معتقلو مظاهرة حيفا المطالبة بوقف الحرب على غزة: تمديد اعتقال شاب وتسريح شابّة وشاب آخريْن

مدّدت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، الجمعة، اعتقال متظاهر، فيما أطلقت سراح شابة وشاب آخرين، وذلك على خلفيّة اعتقالهم، خلال مشاركتهم في تظاهرة احتجاجية بمدينة حيفا، أمس الخميس، للمطالبة بوقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة.

وصدرت القرارات في محكمة الصلح في حيفا، اليوم، في جلسة محاكمة المعتقلين الثلاثة وهم: هاجر عقلية، وعيران عوز، ونزار غنادري، والذين تم اعتقالهم من مظاهرة حيفا التي شهدت اعتقالات أمس.

وقرّرت المحكمة تمديد اعتقال المعتقل نزار غنادري لمدة خمسة أيام، وذلك لادعائها بأنه "استخدم العنف ضد أحد أفراد الشرطة، مما تسبب بنقل الشرطي لتلقي العلاج بالمستشفى".

وقرّرت المحكمة تسريح المعتقل عيران معوز بشرط الحضور للتحقيق في حال استدعته الشرطة لذلك، ودفع كفالة شخصية مقدارها 2000 شيكل، والإبعاد عن مدينة حيفا لمدة 30 يوما.

وقضت المحكمة يإطلاق سراح المعتقلة هاجر عقيلة، بشرط حضورها للتحقيق أمام الشرطة في حال تم استدعاؤها، ودفع كفالة قدرها 2000 شيكل.

وقالت المحامية سهاد بشارة من مركز "عدالة" الحقوقيّ، والتي ترافعت عن معتقلين اثنين أمام المحكمة اليوم، في حديث لـ"عرب 48"، إن "فرضية الشرطة بأن التظاهرة غير قانونية هي فرضية خاطئة، وذلك بحسب تعليمات المستشار القانوني للحكومة بأنه لا حاجة لترخيص من الشرطة لمثل هذه التظاهرات، وبالتالي فإن تعاطي الشرطة مع المتظاهرين غير قانوني، وفوق سلطة القانون".

وأضافت أن تعاملهم كان عنيفا، وغير شرعيّ، وغير قانونيّ بشكل واضح، بالتالي الاعتقالات غير قانونية وغير شرعية".

وتابعت:" أما بالنسبة لمعتقلي اليوم، فقد رفض أحد المعتقلين أية تمثيل قانوني من قبل الدولة، لأسباب تعود لآرائه السياسية، وقد فرضت المحكمة بعض الشروط عليه مقابل تسريحه، وعلى ما يبدو فإنه لن يلتزم بتلك الشروط، وبالتالي أعتقد سيتم اعتقاله مرة أخرى غدا، فيما تمديد اعتقال معتقل ثان حتى ساعات الظهر من يوم الأحد المقبل، فيما سيتمّ تحرير المعتقلة الثالثة خلال الساعات القريبة".

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قمعت المتظاهرين أمس، واعتقلت 8 منهم، قبل الإفراج عن ثلاثة منهم في وقت لاحق؛ وذلك قبل القرارات الصادرة بحقّ المعتقلين الثلاثة اليوم.

ورفع المتظاهرون لافتات مطالبة بوقف الحرب على غزة بشكل فوري ووقف الإبادة الجماعية، إذ كتب على بعض منها "لا للإبادة الجماعية"، "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية"، "أميركا شريكة بالإبادة"؛ كما رددوا هتافات إسنادا لأهالي غزة ورفضا للمجازر الإسرائيلية المرتكبة بحق المدنيين في القطاع، ودعوا إلى تحرك القيادات العربية بمناطق الـ48 بشكل أكبر.

وفي المقابل، نظمت وقفة استفزازية لمجموعة من الإسرائيليين قبالة التظاهرة، حيث سمح لهم بتنظيم هذه الوقفة بينما جرى الاعتداء على التظاهرة المطالبة بوقف الحرب.