عقبت قائمة "ناصرتي" بقيادة رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، على بيان أصدرته جبهة الناصرة الديمقراطية استنكرت فيه الهجوم على مدير مدرسة الجليل الثانوية، الأستاذ فيصل طه، من قبل رئيس البلدية، أن "هناك من أخرج الموضوع عن مساره الصحيح وسياقه وأخذ يزاود على رئيس البلدية".

وأضاف بيان "ناصرتي" أنه "أولا، مكانة الأستاذ فيصل محفوظة ومحترمة ولو أن الأمر موجه للأستاذ فيصل شخصيا لما استمر بتأدية وظيفته خلال فترة رئاسة علي سلام الماضية. ثانيا، الحديث لم يوجه لشخص الأستاذ فيصل بصفته مديرا أو لشخصه. ثالثا، تم إخراج الموضوع عن سياقه واقتطاع الحدث وكان رئيس البلدية ‘أهان‘ المربي فيصل طه."

وأكدت "ناصرتي" أنه "في الحقيقة أن الأستاذ فيصل حضر لتقديم التهاني لرئيس البلدية على رأس وفد مدرسة الجليل الثانوية، وقد استقبله رئيس البلدية بحفاوة والتقط معه الصور، ثم أعطاه الحق بقول كلمة المدرسة والإدارة. عندما بدأ الأستاذ فيصل بالكلام نطق بعبارات ومواضيع ليست ذات صلة للوفد المرافق ولا لوظيفته بل أخذ يطيح اللوم والانتقاد لوضع المدينة وتفشي العنف كأنه ناطق إعلامي لحملة وليد العفيفي والجبهة بالانتخابات وكلامه كان بمثابة استمرار لما ورد بتلك الحملة".

وأوضحت أن "رئيس البلدية أثار انتباهه لذلك، لكن الأستاذ فيصل لم يأبه للأمر واستمر بكلامه بنفس النسق!!!، عندها وجه رئيس البلدية انتقاده للأستاذ فيصل على كونه جبهويا وكلامه استمرار للحقد الجبهاوي الذي بان بالحملة الانتخابية، وأكمل رئيس البلدية كلامه سيمحو الحزب والجبهة ".

وختم بيان "ناصرتي" بالقول إن "رئيس البلدية لم يوجه أي إهانة أو توبيخ للأستاذ فيصل وكلامه كان موجها للجبهة التي ينتمي إليها الأستاذ فيصل. كلنا نعلم أن المربين بالمدارس والمدراء لهم دور رئيسي بالتربية ومنع العنف فكيف لمدير أكبر مدرسة بالناصرة يتكلم عن العنف دون أن يتحمل قسطا من المسؤولية عن تفشيه كما ادعى الأستاذ فيصل؟؟ استغلال الحدث لأمور سياسية من قبل الجبهة ونشطائها أصبح أمرا عاديا بالنسبة لأهل الناصرة، والقضية تعتبر مطوية ولا حاجة بالمزاودة والزيادة فيها".

جبهة الناصرة: إساءة علي سلام للأستاذ فيصل طه تصرف مستهجن يساهم في توتير الأجواء

واستنكرت جبهة الناصرة الديمقراطية، أمس الخميس، "تهجم رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، على مدير مدرسة الجليل الثانوية، مربي الأجيال الأستاذ فيصل طه، وإساءته له وتوجيه كلاما مرفوضا وتحريضيا ضده وضد ممثلي الهيئة التدريسية للمدرسة وموظفي المدرسة خلال حضورهم لتقديم التهاني لرئيس البلدية لفوزه في الانتخابات. كما شمل تحريضه جبهة الناصرة".

وحذرت جبهة الناصرة من "انعكاسات هذا التحريض على الوضع في المدينة ومساهمته في إثارة أجواء التوتر والعنف على مختلف أشكاله".

وقالت إنه "كما يبدو فإن علي سلام لا يستوعب أن الانتخابات قد انتهت، وبأن جبهة الناصرة أصدرت بيانا عبرت فيه عن احترامها لقرار الناخب، وقام وفد عنها بزيارة البلدية وسلام شخصيا مهنئا. لقد جاء تهجم علي سلام بعد أن دعا طه الجميع إلى تهدئة وتنقية الأجواء في المدينة، مؤكدا على ضرورة إقامة مشروع تربوي لضمان تربية أفضل للأجيال بعيدا عن العنف والأجواء التي سبق وأن سادت المدينة. واعتبر سلام كلام الأستاذ طه ‘كلام جبهة’. ثم راح يصرخ بعصبية ‘عليكم أن تعترفوا بالخسارة’، وتابع يقول موجها صراخه للأستاذ فيصل طه، ما قلته هو كلام جبهوي لم نشاهد أي شيء في الناصرة".

وأضافت جبهة الناصرة أن "الواضح أن كلام سلام نابع عن أحقاد دفينة، ضد هذا الجسم السياسي الأصيل، الذي لا يستطيع علي سلام، والمؤسسة الإسرائيلية برمتها أن تمحو الحزب الشيوعي والجبهة، بتاريخهما وحاضرهما. وكما يبدو فإن علي سلام رأى أن مهمته لن تستكمل إلا بمحو الحزب الشيوعي والجبهة، هذا الهدف الذي لا يخدم إلا السلطة، ونحن نؤكد له أن مهمته ومهمة السلطة ستفشل لا محالة، لأن قوتنا واستمراريتنا نستمدها من الجماهير. فإن حصل تراجع في الناصرة، فهذا لن يثنينا عن الاستمرار في النضال والكفاح، خدمة لجماهيرنا عامة، ولأهل الناصرة".

وختمت بالقول "إن جبهة الناصرة توجه كلمتها إلى أهالي الناصرة، لتؤكد لهم، أن تصرفات علي سلام لن تزيحها عن موقفها، تجاه المدينة أولا. وتحذر من حملة انتقامات وتصفية حسابات سياسية يخطط لها علي سلام".

اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: ثانوية الجليل تدين إهانة وتجريح كرامة مديرها