يحاول عضو الكنيست المنشق عن القائمة المشتركة، أحمد طيبي، الترويج لـ"قائمته" الجديدة على أنها شابة وحيوية رغم أنه سيرأس القائمة وهو عضو كنيست منذ 20 عاما! إلى جانب أن الأسماء المطروحة للترشح في القائمة ليست شابة أو أسماء شخصيات صاعدة في العمل السياسي والوطني، لدرجة تشكل منافسة حقيقية أمام القائمة المشتركة خصوصا وأنه من المتوقع أن يطرح التجمّع مرشحين من الجيل الشاب في الحركة الوطنية، بالإضافة إلى المرشح الأول عن الحركة الإسلامية، د. منصور عباس، الذي يمثل شباب الحركة الإسلامية.

ومن بين الأسماء المطروحة في قائمة طيبي شخص كان عضوا في أحزاب صهيونية لسنوات طويلة.

ويتبيّن من تركيبة القائمة المطروحة، أن طيبي يصر على ترشيح صهره المحامي أسامة السعدي، وأنه في أحسن الأحوال في حال نالت القائمة ما بين 4 إلى 5 مقاعد، فإن حصة طيبي وصهره ستكون مقعدين فقط لا أكثر، أي أنه لم يضاعف عدد مقاعده سوى بنصف مقعد في أحسن الأحوال، من مقعد ونصف المقعد في المشتركة إلى مقعدين في القائمة "الموعودة"، التي ستحتاج إلى 140 ألف صوت لتجاوز نسبة الحسم.

ولا بد من الإشارة إلى أن خطوات طيبي الأخيرة وانشقاقه عن المشتركة تهدف إلى ابتزاز مركبات المشتركة وليس بناء حركة سياسية ذات طرح سياسي وعقائدي واضح.

ما لا تشمل الأسماء المطروحة التي علم بها "عرب 48" أية مرشحة ولا تمثل كافة شرائح المجتمع العربي، ومعظم الشخصيات المطروحة بلا خلفية حزبية، أي أن الطابع الشخصي يطغى على القائمة ودون توضيح ما هو القاسم المشترك بين هؤلاء.

ويحاول طيبي إقناع رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس بلدية سخنين السابق، مازن غنايم، بإدراج اسمه في المكان الثاني في قائمة طيبي للكنيست 21، على أن يكون المقعد الأول لطيبي والمقعد الثالث لقائمة "ناصرتي" برئاسة رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، ويدور الحديث عن باسم سليمان، فيما يكون صهر طيبي، أسامة سعدي، في المكان الرابع. وتتواصل المساعي لإقناع شخصية من مدينة رهط ليشغل المكان الخامس في قائمة طيبي "الموعودة".

ووفقا لما سربه أشخاص حضروا اجتماع طيبي في مكتبه بالطيبة، فإنه قدّم القائمة وسط حضور بعض الأقارب، وعرض رؤيته للقائمة كما يريدها هو شخصيا، حيث يكون طيبي أولا، مازن غنايم ثانيا، باسم سليمان ثالثا، صهره أسامة سعدي رابعا، وخامسا رئيس بلدية رهط السابق، طلال القريناوي.

وعقب مازن غنايم في وقت سابق بأنه لن يدلي بأي تصريح في هذه المرحلة، علما أن أوساطا من التحالف الوطني الديمقراطي المحلي في سخنين، كانت طلبت من غنايم عدم خوض الانتخابات في قائمة طيبي، خصوصا وأن الحركة الإسلامية والتجمع دعما غنايم لرئاسة بلدية سخنين.

وقال رئيس بلدية رهط السابق، طلال القريناوي، إن "هناك محادثات مع طيبي، لكننا لم نتفق بعد على الترتيب".

وحول عضويته في حزب صهيوني، أجاب القريناوي: "قبل 20 عاما كنت عضوا في حزب العمل الإسرائيلي، لكنني ومنذ 10 سنوات أدعم قوائم عربية من حيث التصويت، وفي الانتخابات الماضية دعمنا القائمة المشتركة".

وحاولنا الحصول على تعقيب رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، كونه الوحيد الذي يدلي بتصريحات حول خوض "ناصرتي" لانتخابات الكنيست، لكن لم نتلق أي تعقيب يذكر.

وعقب المرشح المحتمل عن "ناصرتي"، باسم سليمان، لـ"عرب 48" بأنه "لغاية الآن لا يوجد أي شيء رسمي ونهائي، ولذلك أمتنع عن التعقيب حتى تنتهي الأمور وتسير بالشكل الصحيح، عندها سنعلن بشكل رسمي".

كما رفضت "العربية للتغيير" الرد على توجه مراسل "عرب 48" واكتفت بالرد بكلمات لا تليق بالقيم الأخلاقية والمهنية.

اقرأ/ي أيضًا | مقاعد وعقائد