برز دور الشباب في مسيرة يوم الأرض التي انطلقت في مثلث يوم الأرض سخنين وعرابة ودير حنا أمس، وعند الحديث عن يوم الأرض يظهر مستقبل الشباب الفلسطيني  ومصيره في وطنه.

 وإذا ما فُحص دور ومكانة الشباب الفلسطيني اليوم على مستوى الفعل من حيث الإبداع، والتخطيط، وصنع القرار، يظهر أن الحراك الشبابي بارز في مختلف الأحداث الوطنية، بالرغم مما يتردد لدى البعض عن عدم نضوج الشباب الفلسطيني الحالي لقضايا وطنه، إلا أن الحقيقة الأسطع في كل ذلك تتمثل في أن دور الشباب أصبح يلحظ بوضوح، الأمر الذي لا يعني مؤشرا مبشرا فحسب بل يعني أن الحراك الشبابي قادر على تمكين ذاته بذاته في خضم الفعل والمواجهة.

طرح قضية أراضي الطنطور في مسيرة يوم الأرض

مرورا على آراء الشباب في مسيرة يوم الأرض حول النشاط الشبابي في أحداث يوم الأرض، قال يونس عبادي من الجديدة  - المكر: 'يظهر الحراك الشبابي بشكل بارز في مختلف النشاطات الوطنية، وخصوصا في قرية الجديدة - المكر، فله دور بارز في التوعية الوطنية وتعزيز الفكر القومي الوطني عند الشباب. نحن نعاني يوميا من قضايا الأرض، على سبيل المثال عائلتي منذ عام 1958 وهي تسكن في بيوت غير مرخصة ولن نحصل على ترخيص للبناء أو للبيوت القائمة، هذا يدل على أن أحداث يوم الأرض لا تزال قائمة بفعل المصادرة والتضييق علينا كفلسطينيين أصحاب الأرض، هذه التضييقات والسياسات لن تنتهي حتى تتحرر فلسطين'.

أما قاسم شعبان من الجديدة  - المكر فهو يلبس ورفيقه يونس زيًا يحمل شعار 'أراضي الطنطور'، تحدث عن معاني ودلالات يوم الأرض بالنسبة للنشء بالقول: 'جيل الشباب هو من سيعيد الأرض المسلوبة ويحرر الوطن المغتصب، يجب علينا كشباب أن نهتم في حل قضيتنا ولا نعتمد فقط على أجدادنا، فكل منا يتحمل مسؤولية تجاه هذا الوطن، لقد رفعنا في الحراك الشبابي الجديدة - المكر قضية أراضي الطنطور المصادرة التي سيبنون عليها مدينة للعملاء وتحويل قرية الجديدة المكر لجيتو'.

هتاف شبابي وطني بارز

وذكرت روز قنانبة من الناصرة بأن 'قضية يوم الأرض مهمة جدا، لكن نشعر بأن الشباب الفلسطيني بحاجة لتوعية أكبر بقضايا الوطن حفاظا على الذاكرة الوطنية، كذلك نحن بحاجة لدمج الشباب في جميع النشاطات الوطنية'.

أما يارا عابد من الناصرة، فقالت إنني 'كصبية عمري 15عاما  أجتهد لأن أشارك مع أبناء شعبي في هذه الذكرى، لأن ذكرى يوم الأرض من صنع أجدادي بقرار الإضراب اعتراضا على مصادرة الأراضي، ومن خلال هذه المشاركة أعزز انتمائي لشعبي وقضاياه المختلفة، ومهم لي أن أكون جزء من هذه المسيرة وهذه الذكرى'.

وأشار يوسف نعامنة من عرابة إلى أن الشباب لن يصمت عن الهتاف بقضايا الوطن، من خلال مسيرة يوم الأرض علا الصوت الشبابي، هذا الصوت الذي لن يخبو مهما واجهت آذان صماء، ونثق بأن صوتنا وحراكنا الشبابي سيحرر أرضنا'.  

وتحدث يوسف ماضي من عرابة عن أن  'مشاركة الشباب مهمة في ذكرى هذا اليوم التاريخي، وأرى من مهرجان يوم الأرض منبرا لدعوة الشباب وخاصة المحزب والذي لديه وعي وطني لأن يضاعف نشاطه الشبابي خاصة في هذه الفترة التي نمر بها في الداخل الفلسطيني'.