* الصهيونية الدينية تحولت إلى تيار يسيطر على المشروع الصهيوني ويحتكره 

* التحدي الأساس للمشتركة هو الانتقال من وضعية "سفينة نوح" إلى حالة وطنية 

* طيبي يسعى لتعميم نموذج "ناصرتي" القائم على استثمار خيبة الأمل وشخصنة السياسة 


تجري في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي تتنافس فيها، إسرائيليًا، مجموعة من الأحزاب الصهيونية، بغالبيتها على مقاعد، في حين يحظى الحزب الأكبر بمهمة تشكيل الحكومة القادمة وترؤسها حال استطاع الحصول على الأغلبية البرلمانية اللازمة لذلك.

ويتنافس في هذه الانتخابات، رئيس الحكومة الإسرائيليّة الحالي، بنيامين نتنياهو، بزعامة حزب الليكود للمرة السادسة، عمومًا، والرابعة على التوالي، مني بالفشل خلالها مرّة واحدة أمام إيهود براك عام 1999. ولا زال نتنياهو صاحب الحظ الأوفر لتشكيل الحكومة القادمة، التي ستكون حكومته الخامسة بالمجمل والرابعة على التوالي، رغم الملفات الجنائية التي تثقل كاهله.

وفي الساحة العربية، إذا جاز التعبير، تشهد القائمة المشتركة، التي جمعت الأحزاب العربية تحت مظلتها في الكنيست الأخيرة، انسلاخ حركة أحمد طيبي عن جسم القائمة والتلويح بتشكيل قائمة مستقلة، ما يضع القائمة المشتركة أمام تحديات جديدة.

وحول الانتخابات الإسرائيلية وتداعياتها على القضية الفلسطينية عمومًا، وتحديات ساحة الداخل الفلسطيني خصوصا، كان هذا الحوار مع الباحث في العلوم السياسية ومدير مركز "مدى الكرمل" للأبحاث الاجتماعية والتطبيقية، د. مهند مصطفى.

عرب 48: لو تساعدنا في تشخيص أهم مميزات انتخابات الكنيست الحالية وتقاطيعها السياسية، إن جاز التعبير؟

مصطفى: تتميز الانتخابات الإسرائيلية الحالية في كونها جاءت في سياق سياسي وتاريخي تمر به إسرائيل ومشروعها وتمر فيه القضية الفلسطينية ومشروعها بلحظة تاريخية فارقة، وأنا أعتبر أن هذه الانتخابات هي انتخاباتٌ حول مستقبل المشروع الصهيوني ومستقبل القضية الفلسطينية.

صحيح أنّه من الممكن قراءة الانتخابات على أنها جزءٌ من الصراع على السلطة في المشهد الإسرائيلي، ولكن نتائجها هي نتائج تحدد وجهة إسرائيل، هل هي تتجه إلى تعزيز ناظم المستعمرة داخلها أم تتجه إلى تعزيز ناظم الدولة داخلها، وهو ما ينعكس، بالتالي، على مستقبل القضية الفلسطينية.

الآن، هناك مميزات مرافقة لكل انتخابات إسرائيلية، وهذه المميزات تتعلق بالتشرذم والانفصال والاتحاد بين أحزاب وشخصيات مختلفة، وهي جزء من طبيعة النظام السياسي والمجتمع الإسرائيلييّن، لكن بدون شك، فإنّ الحقيقة الوحيدة الثابتة أو الثابت الوحيد في متغيرات الساحة السياسية الإسرائيلية، هو أنّ حزب الليكود قد تحول إلى حزب حاكم مهيمن على المشهد السياسي الإسرائيلي.

لقد بات يمكن وصف حزب الليكود بأنه الحزب الحاكم بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى نظريًا وسياسيًا، ويمكن اعتباره الحزب المهيمن في إسرائيل، وهذا الأمر لا علاقة بوجود نتنياهو أو عدم وجوده على رأس هذا الحزب. الليكود هو الثابت الوحيد، وهذا الأمر هو من أهم صفات الحزب الحاكم في أي نظام سياسي.

عرب 48: ولكن كما هو معروف، فإنّ الليكود لا يستطيع ذلك دون المعسكر الذي ينتمي إليه ويقوده، وهو معسكر اليمين الذي يبدو أنّه يوطّد أقدامه، أيضًا، في الساحة الإسرائيلية؟

مصطفى: اليمين الإسرائيلي يتجه في العقد الأخير إلى بناء نفسه ككتلة سياسية مهيمنة، ورغم الحراك الانتخابي والسياسي القائم بداخله، إلا أنّ كتل هذا اليمين قد توصلت، منذ 20 عامًا تقريبًا، إلى نتيجةٍ مهمة مفادها أن أي حكومة قادمة يجب أن تكون فقط من مركبات اليمين.

هذا اليمين يعتقد أنه موجود في لحظة تاريخية مواتية لتطبيق مشروعه الأيديولوجي ببعديه القومي الاستعماري و"الخلاصي" الديني، ولذلك يجب عدم السماح في هذه اللحظة بالذات أن تقوم حكومة بدون اليمين.

الواقع السياسي واللحظة التاريخية المفترضة تلك، أنتجا ما يمكن تسميته كتلة اليمين المهيمنة، وهذه الكتلة تعني أن اليمين فقط هو من يستطيع تشكيل الحكومة لوحده بدون أي حزب أو كتلة من خارجه، في حين أن كتلة اليسار- المركز لا تستطيع أن تشكّل الحكومة لوحدها دون مركبات دينية أو قومية من كتلة اليمين.

هذا الواقع أفرز كتلة يمينية مهيمنة، هي واعية لذاتها وهي، أيضًا، واعية للسياق التاريخي الذي تعيش فيه، وتسعى برغم كل النقاشات والتحولات التي تعتمل داخلها إلى تحقيق هذه التغيرات التي تعتبرها تاريخية وغير مسبوقة من وجهة نظرها.

عرب 48: أنت تقول إن هناك حزبًا مهيمنًا تحول إلى حزب حاكم هو الليكود، وكتلة مهيمنة رغم تعدد وتنوع مركباتها، فإنّها واعية لمهماتها التاريخية، من وجهة نظرها، وهي تغلّبها على اختلافاتها وخلافاتها الداخلية، ولذلك من الصعب اختراقها.

مصطفى: نعم، وهذا الوعي لا يقتصر على قيادات اليمين بل يمتد إلى القواعد الانتخابية والاجتماعية، التي تتحرك بين مركبات اليمين إلا أنّها لا تخرج عن نطاقه، ولذلك، فإنّ جميع رهانات أطراف من اليسار- المركز لاجتذاب أصوات من قواعد اليمين هي رهانات خاسرة.

قواعد اليمين بعد 20 عامًا باتت واعية لذاتها ومصالحها، ولذلك كلّما يصعد حزب مركز، وهو ما أصبح "تقليعة انتخابية"، لأن الكل يريد أن يكون "مركزًا"، لاعتقاده أنّ المجتمع الإسرائيلي "مركز"، علمًا بأنّ المجتمع الإسرائيلي هو "يمين" خالص.

مثل هذه "التقليعة الانتخابية" تنتهي إلى فشل بعد دورة أو دورتين، ورغم كل ما تفعله أحزاب المركز التي تحاول أن تكون أكثر يمينيةً، أو أحزاب اليسار التي تتبنى خطاب اليمين في بعض المركبات ذات الطابع الأمني أو السياسي، فإنّها تفشل في اجتذاب أصوات من اليمين، لتقتصر العملية، نهاية،على حراك يتمخض عن إعادة توزيع أصوات داخل معسكر اليسار- المركز.

من هنا، فإن نتنياهو يدرك أن صراعه ليس مع رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، ورئيس حزب "يش عاتيد"، يائير لبيد، إنّما تحديه الأساسي هو داخل اليمين، لأن سؤال نتنياهو حول حكومته القادمة تتمثل إجابته في تعزيز قوة الليكود داخل معسكر اليمين، بحيث يبقى الحزب القائد المهيمن ضمن كتلة يمينية مهيمنة، ومن الطبيعي أن ينسجم تصور نتنياهو هذا مع مصالحه الشخصية، لأنه يريد أن يحكم حتى بعد تقديم لائحة اتهام ضده.

عرب 48: رغم كثرة الحديث في الآونة الأخيرة عن تعاظم نفوذ الصهيونية الدينية، التي كان يمثلها "البيت اليهودي"، يلاحظ أن انسلاخ بينيت وشاكيد قد أربك تلك التحليلات؟

مصطفى: تشهد إسرائيل في السنوات الأخيرة عمليتين متوازيتين، الأولى هي صهينة الدين، بمعنى تغلغل الصهيونية للأحزاب الدينية وتحولها إلى أحزاب يمين سياسي متطرف، لا يمينَ دينيا فقط، الأحزاب الدينية، سواءً الإشكنازية أو الشرقية تصهينت بسبب الطبيعة السياسية الاستعمارية لإسرائيل، إذ إن اندماج أو دمج الحريديم في المشروع الاستعماري الاستيطاني أدى بهذه المجموعة أن تتصهين، كما أن اندماجها بالمشروع الاستيطاني أدى إلى تديين المشروع الصهيوني أكثر فأكثر، ولذلك، فإنّ التحول السياسي المركزي يتمثل في تحول الأحزاب الدينية إلى أحزاب صهيونية يمينية، حتى لو كانت هي ذاتها تنفي ذلك في جزء من خطابها، ولكن جمهورها وقواعدها الانتخابية تتحرك لتكون صهيونية، كما أن القواعد الصهيونية تتجه أكثر فأكثر نحو التدين.

في ضوء ذلك، نتج عندنا يمين إسرائيلي مهيمن يتميز بثلاث مميزات أساسية، أولًا، أنّه يقوم على تطوير مشروع استعماري استيطاني في فلسطين؛ وثانيًا، هو يمين متطرف بالمفهوم الأوروبي (الموقف من المهاجرين والسكان المحليين)؛ وثالثًا، هو يمين صهيوني ديني.

عرب 48: وكيف يتفق ذلك مع خطوة بينيت وشاكيد؟ 

مصطفى: يمكن قراءة خطوة بينيت وشاكيد من عدة مستويات، المستوى الأوّل هو مستوى الطموح الشخصي والطموح بالتحرر من مبنى حزب ديني تقليدي يقرر فيه مجلس حاخامات، وخطوة في طموحهما للوصول إلى سدة الحكم.

المستوى الثاني هو المستوى الأيديولوجي، بمعنى أن الصهيونية الدينية لم تعد تنظيما سياسيا، بل تحوّلت إلى تيّار فكري مهيمن في المشروع الصهيوني، ومحل إعجاب وإلهام لقطاعات واسعة من الإسرائيليين حتى من غير المتدينين، وهو ما يراهن عليه بينيت، الذي يعرض نفسه كنموذج للصهيوني الديني المتدين، وشاكيد التي تعرض نفسها كنموذج للصهيونية الدينية، رغم أنّها غير متدينة، وهما يراهنان، من خلال هذا اللقاء، على اختراق شرائح اجتماعية لم يخترقها "البيت اليهودي"، بسبب تمتّعه ببنية حزبية أصولية كلاسيكية.

بينيت يدرك، وكذلك نتنياهو، الذي تخوف من هذه الخطوة، أنّ فكر الصهيونية الدينية أصبح الفكر المهيمن لدى اليمين الإسرائيلي حتى داخل الليكود. هذا الفكر أصبح يسيطر على المشروع الصهيوني ويحتكره، بمعنى أن كل من لا يؤمن بالصهيونية الدينية هو إمّا "بوست صهيوني" أو غير صهيوني.

من هنا يأتي رهان بينيت على ترجمة هيمنة هذا الفكر انتخابيًا، لكن مشكلته أنّه لا يفهم بأن الليكود تحول، أيضًا، إلى الصهيونية الدينية، بعد أن انتقل من الفكر القومي اللبرالي الذي ميزه في عهد بيغين، وبات ينافسه على ثقة المستوطنين ليس كحزب حاكم فقط بل كمن يتبنى هذه الأيدييولوجية.

عرب 48: ظاهرة الجنرالات تعود من خلال حزب ما يسمى بـ"مناعة إسرائيل"، الذي يرأسه قائد الأركان الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس.

مصطفى: إحدى إنجازات نتنياهو أنه أنهى دور الجنرالات على الساحة السياسية، ورغم أنه ضابط، أيضًا، لكنه لم يبنِ مكانته السياسية كعسكري، بل استطاع أن يبني نفسه كرجل أمن أول في إسرائيل، منهيًا بذلك عهد الجنرالات.

ويلاحظ أن وزراء وأعضاء الكنيست من الليكود لا يوجد بينهم أي جنرال، إذا ما تجاوزنا غالانت الذي انتقل حديثا، ولذلك، فإنّ ظاهرة غانتس هي ظاهرة طارئة، قد تحقق إنجازًا انتخابيًا في هذه المرّة، ولكنّها لن تهدد حكم الليكود، كما محاولات سابقة مثل أمنون ليبكين شاحاك ويتسحاق مردخاي وشاؤول موفاز، ممن جاءوا على أكتاف مرجعياته العسكرية وانتهوا.

ومن الجدير التذكير أنّ ظاهرة غانتس ليست تعبيرًا عن غضب من نتنياهو، بل نتيجة خيبة أمل من قيادات اليسار- المركز، والدليل أنّها لم تؤثر على معسكر اليمين، بل أعادت توزيع معسكر اليسار- المركز وستنتهي بعد فشلها في تغيير نتنياهو.

عرب 48: بالانتقال إلى ساحتنا السياسية، فالقائمة المشتركة، التي داهمتها الانتخابات على حين غرّة، تعاني، إضافة إلى أزمة الثقة بينها وبين الجمهور، أيضًا، من انسلاخ أحمد طيبي وتلويحه بتشكيل قائمة مستقلة، ما يضع أمامها تحديات جديدة إضافية.

مصطفى: القائمة المشتركة كانت تجربة مهمة لم يتم تقييمها حتى اللحظة كما يجب، وهي في النهاية، برأيي، تحالف أحزاب لا يجب النظر إليه كمشروع وطني ولا يجب النظر إليه من خلال مقاربة رومانسية.

هي تحالف أحزاب تشارك في انتخابات الكنيست ويجب التعامل معها على هذا الأساس، كما أن هذا التحالف لم يقدم إضافة نوعية في العمل السياسي، لما كان عليه الوضع عندما كانت تلك الأحزاب متفرقة، علما بأنه من الممكن أن يكون المكنون الداخلي للقائمة المشتركة أكبر مما بدا في الساحة العملية.

هذا فضلًا عن وجود توتر شاب خطاب المشتركة، سببه رغبتها في الحفاظ على نفسها كقائمة مشتركة من ناحية وكونها تحالف أحزاب يوجد بينها تباينات سياسية وأيديولوجية من ناحية ثانية.

كما أنّ المشتركة أخفقت في خلق عمل برلماني جماعي، ناهيك عن السياسي، فقد لاحظنا أن العمل البرلماني ظل فرديا، وباستثناء النشاط الجماعي المتعلق بـ"قانون القومية"، لم يطرأ أي تغيير على النشاط البرلماني الذي كان قائما قبل تشكيل المشتركة.

تلك الأمور ترجّح الاعتقاد بأن القائمة المشتركة كانت "سفينة نوح" وليس مشروعا أو حالة وطنية، وهو اعتقاد تعزز خلال أزمة التناوب التي زادت من أزمة الثقة بين المشتركة وبين الجمهور وزادت من الشرخ القائم.

عرب 48: وماذا بشأن انسحاب أو مناورة طيبي؟

مصطفى: أنا لا أنظر إلى انسحاب طيبي كمناورة فقط، بالرغم من أنّه لم يغلق طريق العودة للمشتركة، لأنه يتخوف من خوض الانتخابات وحده، ولكنه مستعد، أيضًا، أن يغامر بخوض الانتخابات منفردًا وتبني خطاب قائمة تنسجم مع حالة ونموذج "ناصرتي" في الناصرة، وتعميمه على المستوى القطري، وهو خطاب يعتمد على خيبة الأمل من الوضع القائم ويرى في شخصنة السياسة بديلا.

لكن، حسب رأيي، هذا الرهان غير قوي بما فيه الكفاية، خاصة وأن هناك كتلة كبيرة من الناخبين العرب تمتنع عن التصويت والتي وصلت عام 2013 إلى 50%، وانخفضت عام 2015 بسبب تشكيل القائمة المشتركة، التي كسرت حالة تصاعدية في نسبة الممتنعين عن التصويت خلال الـعشرين سنةً الأخيرة، والسؤال هو هل هذا الانشقاق وما سيخلقه من سجال، سيعيد من تصاعد دالة كتلة الممتنعين؟

عرب 48: هناك خيبة أمل قائمة أصلا من القائمة المشتركة، من شأنها زيادة نسبة الامتناع عن التصويت، بدون انسلاخ طيبي، والسؤال إن كان هذا الانسلاخ سيساهم في زيادتها؟

مصطفى: هذا الأمر يتعلق بطبيعة السجال الانتخابي القادم بين الكتلتين، إذا ما سلمنا بوجود كتلتين، هل هو سجال ونقاش يحفز الناس على المشاركة أم يزيد من عزوف الناس عن التصويت، خاصة في ضوء عدم القدرة على التأثير على توازنات الساحة الإسرائيلية التي تميل بشكل حاد نحو اليمين.

ولكن، في كل الأحوال، فإنّ الانسلاخ سيؤدي إلى استنزاف جهود المشتركة ووقتها في قضايا داخلية، وهو جهد ووقت كان يمكن أن توظفهما مبكرًا في تنظيم الصفوف ومخاطبة جمهور المصوتين، هذا ناهيك عن أن إعطاء صورة وكأن الصراع يدور على كراسي سيزيد من عدم ثقة الجمهور بالأحزاب العربية كافة.

عرب 48: السؤال هو هل تستمر المشتركة بثلاثة مركبات أم سيكون طيبي بمثابة حجر الدومينو؟ 

مصطفى: باعتقادي أن المشتركة قادرة على الاستمرار بثلاثة مركبات، خاصة وأنّ كل مركب من تلك المركبات يرى بالمشتركة مشروعه، ولكن عليها أن لا تستنزف وقتها وجهودها في السجالات الداخلية وأن تستعجل تنظيم صفوفها والاستعداد للحملة الانتخابية مع ترك الباب مفتوحًا لمن يبغي الالتحاق، لأن التحدي الأساسي أمامها هو زيادة نسبة التصويت.


مهند مصطفى: حاصل على الدكتوراه في العلوم السياسيّة، يشغل حاليًا منصب مدير عام "مدى الكرمل" - المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، ومحاضر مشارك في الكلية الأكاديمية بيت بيرل ورئيس قسم التاريخ في المعهد العربي للتربية في بيت بيرل. صدرت له العشرات من المقالات والكتب باللغات العربية والإنجليزية والعبرية حول السياسة الفلسطينية والإسرائيلية.