قتل سوزان عبد القادر بشارة بالطيرة.. الزوج الثاكل يروي تفاصيل الجريمة
هزّت جريمة قتل الناشطة المجتمعية، سوزان عبد القادر بشارة، الطيرة وأدخلت عائلتها وأهل المدينة في حالة صدمة عميقة.
سوزان شخصية معروفة بمواقفها الجريئة، ونشاطها في التصدي للعنف والجريمة، إلى جانب عملها الدؤوب في دعم حقوق النساء على المستويين المحلي والقطري.
قالت قريبة للضحية لـ"عرب 48" إنها "كانت رمزا للقوة والإصرار، مما جعل فقدانها خسارة لا تعوّض للمجتمع وللعائلة ومدينتي الطيبة والطيرة".
لم تتمكن الشرطة من التوصل إلى مشتبهين، حتى هذه اللحظة، وخلفية الجريمة لا تزال غير واضحة.
السيد زياد بشارة، زوج ضحية القتل الناشطة سوزان عبد القادر بشارة، يتحدث لعرب ٤٨، بألم عن مقتل زوجته وصدمة العائلة التي لم تتوقع أن تطاولها الجريمة، وتصل حتى ساحة بيتها، ولا أن تصل للزوجة والأم الناشطة الاجتماعية المحبة للخير والمحبوبة كما يصفها زوجها وأهل مدينتها. pic.twitter.com/MpzypHJfHj
— موقع عرب 48 (@arab48website) April 30, 2025
هناك عدة اتجاهات للتحقيق، بينها تهديدات تلقتها سوزان قبل مقتلها بأسابيع قليلة، مما يعكس حجم الخطر الذي كانت تواجهه بسبب نشاطها.
هذه التطوّرات تزيد من حالة الغموض والقلق في المدينة، وتسلّط الضوء على ضرورة تكثيف الجهود لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة الغائبة، في الوقت الذي تغرق فيه الطيرة بمستنقع دم أسفر عن 7 ضحايا، منذ مطلع العام الجاري ولغاية اليوم.
زوج المغدورة، زياد بشارة، قال لـ"عرب 48" إن زوجته "كانت تحبّ الخير وتسعى للصلح بين الناس، كما كانت ناشطة في جمعيّات نسائيّة ضد العنف"، مشيرًا إلى أنّها "كانت تزاول عملها في الصيدليّة قبل أن تتوجّه إلى محلّها التجاري مساءً، وكانت تحظى بمحبة الزبائن بسبب حسن أسلوبها وحرصها على تقديم الأفضل".
وأوضح الزوج أنّ الجريمة وقعت عند عودة زوجته إلى المنزل، إذ "قام مسلّح مترصّد لها أمام البيت بالاقتراب من سيّارتها وإطلاق النار عليها".
وحول ما إذا كان يشتبه بجهة ما، نفى الزوج وجود أيّ خلافات شخصيّة، قائلًا إنه "لم تكن لدينا أيّ مشكلات مع أحد، بل على العكس، نحن معروفون بأخلاقنا بين الجميع، وخصوصًا زوجتي، كانت إنسانة طيّبة جدًا وتطمح لأن تفرح بأبنائها كسائر الأمّهات، لكنّ الأيدي المؤذية حرمتها هذه الفرحة".
الشرطة باشرت التحقيق في الجريمة، لكنها لم تعلن حتّى الآن عن أيّ تفاصيل إضافيّة أو اعتقال مشتبه بهم، ولم تحدد الشرطة إذا ما كانت هناك علاقة بين التهديدات التي تلقتها المرحومة والجريمة.