يحاول ماهر بدرانة وزوجته أزهار بدارنة من عرابة البطوف، وهما عالقان في غازي عنتاب، جنوبي تركيا، الخروج منها، وذلك بسبب الوضع الكارثي الذي تعاني منه المدينة جراء تعرضها لأضرار جسيمة نتيجة للزلزال المدمر الذي وقع أمس، الإثنين بالقرب من الحدود التركية السورية بقوّة 7,8 درجات على سلم ريختر، وقد وصل عدد القتلى في عموم سورية وتركيا إلى 5200 قتيل، في حصيلة جديدة ظهر اليوم الثلاثاء، وتم تسجيل آلاف الإصابات، فيما تواصل طواقم الدفاع المدني وفرق المتطوعين جهودها لمحاولة استخراج العالقين تحت ركام المنازل والبنايات.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقالت أزهار بدارنة في مكالمة هاتفية لـ"عرب 48" إنه "لا نزال عالقين في مدينة غازي عنتاب بتركيا، والتي تعاني من دمار شديد، وجميع المواطنين يجلسون في الساحات والشوارع تحت الثلوج والأمطار خشية من هزات أرضية قد تقع في أي لحظة".

وأضافت بدارنة أنه "حاولنا أنا وزوجي وستة مواطنين من البلاد عالقين كذلك في غازي عنتاب الخروج على مسؤوليتنا، إلا أن الاتصال انقطع مع باقي المجموعة قد يكون بسبب انتهاء شحن الهاتف أو انقطاع شبكة الإنترنت، وها نحن نستقل سيارة أجرة على مسؤوليتنا ونسير في الشوارع المدمرة بحثا عن طريق للوصول إلى أنقرة".

ووصفت بدارنة المنطقة بأنها شبه مدمّرة حيث تعطل المطار بسبب الدمار الذي لحق به، كذلك الشوارع جميعها تدمرت مما يصعب التنقل برا وجوا في المدينة.

وأكد ماهر بدارنة لـ"عرب 48" أنه "عند وقوع الزلزال لم يفكر أحد إلا بالنجاة، حيث خرج الجميع حفاة من البيوت والفنادق، لتضج الشوارع بصراخ الناس وبكاء الأطفال".

وتعيش بدارنة وزوجها حالة من القلق خاصة أن المصير مجهول وقد لا يُسمح لهم بأن يستقلوا سيارة في طرق أصبحت غير آمنة بسبب الزلزال من قبل القوات التركية الخاصة بحالات الطوارئ.

اقرأ/ي أيضًا | أكثر من 4 آلاف و 300 قتيل و19 ألف جريح بزلزالين ضربا تركيا وسورية