تواصل قائمة التجمع الوطني الديمقراطي في مدينة حيفا استعداداتها للانتخابات المحلية التي ستجري في 30.10.2018، تأكيدا على تنفيذ برنامج العمل الخاص بها والذي يستجيب لنبض الشارع العربي في حيفا، حسبما أكد التجمع الحيفاوي.

وفي صميم برنامجه، وضعت قائمة التجمع العمل على تحصيل حقوق المواطن العربي في حيفا بشكل متساو في المدينة، ومن تلك الحقوق إقامة أحياء عربية جديدة وترميم الأحياء القائمة بشكل يوفر جودة حياة للعرب في حيفا، وتنفيذ مشاريع تساهم في التطوير الاقتصادي للعرب في المدينة.

واختار التجمع الحيفاوي شعار "في مع مين تحكي"، ليؤكد أنّه "عنوان مُتاح يمكن لكلّ أهل حيفا التواصل معه والتوجّه إليه في قضاياهم اليومية والقومية". وقال إنه "لتأكيد هذه الرسالة، حملت البوسترات الدعائية الأولى أرقام هواتف المرشح الأول في القائمة، عضو البلدية جمال خميس، والمرشح الثاني، المحامي جورج شحادة سكرتير فرع التجمع الوطني الديمقراطي في حيفا"، كما أكد التجمع الحيفاوي على "أهمية التمثيل النسائي الحقيقي للمرأة في الحكم المحلي وجرى ترشيح المحاسبة القانونية، ياسمين بدير، لتكون المرشحة الثالثة في القائمة".

وأجرى "عرب 48" حوارا مع المرشحة لعضوية المجلس البلدي في حيفا، ياسمين بدير.

توزيع نشرة التجمع في حيفا، يوم السبت الماضي

"عرب 48": ما هي أبرز نشاطاتك كمرشحة لعضوية بلدية حيفا؟

بدير: أنا ابنة حي وادي النسناس في حيفا، نشطت طيلة أكثر من عشر سنوات سكرتيرة للجنة الحي، شاركت ونظمت مع أهالي حيفا المئات من النشاطات الخاصة بنا في حي وادي النسناس وحيفا. كما بادرت ضمن طواقم عمل من مركز الأخوة الثقافي في الحي لتنظيم كذلك برامج ومشاريع خاصة بنا في حي وادي النسناس، وشاركت في النشاطات الاجتماعية والسياسية المختلفة.

"عرب 48": تحمل قائمة التجمع في حيفا شعارا بارزا "في مع مين تحكي"، هل يجيب هذا الشعار على توقعات المواطن العربي في المدينة، كيف؟

بدير: لقد استوحينا هذا الشعار من الهم الحيفاوي ومن نبض الشارع العربي في حيفا، فهناك تذمر واسع بين أهلنا في حيفا من عدم توفر عنوان للتواصل ومتابعة القضايا ومشاكل المواطنين العرب. وكثيرا ما نسمع تذمر المواطنين بأنهم فقط يسمعون ويرون المسؤولين خلال فترة الانتخابات، وقد رأينا بأن كتابة رقم الهاتف هي تأكيد على استعدادنا للتواصل وسماع المواطن ومتابعة كل مشكلة تواجهه في المدينة، ولم نعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي.

"عرب 48": تتعدد الأجندة لدى المرشحين العرب في المدن الساحلية عنها في البلدات العربية الأخرى، ما هي أبرز القضايا التي تضعها قائمة التجمع في رأس سلم الأولويات؟

بدير: تحمل مدينة حيفا تاريخا خاصا بنا كفلسطينيين، ومع هذا التاريخ الخاص بحيفا هناك محاولات لشطب تاريخ المدينة الفلسطيني. زد على ذلك محاولات طمس المعالم التاريخية الخاصة بنا، وتهميش الهوية الثقافية للعرب في حيفا، وقد كان لدينا توجهات عديدة لتنفيذ مشاريع إرشادية من خلال شبيبة حيفا العرب لتنظيم فعاليات وبرامج تعزز من الهوية الثقافية لنا كعرب من خلال نشاطات مدرسية إلا أن جميع اقتراحاتنا وتوجهاتنا رُفضت من قبل البلدية. نعاني لغاية يومنا هذا من تضييق على تنظيم نشاطات تعزز من الهوية الوطنية والثقافية في البلد. ونحن في قائمة التجمع نضع قضايا إضافية على أجندة عملنا عن باقي البلدات العربية، ولا نتجاهل مشكلة السكن والازواج الشابة من العرب، مشكلة تطوير الاقتصاد للمصالح التجارية وجلب السياحة لدعم الاقتصاد العربي في حيفا. كذلك نسعى من خلال خطة عمل سنطرحها على البلدية وعلى المسؤولين كذلك في المؤسسات الحكومية المختلفة لتطوير الأحياء العربية في المدينة، فمنذ العام 1948 لم يُقام حي عربي واحد، وفي المقابل مئات الأحياء اليهودية جرى بناؤها. كما تشغلنا قضية المساواة، ونسعى لضمان عدم انتهاك حقوق المواطن الحيفاوي العربي، ولهذا وضعنا برنامج عمل لمتابعة تأكد حصول المواطن الحيفاوي على حقوقه كاملة.

"عرب 48": لماذا لم يتشكل تحالف بين القوائم العربية في حيفا وخاصة مع الجبهة على غرار بعض البلدات الأخرى؟

بدير: حاولنا في قائمة التجمع تشكيل تحالف مع الجبهة في حيفا، وذلك لأهمية الوحدة كقوة عربية لنا لتحقيق غايات تخدم المواطن الحيفاوي، إلا أنه وللأسف بالرغم من معارضتنا لعدد من الأمور المتعلقة بقائمة الجبهة، قدمنا تنازلا مقابل مصلحة المواطن لتشكيل قوة، لكن كان الرد بالرفض وعدم التقبل أو الجاهزية من قبل قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في حيفا.

"عرب 48": كيف تقيّمين موضوع التمثيل النسائي في انتخابات السلطات المحلية 2018؟

بدير: بدأت الأحزاب العربية ومؤسسات أخرى تحذو حذو حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي أكد على أهمية مشاركة المرأة بشكل فعلي في العمل السياسي، فقد كان التجمع المبادر الأول لدمج ودعم المرأة ليكون لها تمثيل حقيقي في أروقة الحكم المحلي، وأرى بأن المرأة تمتلك الحكمة في الإدارة وفي اتخاذ القرارات الصعبة والجريئة، نظرا لمسؤوليتها الاجتماعية، بحيث تمثل بمسؤوليتها أكثر من نصف المجتمع.

"عرب 48": رسالة للناخب/ة في حيفا؟

بدير: أهم ما في الأمر أن يدلي أهلنا في حيفا بأصواتهم. نريد أن يخرجوا للتصويت في يوم الانتخابات الموافق 30.10.2018، وأن يضع الناخب العربي صوته لقائمة التجمع وشارتها "ض" لأنها تحمل رسالة قوية، اجتماعية وثقافية ووطنية، وتحمل رؤيا لتعزيز ودعم المواطن العربي في حيفا. كما نساهم في التجمع في دعم ودفع المرأة لتكون مشاركة حقيقية في القرارات المتعلقة بنا كمجتمع حيفاوي عربي. نمتلك في قائمة التجمع الكفاءات والقدرات لطرح حلول لمشاكلنا نحن العرب في حيفا وملاحقة المسؤولين حتى تنفيذ هذه الحلول.

اقرأ/ي أيضًا | حيفا: غياب الأجواء الانتخابية رغم تنافس قائمتين على أصوات العرب