انطلقت بداية العام الدراسيّ في المدارس الأهليّة صباح اليوم، الإثنين، بأجواء سعيدة نسبيًا لما شهده الطلاب والأهالي بعد إضراب دام 27 يومًا، احتجاجًا على ممارسات وزارة التربية والتعليم في تقليص الميزانيات الممنوحة للمدارس الأهليّة.

وقد استقبلت المدارس افتتاح العام الدراسي المتأخر، بعد الاتفاق الذي تمّ إبرامه ظهر أمس، الأحد، والذي ينصّ على منح 50 مليون شاقل لمرّة واحدة فقط، وبواسطة وزارة المساواة الاجتماعية، بالإضافة إلى عدّة بنود منها ألغاء التقليص الذي قرر عامي 2012/2013، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة بين مكتب وزارة التربية والتعليم والمدارس الأهلية لفحص الموضوعات العامة التي تطرحها المدارس الأهلية، وعدّة بنود أخرى .

 

وعن افتتاح العام الدراسي للمدارس الأهلية من خلال الاتفاقية التي تم عقدها البارحة، قال نسيم حامد، وهو أب لأطفال في مدرسة أهليّة، إنّه في الوقت الحالي راضٍ، ولكن يجب أن نبحث في المستقبل خاصةً وأنّ لدى الأهالي الكثير من التساؤلات حول القسط، ويريدون فهم الكثير من الأمور، قائلاً 'نحن كأهالي تضامنا كثيراً من الإضراب وكنا معهم في جميع خطواتهم، ونتمنى أن يفكروا بنا وبحقوقنا كأهال وطلاب'.

وتابعَ أنّ 'هذه الخطوة هي خطوة أوليّة، ويجب في السنين القادمة أن تُحلّ قبل دخول المدارس، لأننا كأهال وطلاب تضررنا كثيراً بسبب هذا الاضراب، متأملاً أن تحلّ المشاكل في السنين القادمة بشكل مبكّر وليس في آخر الدقائق كما وصفها'.

ومن جهة أخرى، عبّر الطالب حمادة جبارين من مدينة النّاصرة، عن سعادتهِ بهذا اليوم الذي يعتبر الأول في العام الدراسي، وهو في الصف الثاني عشر وهو افتتاح عامه الدراسي الأخير، ولكنه لم يستمتع بهِ، مردفًا أنّه سعيد بهذا اليوم، لكنه لا يوافق الطريقة التي تمت بها إلغاء الإضراب، لأنّ الاضراب أقيم على مبادئ أساسية، ولكنّه بالنهاية انتهى من أجل الميزانيات وليس من أجل المبدأ.

ويشير إلى أنّه كان على استعداد تام من أجل استمرار الإضراب لنيل الحقوق كاملة، وبشكل خاص أنّ المدارس الأهلية تقوم ولأول مرّة بهذه الخطوة الوطنية الصحيحة، وقد أقيم الإضراب على مبدأ وتم رفض تدخّل جبرائيل ندّاف وهذه من الخطوات الوطنية التي تم اتخاذها.

وعن البجروت الذي ينتظره في هذه المرحلة الدراسية أفادّ أنّ هناك الكثير من المواد المتراكمة، ولكنهم في المدرسة حاولوا تغطية المواد بواسطة التراكيز التي تُعطى عدّة مرات في الأسبوع.

وقال المواطن أجود أكاشي من الرينة، أب لثلاثة أطفال في مدارس أهليّة 'أنا راضٍ كأب لثلاثة أطفال يتعلمون من أجل العود إلى المدرسة، ولكن بنود الاتفاقية تم التوصل لها من قبل أسبوعين، والطلاب جلسوا في بيوتهم أسبوعين دون فائدة، فالاتفاق الذي تم توقيعه بالأمس هو ذاته قبل اسبوعين، وذلك بسبب تردد الأمانة العامة باتخاذ قرار، بالإضافة إلى عدم خبرتهم على إدارة المفاوضات مع وزارة التربية والتعليم'.

وفي هذا السياق يعتبر الطالب في المدارس الأهليّة، عز عودة، أنّ سرور الطلبة هو بكونهم عادوا للمدرسة، وتواجدوا بعد طول انتظار قرابة الشهر، بين زملائهم وأصدقائهم في المدرسة، بينما هم كطلاب يعانون من خذلان لأنهم عادوا من المفاوضات بالقليل ولم يتم القبول بمطالبنا وحقوقنا، موضحًا أنّ شعار المدارس الأهلية كان 'ما منحيد عن مطالبنا'، لكنهم برأيهِ قد تنازلوا عنها وقبلوا بالقليل الذي هو ربع المطالب، وها قد عدنا للمقاعد دون نيل حقوقنا ونحن نعلم ذلك.