تسود حالة من الغضب والغليان في المجتمع العربي عامة ومنطقة النقب خاصة، في أعقاب مواصلة الشرطة احتجاز جثمان الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان (47 عاما) الذي قتلته برصاصها، يوم الأربعاء الماضي، خلال اقتحامها لقريته أم الحيران، وهدمت 12 منزلا و8 منشآت زراعية.

وتشتد حالة الغضب والغليان في أعقاب رفض الشرطة تحرير جثمان الشهيد أبو القيعان، ومواصلتها فرض شروط قاسية لتحريره، رفضتها العائلة بشكل قاطع.

وقال شقيق الشهيد، عطوة أبو القيعان، لـ'عرب 48'، إنه 'مهما ضغطت الشرطة الإسرائيلية علينا وبشتى أساليبها، لن نقبل بشروطها. نحن نصر على أن تقام الجنازة دون شروط، وأن تكون جنازة مهيبة تليق بشهيد ضحى بروحه من أجل مجتمعه وأبنائه'.

الشهيد يعقوب أبو القيعان

وأضاف أن 'حالة من الغليان والغضب تسود العائلة والنقب خاصة والمجتمع العربي عامة إثر اقتراف الشرطة جريمتين بحق يعقوب، وجرائم بحق القرية كلها، لكننا نعلم أن كل هذا من أجل الضغط علينا ونحن ثابتون بإذن الله، وسوف نصعد الإجراءات النضالية إذا لم يتم تحرير الجثمان. بدأنا بنصب خيمة اعتصام كخطوة أوّلية احتجاجيًا، والخطوة القادمة سوف نتظاهر أمام مقر الشرطة وسوف نصعد الإجراءات، لن نسكت عن حقنا مهما كلفنا الأمر'.

وأنهى أبو القيعان أن 'الوضع في العائلة صعب جدا، نحاول استيعاب مع جرى، الأولاد وزوجة الشهيد بوضع صعب جدا، لكنهم صامدون إلى أن يتم دفن جثمان الشهيد، ولكل حادثٍ حديث'.

وقال رئيس اللجنة المحلية في أم الحيران، رائد أبو القيعان،  لـ'عرب 48'، إننا 'نصبنا خيمة اعتصام في الشارع المحاذي لمقبرة السقاطي، بالتنسيق مع كافة القيادات في النقب، وهذه خطوة أولية احتجاجية، لكن سوف يتبعها خطوات أخرى، في حال رفضت الشرطة مطالبنا'.

وأوضح أن 'مطالبنا واضحة، نحن نطالب الشرطة أن تحرر جثمان الشهيد بشكل فوري ودون أي شرط. ألا يكفي أنها أعدمته بدم بارد وكذبت وروّجت الأكاذيب ضد الشهيد؟ ها هي الآن وبكل وقاحة تزيد من حزن وغضب العائلة باحتجازها جثمان الشهيد، وتريد فرض شروط وقيود على الجنازة'.

وأكد أبو القيعان على 'المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق، تقوم بالتحقيق في ملابسات موت الشرطي من أجل نسف الأكاذيب التي روجتها الشرطة، إضافة إلى لجنة تحقيق رسمية تحقق في إعدام الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان. دم أخينا وحبيبنا يعقوب غال علينا، هذه الجريمة لن تمر كأمر عادي، لن نتنازل ولن نتهاون ولن نخضع لشروطهم مها حصل'.

اقرأ/ي أيضًا | 10 آلاف متظاهر بعرعرة: متظاهرون أغلقوا وادي عارة