يرى الرئيس المنتخب لمجلس جلجولية المحلي، المهندس درويش رابي، الذي فاز في الانتخابات المحلية الأخيرة في 30.10.2018 على منافسه الرئيس السابق، فائق عودة، أن التصدي للجريمة المنظمة، والعنف داخل المدارس، من أكبر التحديات التي تنتظره بعد تسلمه إدارة شؤون السلطة المحلية رسميا.

وحصل ائتلاف المهندس رابي على سبعة أعضاء فيما حصلت القوائم المنافسة الأخرى على ستة أعضاء في قوائم متفرقة في المجلس المحلي.

وحصل رابي على 2887 صوتا للرئاسة من أصل 5655، متفوقا على عودة الذي حصل على 2385 صوتا، وبلغت نسبة التصويت 83%.

"عرب 48": كيف تعرف نفسك أمام القراء؟

رابي: أنا المهندس درويش رابي، رجل أعمال سابق، أعمل اليوم في شركة "أوربار" للعقارات كمهندس رئيسي، متزوج من المربية ماهرة درويش، ولدينا 3 أبناء.

"عرب 48": ما هي القضايا الحارقة التي تراها في جلجولية، الآن؟

رابي: هناك الكثير من القضايا الحارقة التي تعاني منها جلجولية، وبحاجة إلى تكاتف الجميع من أجل النهوض بها، لكن قضية العنف داخل المدارس هي القضية الأكثر أهمية. نحن نؤمن أن رئيس المجلس لوحده ليس بإمكانه حل كل المشاكل.

"عرب 48": هل بحثتم في قضية العنف داخل المدارس، ولديكم معطيات حولها؟

رابي: حين تم الاعتداء على بيت مديرة المدرسة استنكرنا بشدة هذا العمل، ومن ثم أعددنا خطة من أجل كبح جماح هذه الظاهرة، من خلال تفعيل مؤسسات المجلس المحلي إلى جانب الجمعيات الأهلية، من خلال خطوات مدروسة.

"عرب 48": العنف والجريمة المنظمة تتوغلان في جلجولية، ما هي خططكم لاجتثاثهما؟

رابي: سنضع خططا مانعة بالتعاون مع جميع الجمعيات والأطر ذات الصلة إلى جانب الجمعيات الأهلية، والعمل على خطط بعيدة المدى من خلال إضافة مناهج تعليمية وأطر رياضية غير منهجية للأولاد، لإشغالهم عن العنف والاستثمار بهم أكثر، لأنه للأسف ينقص جلجولية الكثير من الأطر اللامنهجية، الاجتماعية والتربوية والرياضية للشباب، اليوم. شباب جلجولية متعطشون لأن يكونوا أفضل، ومتعطشون للمشاركة في كل هذه الفعاليات ولديهم قابلية للخروج من أزمة العنف.

"عرب 48": ماذل أعددتم من أجل تطوير التربية والتعليم؟

رابي: لدينا خطة للتربية والتعليم في جلجولية (خطة 6 سنوات)، سنعمل على تغيير التركيبة للمدارس وتحويلها إلى مدارس شاملة "أهلية" من خلال دمج الإعدادية والثانوية واستثمار طاقات أكثر في التربية وإضافة مدراء جدد ذوي خبرة.

"عرب 48": تعاني جلجولية من أزمة مصادرة الأراضي وأزمة في السكن وهدم المنازل، كيف ستواجهون ذلك؟

رابي: بعد دراسة معمقة لهذه القضية رأينا أن الإشكالية الأكبر هي الخرائط العالقة. نحن بصدد إقامة مشروع سكن للمستحقين، إذ أن الحكومة تشجع هذه الحلول، ومن الممكن أن تلبي طلبات الطبقات المستضعفة والأزواج الشابة. أعتبر مشكلة السكن من إحدى القضايا التي تغذي العنف، ولها علاقة مرتبطة بينها وبين العنف. لا يمكن لبيت واحد أن يحتوي 17 عائلة، وهنا تحدث المشاكل على مواقف السيارات وبسبب الضغط الموجود، ومن الصعب أن نربي الأولاد في هذه الظروف الصعبة.

"عرب 48": كيف تقيم الوضع في جلجولية بشكل عام، اليوم؟

رابي: تعاني جلجولية من الخرائط العالقة منذ عشرات السنين، بخصوص منطقة جنوب الواد، ومنطقة مسجد الروضة وبيت الخطيب، وشارع 444، لم يتم المصادقة عليها منذ عشرات السنين، لأن المجلس المحلي على مر الأعوام الماضية لم يعمل بما فيه كفاية من أجل الحصول على المصادقة عليها، وهذا يتطلب منا العمل المكثف في هذا الشأن. على الرغم من أن جلجولية تقع في وسط البلاد إلا أنها لم تحظ على المساعدات والتسهيلات المطلوبة، بل عانت ولا تزال تعاني من مخططات اقتطعت من مسطحها آلاف الدونمات حتى تحولت بعض المناطق فيها إلى "غيتو" يصعب الدخول إلى أراضيها، كشارع 6 وشارع 444، وخط الغاز وسكة الحديد. نحن نؤمن أننا نستطيع معًا أن نتوصل إلى حل في مشكلة السكن والتي سوف تحد من العنف كما ذكرت.

"عرب 48": ماذا عن الرياضة والشباب، ماذا تحملون لهما؟

رابي: أستطيع القول إن جلجولية حرمت في الأعوام الأخيرة من فرع الرياضة، فقبل 4 سنوات كان في جلجولية فرق كرة قدم جمعت المئات من حولها، وجلجولية معروفة بحبها ومتابعتها لدوري كرة القدم والرياضة. هناك الكثير من الفرص من الممكن استغلالها وعندنا طاقات ممكن استخدامها من خلال التطوع والتي تشتهر بها جلجولية لتطوير الرياضة والبلدة بشكل عام.

"عرب 48": رأينا دورا متزايدا للنساء في الانتخابات المحلية الأخيرة في البلاد، أين دور النساء في جلجولية؟

رابي: نحن نؤمن أن المرأة نصف المجتمع، ونصبو لتحقيق ما لم نستطع تحقيقه في هذه الدورة الانتخابية وهو أن تكون النساء في جلجولية ممثلات في المجلس المحلي في الانتخابات المقبلة. أستطيع القول إن نساء جلجولية سوف يحصلن على تمثيل في اللجان المختلفة لصنع القرارات في المجلس المحلي، اليوم، وأقولها بكل إخلاص إن النساء سيكون لهن دورا أساسيا في المجلس المحلي الجديد.

اقرأ/ي أيضًا | عقد صلح في جلجولية لإنهاء موجة العنف