*سلام: "وسط عناق زائف يتراجع مصعب دخان تحت وطأة الضغط من القيادة المهترئة القديمة البالية"

*عفيفي: "اتّهامات غير صحيحة وتدل على أنّ علي سلام مضغوط وهو في مأزق"


تحتدم المنافسة في الانتخابات لرئاسة بلدية الناصرة بعد حصرها في المرشحين، علي سلام ووليد عفيفي، بعد أن أعلنت الجبهة انسحاب مرشحها للرئاسة، مصعب دخان.

وصعّد سلام في اجتماعاته الانتخابية الهجوم على عفيفي، فيما اعتبر العفيفي هذا التصعيد مؤشرا على الأزمة التي يمر بها سلام في أعقاب دعم الجبهة و"شباب التغيير" لترشيحه.

وقال سلّام لـ"عرب 48" إنه "ها هي الجبهة التي فقدت البوصلة واختفى منها المضمون وباعت القيَم والتاريخ الحزبي والعراقة التي ادعتها دائما وأبدا، وزاودت بها على كافة القوى الوطنية، وتستطيعون العودة إلى التاريخ، ها هي تنفضح نهارا وجهارا بمؤتمرها المنعقد، مساء الجمعة، وتعلن عن انسحاب مرشّحها الذي أفرزه مؤتمرها كمرشح لرئاسة بلدية الناصرة وتبيعه ومعه مبادئها وعراقتها ونظامها الدستوري بحقائب الدولارات".

وأضاف أنه "وسط عناق زائف يتراجع مصعب دخان تحت وطأة الضغط من القيادة المهترئة القديمة البالية التي تقبض الأثمان وتبيع الأيديولوجية بأثمان قد تكون باهظة، وتتنكر للقيادة 'الشبابية المهنية الوطنية' وتمزّق 'الصفحة الجديدة.' كل هذا مناكفة بعلي سلّام الذي جاء من وسط الناس، حاراتهم، بيوتهم وأزقتهم وكان مثالا للناصرة الأبية والأصيلة... بنى وعمّر وصنع الفرح وغدا نموذجا يحتذى به وخادما نشيطا مبدعا ينفّذ المشاريع بصبر وحكمة وتضحية وعطاء. هذا النموذج الحريص على مصالح الناس وتطلعاتهم يراد إفشاله لأنه 'يضايق' طموحاتهم الاقتصادية التي تود أن تبلع أملاك الناس وتسيطر على مقدرات مدينة كانت دائما في طليعة البلاد".

وأشار سلام إلى أن "أشعب التاريخي الطماع ينهض من جديد، الطبقية التي يهاجمها الحزب الشيوعي في ثقافته وأدبياته ونظمه وتعاليمه يتحالف معها، الآن، يحاول من خلالها مناكفة علي سلّام لا لسبب إلا لكونه يتحيّز لصالح الناس. هذا العناق البائس والتحالف المشبوه يجعل النصراويين جميعا يشكون في نقاوته وطهارته وبدا واضحا جليا للعيان أن هذا التحالف بين الحزب البائد المقهور وبين أولئك الذين يودون السيطرة على مقدرات مدينة تصبو للحياة أمرا مكشوفا ومفضوحا".

وناشد سلام أهالي الناصرة بالقول إن "المعركة بدأت الآن واضحة جلية، وهي تدور بين حزب حاقد مهزوم يريد أن يوجه ضربة إلى رئيس قد أفنى حياته في خدمة الناس، متحالفا مع رأس المال الذي تحركه مصالحه الشخصية والاقتصادية، فأين مصلحة الناس؟! هذه المسرحية التي استمرت ستة أشهر كان كل نصراوي يعرف نهايتها بدأت بترشيح رامي بزيع ثم الإعلان عن مصعب دخان كمرشح للجبهة ثم نزول وليد عفيفي للساحة الانتخابية، كانت المسرحية جاهزة وفصولها مكتوبة وكان على الممثلين تقديم أدوارهم حسب السيناريو المكتوب الذي وضعته قيادة الجبهة القطرية البائسة".

وختم سلام بالقول إنه "لن تنطلي علينا مؤامراتهم ولن نسمح للحقد الحزبي أن يقود مدينة البشارة، التسامح، المحبة والسلام. ولن نقبل أن نصفّق للمثل السيّء الذي لم يؤد دوره بقناعة وإيمان... يستقيل الواحد تلو الآخر بشكل درامي وهم يحسبون أن النصراويين لم يكتشفوا المسرحية بتاتا. نحن شعب واع ونصراويون نعرف كيف نفرّق بين من يخدم الناس بحب جارف وقناعة وبين من يود من خلال الاستحقاق الانتخابي أن يعيد مجده البائد وغطرسته التي عافها الناس وعنجهيته الظالمة... النصراويون يؤكدون محبتهم لعلي سلّام وسيمنحونه أصواتهم لرئاسة البلدية حتى يمكنوه مرة أخرى من أن يعمل، ويجتهد، ويعطي، ويبدع في التطوير والرفاه، والثقافة والرياضة والشباب والتعمير والبناء والتعليم ويرسخ سياسة الباب المفتوح".

ومن جهته نفى عفيفي ادعاءات سلّام، وقال إنه "نجحت بأن أصبح وبقوة على الخريطة ونجحت أن أكون ندا قويا لمن ادّعى بأنّه سيفوز بالتّزكية. الأخوة الذين تنازلوا عن ترشيح أنفسهم وضعوا نصب أعينهم مصلحة البلد ومستقبل الأجيال القادمة، وأكن كل الاحترام لأخوتي شباب التغيير ورامي بزيع ومصعب دخان وقائمة الإصلاح والتغيير ونحن بانتظار المزيد من الدّعم".

وأضاف أنه "اليوم، أدرك علي سلام أن هناك تغييرا في ميزان القوى واتّهمني بأنني سأعيد الجبهة من الشباك وبأنّ الجبهة هي من وضعني في هذا الترشيح، هذه اتّهامات غير صحيحة وتدل على أنّ علي سلام مضغوط وهو في مأزق".

وختم عفيفي بالقول إنه "سأكون رئيسا من نوع آخر، سأدير البلدية بمساندة كل القوى والكتل التي تشكل المجلس البلدي الجديد. لا فضل لكتلة على كتلة إلا بمقدار عطائها وخدمتها لأهل الناصرة. معا نستطيع إحداث التغيير المطلوب".

اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: مفاوضات بين التجمع و"الإصلاح والتغيير" لتشكيل قائمة عضوية

اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: انعقاد مؤتمر كيان لتمثيل النساء في السلطات المحلية