داهمت قوات من الشرطة الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، منزل فراس العمري في قرية صندلة، وهو عضو لجنة الحريات والأسرى المنبثقة عن لجنة المتابعة، وقد جرى تفتيش منزله واعتقاله. ولم تتوفر بعد معلومات عن الوجهة التي تمّ اقتياد العمري إليها أو عن سبب اعتقاله.

وقالت عائلة العمري إن الشّرطة قامت بالعبث بمحتويات المنزل وترويع أهله وخاصة الأطفال.

يذكر أن الشرطة سبق لها أن اعتقلت العمري بتاريخ 18.2.2016 حيث كان يدير مؤسسة 'يوسف الصدّيق لرعاية السجين'، عقب اقتحام مقر المؤسسة في مدينة أم الفحم وصادرت أجهزة الحواسيب، وجميع الملفات والأوراق الموجودة فيها.

وكانت الشرطة قد ادعت أن 'يوسف الصديق' من المؤسسات التي تنضوي تحت عمل الحركة الإسلامية التي جرى حظرها مؤخرًا، باعتبارها غير قانونية. 

يذكر أن الحكومة الاسرائيلية، كانت قد حظرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، نشاطات الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي)، والتي ترأسها الشيخ رائد صلاح، واعتبارها حركة 'خارجة عن القانون'، ويحاكم كل من ينتمي أو يتعامل معها بالسجن. 

من هو فراس العمري؟

ولد فراس العمري يوم 1972/10/25م في قرية صندلة، بين شقيقين وثلاث شقيقات، وقد أنهى دراسته الابتدائية والثانوية في مدارس القرية، ثم تابع دراسته متخصصا في الشريعة الإسلامية، وحصل على دبلوم شريعة من كلية قلقيلية، وفي سنة 1991 اعتقلته السلطات الإسرائيلية بتهمة كتابة شعارات معادية للدولة وحكمت عليه محكمة الصلح في مدينة الناصرة بالسجن الفعلي مدة سنة كاملة، وبعد خمس سنوات وبالتحديد سنة 1996م اعتقلته السلطات الإسرائيلية للمرة الثانية، وبعد التحقيق معه وجهت له النيابة العامة تهمة حيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، وحكمت عليه المحكمة المركزية في مدينة حيفا بالسجن الفعلي مدة 3 سنوات لتعود وتعتقله للمرة الثالثة، وبعد التحقيق معه وجهت له النيابة العامة تهمة الانتماء إلى منظمة محظورة وحيازة أسلحة بطريقة غير قانونية، وحكمت عليه المحكمة المركزية في مدينة الناصرة بالسجن الفعلي مدة 8 سنوات، هذه الفترات الثلاث قضاها فراس متنقلا بين كل من سجن الجلمة، شطة، الجلبوع، هدريم، الرملة، بئر السبع، عسقلان ونفحة، وخلال وجوده في السجن تقلد عدة مراكز قيادية، وكان واحدا من قيادات الحركة الأسيرة الفلسطينية. هذا وكان فراس قد عقد قرانه على زوجته سنة 2008م وأنجب منها ولدين لا يزالان في سن الطفولة. فرحته لم تكتمل إلا بعد تحرير كل الأسرى، هذا ما صرح به فراس يوم 2007/6/28م عندما تحرر من السجون.

اقرأ/ي أيضًا | الشرطة تقتحم بناية الشافعي في أم الفحم