي أيضًا | حيفا: تمديد اعتقال فتاة عربية بزعم ضلوعها بطعن على خلفية قومية

وذكر إبريق، أن "المتهمة أشارت للشرطة بيديها حينها من أجل إطلاق الرصاص عليها، في الوقت الذي كان بالإمكان طعن الرجل في القسم العلوي من جسده، إلا أنها لم تخطط لقتله بل لقتل نفسها مستخدمة بذلك الشرطة حتى تطلق النار عليها، في حين وقف والدها أمام عناصر الشرطة ومنعها من إطلاق النار عليها إدراكا منه لظروفها النفسية، خصوصًا وأن ابنته خرجت من البيت وهي تلومه بسبب ظروف حياتها وتحمّله مسؤولية ظروف حياتها القاسية التي تعيشها".

وتطرق إبريق إلى إمكانية قيام المحكمة بالمماطلة في محاكمة الفتاة القاصر حتى سن 18 عاما، من أجل فرض عقوبة قاسية عليها. وقال إنه "لا أعتقد بأن الدولة ستماطل في التحقيقات، وأستبعد أن تمتد المحاكمة لمدة 3 سنوات قادمة".

وختم إبريق بالقول إنه "سنعرض أمام المحكمة ملف الفتاة في قسم الرفاه الاجتماعي الذي يؤكد صحة أقوالي، بالإضافة إلى شهادات عدد من الأقارب حول نية الفتاة الانتحار والتخلص من حياتها، عدا عن دفتر مذكرات للفتاة يعرض سلسلة من معاناتها التي كانت توثقها يوميا".