الطيبة: سجال بعد استمرار "عمال" بإدارة كلية يوسف شاهين
أثار قرار المحكمة المركزية في مدينة اللد تمديد فترة عمل إدارة شركة 'عمال' لكلية عمال على اسم يوسف شاهين في الطيبة لمدة عام إضافي، ردودا متباينة بين أهالي المدينة.
وكانت الشركة وبلدية الطيبة قد توصلتا لاتفاق يقضي أن تواصل شركة 'عمال' عملها لمدة عام واحد فقط بعد أن طلبت تمديد عملها لخمسة أعوام.
وكانت بلدية الطيبة قد أعلنت عن مناقصة جديدة لإدارة كلية 'عمال' للسنة الدراسية المقبلة، وفازت بهذه المناقصة كلية 'أورط' لإدارة المدرسة للعام الدراسي المقبل.
واستأنفت شركة 'عمال' على قرار بلدية الطيبة وفوز شركة 'أورط'، وقدمت دعوى قضائية للمحكمة المركزية في مدينة اللد ضد كل من الضالعين في المناقصة، وطالبتهم بإلغاء المناقصة التي فازت بها شركة 'أورط' لإدارة المدرسة على الفور، حتى يتسنى للشركة الاطلاع على كافة مجريات المناقصة وحيثياتها، وذلك بعد أن شككت بنزاهة المناقصة، بحسب ادعائها في المحكمة، بالإضافة إلى رفض لجنة المناقصات في بلدية الطيبة الكشف عن الاتفاقية الكاملة للبحث فيها، ما أثار الشكوك في نزاهة اللجنة، حسبما ادعت شركة 'عمال' في الدعوى القضائية.
وقالت 'عمال' إن 'بلدية الطيبة نشرت قبل شهرين مناقصة للإدارة الكلية على اسم المرحوم يوسف شاهين للعام الدراسي المقبل، والذي يبدأ مع بداية الشهر أيلول/ سبتمبر 2016، وبما أن الحديث يدور حول مناقصة لإدارة مدرسة ثانوية، فوجب على الفائز بالمناقصة أن يكون جاهزاً لاستلام وتفعيل المدرسة في كل ما يتعلق بتجهيز الطاقم المدرسي والمعلمين والإدارة، وأن يكون على دراية كاملة في عمل المدرسة ومستواها التعليمي وما يدور فيها، وإخبار الطواقم العاملة في المدرسة بالتغييرات التي سوف تتم، لا سيما أن القرار اتخذ بشكل مفاجئ فيما يتعلق بإصدار رخصة من قبل وزارة التربية ةالتعليم لتفعيل المدرسة'.
وردت بلدية الطيبة حول القضية أنها قد توصلت لاتفاق مع شركة 'عمال' على مواصلة تولي إدارة المدرسة لعام إضافي بدلا من خمسة أعوام.
وفي هذا الشأن، قال المتحدث الرسمي باسم بلدية الطيبة، فالح حبيب، لـ'عرب 48' إن 'بلدية الطيبة توصلت مؤخرا إلى تسوية واِتفاق مع شركة 'عمال' يقضي بأن تواصل الأخيرة تولي إدارة المدرسة على اِسم المربي المرحوم يوسف شاهين لعامٍ إضافي بدلا من خمسة أعوام كانت قد طالبت بها الشركة'.
وقال عضو بلدية الطيبة، سامي ياسين، الذي يواكب للقضية، لـ'عرب 48'، إنني 'حذرت قبل انتهاء المدة المحددة لفتح عروض الشركات المتنافسة بالمناقصة لإدارة المدرسة من عدة إخفاقات موجودة بالمناقصة وبعثت رسالة خطية لرئيس البلدية، شعاع مصاروة، ورئيس لجنة المناقصات، حكمت مصاروة، بتاريخ 17.04.2016 طالبت فيها بإيقاف المناقصة وتصحيح الإخفاقات وإعلان المناقصة من جديد قبل فتح العروض، وللأسف رسالتي لم تحظ باهتمام أو رد رسمي'.
وستجري مناقصة جديدة لإدارة المدرسة، ولكن ستشارك نفس الشركات بالمناقصة بعد أن اطلع المتنافسون على عروض بعضهم البعض فأي نزاهة للمناقضة هذه؟ وهل ستتحول المناقصة لمزاد علني؟ ثم لماذا كل هذا التسرع باتخاذ القرارات؟'.