مشاركون: مسيرة يوم الأرض لم ترتق لمستوى الحدث
أحيا أبناء الشعب العربي الفلسطيني في الداخل، أمس الخميس، الذكرى الـ41 ليوم الأرض الخالد، من خلال فعاليات ونشاطات مختلفة في شتى البلدات من بينها الطيبة وأم الحيران وكفر كنا، وتوجت الفعاليات بمسيرات انطلقت في مثلث يوم الأرض بمنطقة البطوف (سخنين، عرابة وديرحنا) إلى أن وصلت ساحة السوق بدير حنا حيث أقيم المهرجان الخطابي المركزي وسط مشاركة نحو 3 آلاف شخص، وبدت المشاركة بالمظاهرة والمهرجان هزيلة مقارنة بالمشاركات في الأعوام الماضية.
وبهذا الصدد، حاور 'عرب 48' عدد من المشاركين في المهرجان الخطابي حول تقييمهم للمشاركة الجماهيرية مقارنة بالأعوام السابقة، كما سألهم عن الوعي الوطني بين الأجيال الشابة وما تعنيه ذكرى يوم الأرض بالنسبة لهم.
وأكدت أن 'مسيرة وفعاليات يوم الأرض لا تقتصر على الحدث نفسه وحسب، إنما هي رسالة واضحة للمؤسسة الإسرائيلية نظرًا لما نعاني منه مؤخرا من مد عنصري وفاشية باتت تحاصرنا وتحاصر أراضينا في هذه البلاد، كما أننا نطلق من هنا صرخة أننا باقون في هذه البلاد وسنستمر في النضال ضد مخططات المؤسسة الإسرائيلية وسياساتها'.
وعن المشاركة الهزيلة في المظاهرة، قالت يزبك: 'كنا نتوخى مشاركة أوسع في المسيرة القطرية والمهرجان الخطابي على شرف ذكرى يوم الأرض هذا العام، في ظل القوانين العنصرية التي تسنها المؤسسة الإسرائيلية وفي ظل تنامي العنصرية ضدنا، ومن هذا المنطلق علينا أن نغير آليات النضال في السنوات القادمة لإحياء مناسباتنا الوطنية بمشاركات أوسع. نقطة الضوء في المسيرة والمهرجان الخطابي هي المشاركة الشابة فيهما، وعليه فإننا بحاجة لاستمرار مشروع رفع الوعي لدى الأجيال الشابة خصوصًا في مثل هذه المناسبات'.
وأضاف أن 'المشاركة في المسيرة والمهرجان الخطابي كان مقبولا، لكن كان هناك تقصير من حيث الإعلان عن ترتيبات إحياء ذكرى يوم الأرض الخالد بخلاف السنوات السابقة. وبفضل الله هناك وعي كاف بين الأجيال الصاعدة لمثل هذه المناسبات الوطنية، وبدورنا سنكمل المسيرة إلى جانبهم على أن نموت في هذه الأرض'.
وقالت الناشطة جهينة حسين من قرية دير حنا، لـ'عرب 48'، إنني 'أشارك في إحياء ذكرى يوم الأرض سنويا منذ العام 1976، وعلى الصعيد الشخصي لم أعمل يوما في مثل هذه الذكرى على الرغم من عملي في وزارة الصحة، وقد كان ذلك أحد أسباب طردي من مكان عملي بعدما قضيت 30 عاما فيه'.
واختتمت حسين أن 'الوعي بين الأجيال الشابة ضئيل جدا، وذلك ما أثبه بحث أجري قبل سنوات في مدارس عربية حول ما يعنيه يوم الأرض، إذ أجاب 3 بالمئة فقط من الطلاب في حينه على السؤال بينما لم يعرف البقية ما تعنيه ذكرى يوم الأرض، ما يحتم علينا كجماهير عربية وقيادات أن نفكر في كيفية إيصال الرسالة للأجيال الناشئة'.
وقال النائب عن القائمة المشتركة، مسعود غنايم، لـ'عرب 48'، إنه 'مع الأسف الشديد فإن المشاركة الجماهيرية في نشاطات إحياء ذكرى يوم الأرض الـ41 لم ترتق إلى مستوى الحدث'.
وشدد أنه 'علينا أن نعيد حساباتنا والبحث في أسباب المشاركة الضئيلة في مناسبة وطنية كهذه، وبالتالي يجب على الجميع تحمل المسؤولية باعتبار أن ذكرى يوم الأرض هي محطة مفصلية في تاريخ شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج'.
واختتم غنايم بالقول أنه 'ليس باستطاعتي أن أجزم في أسباب المشاركة الجماهيرية الضئيلة بالأمس، لكن بدون شك هناك عوامل عديدة لعبت دورها حيال ذلك مثل التحشيد والتجنيد المسبق أو قرار عدم الإضراب أو أسباب أخرى، وعليه يجب أن نحاول إصلاح الأخطاء إن وجدت والعمل على أن تكون كل ذكرى وطنية مستقبلية حاشدة ووضع برامج إبداعية في الأساليب كي لا تصبح مثل هذه الفعاليات والنشاطات الوطنية أمورا روتينية'.
اقرأ/ي أيضًا | دير حنا: الآلاف في مسيرة ومهرجان يوم الأرض