عائلة طبراني من عكا: نحن مستهدفون من البلدية والشرطة

تعيش عائلة علي طبراني من مدينة عكا أيامًا عصيبة في أعقاب إلصاق أمر هدم إداري على منزلهم، بحجة بناء طابقين بدون استصدار التراخيص القانونية المطلوبة.

وفوجئت العائلة قبل أيام بوصول قوات كبيرة من الشرطة إلى الحي الذي تسكن به، بهدف الاطلاع على البناية قبل تنفيذ أمر الهدم.

واستهلت ربة العائلة، جليلة طبراني، حديثها لـ"عرب 48"، بالقول إنه "قبل نحو 3 أسابيع فوجئنا بإلصاق أمر هدم إداري على بوابة منزلنا، ومنذ ذلك اليوم شرعنا باتخاذ الخطوات اللازمة التي من أجلها إبطال أمر الهدم، ونحن ننتظر الآن تعيين جلسة في المحكمة بهذا الخصوص".

وأضافت "يوم الأحد الماضي، وصلت قوات من الشرطة ومقاول إلى منزلنا، بهدف الاطلاع على كيفية تنفيذ الهدم، ومن ناحيتنا لم نسمح لهم بدخول المنزل، ويوم الثلاثاء الماضي، وصلت قوات أكبر من الشرطة ولم نفسح المجال أمامهم للوصول إلى المنزل حتى تراجعوا عن ذلك".

واستذكرت بالقول إن "المنظر كان رهيبا، حيث اعتقدنا للوهلة الأولى أن الحديث يدور عن اندلاع انتفاضة في عكا، حتى أن المنظر ذاته تجلى بهروب السائحين الذين تواجدوا في المكان".

وتابعت "على بلدية عكا التي تنوي تفريغ المدينة من سكانها العرب لصالح السياحة واليهود، أن تدفع للعائلات من أجل ترميم منازلها بدلا من أن تدفع لمقاولين لهدم المنازل، فنحن آخر من قام بالبناء في عكا ولأجل ذلك فإننا نرى أنفسنا مستهدفون من قبل البلدية والشرطة، باعتبار أن هناك المئات من المنازل التي بنيت قبلنا بدون تراخيص اكتفوا أصحابها بدفع غرامات مالية ولم يتعاملوا معهم مثلما تعاملوا معنا، مع أننا لا نسمح بأن يهدم أي منزل في البلدة القديمة".

وأردفت "لدي 4 من الأبناء البالغين، أحدهم متزوج ويسكن في شقة بالإيجار، من هذا المنطلق لا أرى بأن هناك من هو أحق من أولادي بالسكن فوق منزلنا، لأجل ذلك قمنا بالبناء بحسب المعايير المطلوبة دون أن نشكل خطرا على أحد، وعلى هذا الأساس لن نسمح لأي جرافة بأن تهدم تعب أولادي ومنازلنا التي تسترنا".

وأوضحت أن "العقد المبرم بيننا وبين شركة التطوير ينص على أننا أصحاب الملكية بساحة المنزل والسطح، كما أنهم قالوا لنا حينما قمنا بشراء المنزل أنه بإمكاننا بناء طابقين على الأقل فوق المنزل".

واعتبرت أن "سياسة هدم المنازل في المجتمع العربي ما هي إلا عنصرية هدفها التضييق علينا، ناهيك عن المماطلة في استصدار التراخيص اللازمة للبناء في الوقت الذي يسرعون في ذلك لبناء المستوطنات".

وأنهت طبراني بالقول "من هنا أطالب المسؤولين بمن فيهم رئيس بلدية عكا، النظر إلى أهل عكا الذين يعانون من أوضاع سيئة بدلا من النظر إلى إقامة مشاريع هدفها التدمير ليس إلا".