يقترب شبح الهدم أكثر من أي وقت مضى من منزل الشاب ضياء جابر المهدد بالهدم الفوري، بعد أن انتهت مهلة التجميد أول من أمس الخميس، حيث كان قد تلقى أمر التجميد قبل ثلاثة أسابيع.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

ويشكل عناصر من الشرطة في الطيبة، بالأيام الأخيرة، ضغطا على صاحب المنزل المهدد بالهدم حتى يقوم بهدمه بنفسه من خلال التهديدات عليه بالاعتقال وتكبد الخسائر المادية في حال جرى تنفيذ الهدم من قبل السلطات الإسرائيلية.


وبدوره، يرفض جابر هدم منزله بنفسه، مشيرا إلى أن كل التهديدات والضغوطات التي تمارس عليه لن تثنيه عن قراره.

وقال جابر في حديث لـ"عرب 48"، إن "الشرطة تحاول تهديدي بألا أنظم مظاهرات وتقول إنه ليس من مصلحتي أن أحول القضية إلى سياسية، ولكنني أقول بصوت واضح أن أساس قضية الهدم سياسية وعنصرية، فكيف لا يريدونها سياسية؟"

وأضاف أن "هذا المنزل إذا جرى هدمه لن يكون الأخير في الطيبة، وإذا مر الهدم مرور الكرام فإن كافة المنازل الـ15 المهددة بالهدم الفوري سوف يتم هدمها بالوقت القريب بهدوء".

ورأى جابر أن "هذه القضية سياسية، إذ لم نترك باب أي جهة مختصة إلا وقمنا بطرقه، وقدمنا الخرائط المقترحة البدائل ولكن جميعها رُفضت، ومن الواضح أن الإصرار هو على الهدم، ويقومون بملاحقتنا في كل الوسائل المتاحة لديهم".

ودعا النواب العرب ورئيس لجنة المتابعة واللجان الشعبية ورئيس بلدية الطيبة إلى المشاركة في التظاهرة الاحتجاجية التي سيتم تنظيمها يوم غد، الأحد، عند الساعة السادسة مساء".

وختم جابر بالقول إننا "سنتظاهر غدا من أجل أولادنا، يجب على أصحاب المنازل المهددة بالهدم أن يكونوا في مقدمة النضال، وأن يقودوا هذا النضال، لأن القضية أولا هي قضيتهم وقضية كل أهالي الطيبة، فهذه الهجمة الشرسة على المباني يجب أن يكون لها رد يرتقي لمستوى الحدث".

اقرأ/ي أيضًا | الطيبة: محامون مختصون بقضايا المسكن يدرسون خطوات التصدي لقرارات الهدم