انطلاق التحضيرات لمسيرة العودة الـ28 في قرية كفر سَبْت المهجرة
أعلنت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بالتعاون مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية خلال اجتماع عقد الجمعة في مدينة شفاعمرو، عن انطلاق التحضيرات الرسمية لمسيرة العودة الـ28 التي ستقام هذا العام على أراضي قرية كفر سَبْت المهجرة قضاء طبرية.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وشارك في الاجتماع رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، ومندوبين عن أهالي كفر سَبْت المهجرين، بالإضافة إلى أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية، ومتطوعين، وناشطين.
وقال بركة خلال الاجتماع، إن "مسيرة العودة ليست فقط مناسبة رمزية لإحياء ذكرى النكبة، بل هي فعل نضالي متجدد، يؤكد أن نكبتنا لم تكن حدثا عابرا، بالذات في هذه الأيام العصيبة واستمرار محاولات التهجير والتطهير العرقي لشعبنا مرة أخرى".
وأضاف "نحن هنا لنؤكد للمرة المليون أن حق العودة هو حق جماعي وفردي غير قابل للتصرف، ولا يسقط بالتقادم أو التجاهل أو بالمشاريع السياسية التي تسعى إلى شطب الذاكرة والهوية".
وجاء في بيان لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، أن "اختيار كفر سَبْت هذا العام يحمل رسالة واضحة بأن كل القرى المهجرة حاضرة في وجداننا من الجليل إلى الساحل ومن النقب إلى المثلث. هذا العام سنسير إلى كفر سَبْت ونرفع هناك راية العودة فوق السناسل وأحجار البيوت التي غابت عنها الحياة منذ 77 عاما".
ولفت إلى أن "مسيرة العودة هي تأكيد على حقنا بالعودة إلى قرانا وأراضينا وفق القرار الأممي 194. وهي صرخة الأجيال التي لم تنس، في كل عام نجدد العهد مع قرانا ونزرع في قلوب أطفالنا الوعي والانتماء والأمل".
وأكد ممثلو أهالي كفر سَبْت أنهم يعتبرون استضافة المسيرة في قريتهم خطوة رمزية وتاريخية هامة، لتعريف الجميع بها وبقضية تهجيرها، مؤكدين أن الحنين والارتباط بها ما زالا يملأن قلوبهم جيلا بعد جيل".
ودعت الجمعية إلى المشاركة الجماهيرية الفاعلة والمكثفة في مسيرة هذا العام، كما دعت إلى المساهمة في حملة التغطية المالية لفعاليات المسيرة والتي نفذت بنجاح خلال السنوات الثلاث الماضية، وساهمت في استقرار عمل الجمعية ومواصلة مسيرة العودة.