عاد العشرات من أهالي أم الزينات وخبيزة المهجرتين في زيارة، امتدت بضع ساعات، استذكروا فيها الأرض والوطن والزيتون.

وبادر الناشط أحمد كعبية بالتعاون مع مجموعة "كي لا ننسى"، وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، زيارة للقريتين المهجرتين في الكرمل، أم الزينات وخبيزة، يوم السبت الماضي.

وشارك في الزيارة العشرات من مختلف البلدات العربية في الداخل، حيث انطلقت الزيارة من سفوح الكرمل تجاه أم الزينات المهجرة، وهناك استمعت المجموعة من عضو جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، المهندس سليمان فحماوي، نبذة عن التهجير واستشهاد مجموعة من أبنائها، وكيفية جمع أهالي أم الزينات في ساحة البلدة، وطردهم إلى الشرق حينما كانت منطقة المثلث تخضع لسيطرة الأردن قبل اتفاق "رودوس".

أم الزينات جزيرة الزيتون في الكرمل

وقال فحماوي لـ"عرب 48" إن "قرية أم الزينات إحدى القرى الغنية جدا بالزيتون، ونحن في موسم الزيتون وهذه أرضنا التي لا يسمح لنا بدخولها وقطف ثمار أشجارها، بينما يسمح للأبقار البقاء بين زيتوننا".

وأضاف أنه "في بلدنا أكثر من 20 ألف شجرة زيتون، ومساحة أراضيها 22500 دونم، وكان عدد سكانها يوم التهجير 2200 نسمة، وكان فيها 4 معاصر زيت ومطحنتي قمح ومدرسة ولم يبقي الاحتلال حجرا فوق حجر، حتى المقبرة تمكنا من المحافظة عليها بعد صراع طويل إذ حولوها إلى حديقة وطنية".

نعود إلى خيمة

وتابع فحماوي أن "البعض يتساءل هل يمكن تحقيق العودة، وأنا أجيب نعم وببساطة شديدة، فالغالبية الساحقة من القرى المهجرة غير مأهولة اليوم بالسكان، ولا يحتاج الأمر سوى السماح لنا بالعودة، فنحن نريد أن نعود ولو إلى خيمة لنبني بلدنا مجددا، وبالإمكان إعادة بنائها، هُجّرنا إلى خيمة ويمكن أن نعود إلى الوطن ونقيم بداية في خيمة".

وبعد التجوال بين كروم الزيتون في قرية أم الزينات، وصولا إلى مبنى المدرسة المهدوم ومقبرة القرية، تليت سورة الفاتحة على أرواح الشهداء والموتى، ثم انتقل المشاركون إلى قرية خبيزة، وأعد فطور من خيرات موسم الزيتون، واستمع الحضور إلى حكاية من الحكواتي عبد الحكيم سمارة، تلخص المتناقضات التي يعيشها الفلسطيني في أراضي 48.

اقرأ/ي أيضًا | معلول: ترميم المعالم المتبقية أملا بالعودة