دعا رؤساء سلطات محلية عربية إلى اتخاذ موقف موحد بخصوص انتخابات الكنيست المقبلة، والضغط على لجان الأحزاب المفاوضة للتوصل إلى قائمة مشتركة، وهددوا بأنهم سيدعون إلى مقاطعة الانتخابات، إذا لم تتوصل الأطراف المفاوضة إلى اتفاق يضمن "المحافظة على الوحدة في ظل القائمة المشتركة".

جاء ذلك في اجتماع اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية، عقد اليوم، الثلاثاء، في مقرها في الناصرة، حيث ضغط عدد من رؤساء السلطات المحلية، من أجل اتخاذ موقف واضح، والخروج ببيان يحذر الوفود المفاوضة من المماطلة والتلكؤ والتجاذب، خلال الاجتماعات الرباعية والثنائية الرامية لإعادة تشكيل القائمة المشتركة.

وكان رئيس بلدية كفر قاسم، عادل بدير، من أشد المتحمسين لهذا الموقف، مؤكدا على أن "القطرية تستطيع أن تسجل لنفسها موقفا تاريخيا في الضغط على أطراف المشتركة من أجل التوصل إلى الوحدة".

ولاقى موقف بدير دعم عدد من رؤساء السلطات المحلية، إلا أنه في نهاية المطاف، لم تخرج اللجنة بمثل هذا الموقف، فيما أكدت على مطلب الوحدة، في بيان ينسجم مع صيغة البيان الذي صدر عنها، الأسبوع الماضي.

من جانبه، اقترح رئيس بلدية عرابة، عمر نصار، إطلاق نداء للمجموعات المفاوضة، وحثهم على الاحتكام لنبض الشارع، فيما وصف رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، الحالة في المجتمع العربي بأنها خطيرة، وأن من واجب القطرية أن تلعب دورا مؤثرا في "مجتمع عربي جريح ينزف"، وقال "حتى لو حصلنا على 16 مقعدا في قائمتين فإننا سنكون خاسرين لأننا منقسمون!".

وكانت اللجنة القطرية قد اجتمعت اليوم، من أجل انتخاب لجانها المختلفة، وأبرزها لجنة التنسيق للخطة الاقتصادية 922، ولجنة البنى التحتية، والتخطيط والإسكان ومناطق النفوذ، ولجنة الصناعة والتجارة والتشغيل، ولجان الثقافة والرياضة والتعليم ومكافحة الفقر، والصحة وجودة البيئة ولجنة الإعلام، والمواصلات والجليل والنقب.

وقد ترأس رئيس اللجنة القطرية ورئيس مجلس عارة وعرعرة، مضر يونس، الاجتماع، وطرح نقاط البحث. ومن أبرزها الخطة الاقتصادية 922، منوها بأن اللجنة تعتزم إجراء يومين دراسيين حول الخطة المذكورة، ربما بعد الانتخابات، وليس في شباط/ فبراير الحالي كما كان مقررا، وذلك نظرا للظروف الراهنة.

وحول مواجهة سياسة الهدم ومشروع الطنطور، كشف يونس أن "هنالك اقتراح من مركز ‘عدالة‘ بتقديم اعتراضات باسم السلطات المحلية المتضررة من المشروع. وكذلك مواجهة مخطط مستوطنة حريش في المثلث، التي كان من المقرر لها أن تستوعب 50 ألف مواطن، إلا أن الحديث اليوم يجري على توسيعها كي تستوعب 260 ألف مستوطن في قلب المثلث".

"دعوة إلى وحدة الصف"

وفي بيان ختامي، أكدت اللجنة القطرية على "موقفها الداعي إلى وحدة الصف بين الأحزاب والحركات السياسية، لا سيما بين مركبات القائمة المشتركة في الكنيست، وذلك لتجسيد الوحدة الحقيقية في مواجهة استحقاقات الانتخابات البرلمانية القريبة".

وطالبت اللجنة "الجميع، بتغليب المسؤولية الوطنية على أية اعتبارات ضيقة، خدمة لجماهيرنا العربية وسلطاتنا المحلية"، داعية إلى "بذل كل جهد مستطاع، من أجل تذليل العقبات، في سبيل تحقيق هذه الوحدة كضرورة وطنية جماعية".

اقرأ/ي أيضًا | اجتماع بين "الجبهة" و"العربية للتغيير" لـ"تذليل العقبات أمام تشكيل المشتركة"