استجابة لنداء الحركة الوطنية الاسيرة بالداخل"الرابطة" و تحت عنوان "حملة ميلاد"  و "لن نترك أسرانا ليموتوا في السجون"، شهدت عدة من مناطق بالداخل الفلسطيني عصر يوم أمس السبت سلسلة تظاهرات في عدة مواقع  على مفترقات الطرق ومراكز المدن، وذلك بالتزامن مع اقتراب تنفيذ إستحقاق الدفعة الرابعة لتحرير الاسرى وسط مماطلة الحكومة الإسرائيلية وامكانية التراجع والتلاعب باستحقاقات الاتفاق في تاريخ 29 اذار .
وشملت الحملة سلسلة تظاهرات في الجليل والمثلث والنقب والمركز والقدس ورام الله، ورفع المتظاهرون الرايات الفلسطينية وصور الاسرى بنما رفعت الشعارات والهتاف تمجيدا لمكانة الاسرى والمطالبة بالوقوف على استحقاقات الدفعة الرابعة من اتفاقية تحرير الاسرى ما قبل اوسلو والذي يشمل اسرى الداخل الفلسطيني.
وشارك ما مجموعه 1500 ناشط في مجال الدفاع عن الأسرى في الوقفات الاحتجاجية، في كل من سخنين ،عكا مجد الكروم ، كفر كنا ، أم الفحم والقدس المحتلة ، وذلك تزامنا مع اطلاق الدفعة الرابعة من الاسرى وللمطالبة بادراج الاسرى من ابناء الداخل الفلسطيني الـ 14 الباقين في سجون الاحتلال والذين اسروا ما قبل اتفاقيات اوسلو المشئومة  .
ففي كفر كنا شارك العشرات من المتظاهرين في الوقفة كان من بينهم  رئيس التجمع الوطني الديموقراطي واصل طه، والنائبين د.جمال زحالقة وحنين زعبي.

وفي أم الفحم تظاهر العشرات من اهالي المدينة  والمنطقة أمام مدخل  أم الفحم  وذلك كخطوة احتجاجية على مماطلة الجانب الاسرائيلي بالافراج عن اسرى الداخل الفلسطيني  ضمن الدفعة الاخيرة المتفق عليها في إطار المفاوضات.
وشارك في المظاهرة عدد من النشطاء السياسيين واللجان الشعبية في وادي عارة واهالي الاسرى والذي اعربوا عن سخطهم وغضبهم من المماطلة الخطرة التي يقوم بها الجانب الاسرائيلي.
وفي سخنين شارع العشرات من الناشطين وقيادات الاحزاب في الوقفة الاحتجاجية على دوار الشهداء وسط المدينة برز من بين المشاركين النائب عن التجمّع د.باسل غطاس والنائب عن الحركة الاسلامية مسعود غنايم ، ورئيس بلدية سخنين مازن غنايم وأعضاء من البلدية بالاضافة الى العشرات من الناشطين .
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة المماطلة الاسرائيلية ، والمطالبة بإطلاق سراح الاسرى.
وتأتي هذه الوقفات الاحتجاجية ضمن مشروع اطلقته الرابطة  من اجل اطلاق سراح الاسرى العرب من الداخل الفلسطيني ضمن المجموعة الرابعة من الاسرى المنوي الافراج عنهم ضمن اتفاق بين السلطة الفلسطينية والمفاوض الفلسطيني برعاية امريكية.

كما نظمت وقفات في  عكا( دوار غسان كنفاني)، وفي  باقة الغربية( ساحة مسجد أبو بكر الصديق)  وعلى  مفرق الطيبة – الطيرة،   وفي يافا( دوار الساعة) وفي راهط( المدخل الرئيسي مفرق العراقيب) وفي  رام الله(دوار المنارة) وفي القدس ( باب العامود)

وقال سكرتير الرابطة ايمن حاج يحيى : بحال لم يستجيبوا لمطالبنا ولم يفرجوا عن الاسرى، كما أتفق، سيكون هناك ردًا شعبيًا وردًا رسميًا اتفق مع الرئاسة الفلسطينية عليه.
بالنسبة للرد الشعبي فقد اطلقنا حملة من الفعاليات، اطلقنا عليها اسم ميلاد، وميلاد هو الابن الافتراضي للاسير وليد دقة الذي يحلم ان يتحرر منذ 27 عامًا ويتمم زواجه وينجبه، تيمنا بهذا الاسم، وليكون ميلاد متجدد لكل الاسرى المغيبين لمدة 30 عاما وراء القضبان، أعلنا أن يوم السبت سيكون بداية التحرك، وهذا تحرك أوليّ، التظاهرات ستكون في 11 موقعا في الداخل وفي موقعين بغزة وموقع برام الله (بجانب دوار المنارة)، وعلى الاقل حاليا في مدينتين في ايطاليا، وما زال الاعداد لتظاهرات اخرى في مدن اوروبية وعربية مختلفة قيد المعالجة، جميع المظاهرات تتم في نفس الساعة الـ 15:30.

وأضاف: يلي هذا النشاط نشاطات اخرى مواجه لسياسات الإحتلال. هنالك احتمال ان نضطر للتصعيد في فعاليات نوعية وكمية، ونؤكد في هذه الحالة أنه لا يوجد سقف للاحتمالات التي وضعناها ولا حدود، سنفعل كل ما هو مطلوب منا، وما يجب ان نفعله، من اجل الزام الحكومة الاسرائيلية، لتنفيذ استحقاتها. من جانب اخر فان القيادة الفلسطينية وعدتنا في الثلاث لقاءات، والوعد كان على لسان السيد الرئيس ابو مازن، انه وبحال اخلت اسرائيل في الاتفاق ورفضت الافراج عن اسير واحد وليس الـ14، فان السلطة الفلسطينية لن تلتزم بأي اتفاق وستوقف المفاوضات ايضا، وعمليا ستقلب الطاولة السياسية وستتوجه السلطة مباشرة الى محكمة الجنايات، ونحن راضون عن هذا الموقف الفلسطيني لانه ليس بالبسيط مقابل الضغوطات التي تمارس على السلطة الفلسطينية.

"عن هدفنا نت"

عن "الجليل نت"