استضاف موقع "عرب ٤٨"، مساء اليوم، الخميس، في برنامج "حوار مباشر"، مدير عام المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقيّة – "مدى الكرمل"، د. مهنّد مصطفى.

وفي بداية الحلقة، قال مصطفى إنه كان ممكنًا، لو توفّرت الإرادة السياسيّة الجديّة، الإبقاء على القائمة المشتركة في الانتخابات المقبلة، معربًا عن اعتقاده أن تفكك المشتركة ليس بسبب عقبات مركزيّة، إنما بسبب "اللهو والهرولة نحو مصالح فردية وشخصيّة".

وانتقد مصطفى بقاء القائمة المشتركة مجرّد حالة تنسيقيّة بين الأحزاب، "بمعنى أنها لم تتحوّل لمشروع سياسيّ جدّي وبقيت كتلة تنسيق بين الأحزاب، وكانت مجرّد سفينة نوح هدفها عبور نسبة الحسم التي تم رفعها في الانتخابات السابقة"، وأضاف أنّ عدم التعامل مع القائمة المشتركة كمشروع سياسي جدّي، يمكن إنتاج من خلاله عمل سياسي جدّي، هو الذي أدّى إلى هذا التفسّخ.

وحذّر مصطفى من التعويل على الكتلة المانعة، أي دخول الأحزاب العربية في كتلة يقودها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، بيني غانتس، لضمان إسقاط رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، معتبرًا أن من يفكّر بذلك لا يقرأ الواقع السياسي الإسرائيليّ بشكل جيّد، لأن مشروع نتنياهو السياسي الأيديولوجي لا يختلف عن مشروع لبيد – غانتس ويعلون السياسي والأيدلوجي.

وأضاف أن الأحزاب العربية إن فهمت التحولات التي تحدث الآن على المشهد السياسي الإسرائيلي، فإن عليها أن تخوض الانتخابات بشكل مشترك، أما الاختلافات التي عدّدها مصطفى عند المجتمع الإسرائيلي، فهي ارتفاع نسبة التصويت، الاصطفافات، هيمنة الليكود كحزب حاكم، صعود الصهيونيّة الدينية.

أما بخصوص أنماط التصويت في انتخابات الكنيست، فقال مصطفى إنها تختلف عن أنماط التصويت في الانتخابات البلديّة، ففي الأخيرة الصراع يكون بين بنى اجتماعيّة داخليّة، وفي ظل هذا الصراع ما يبرز هو العصبيّة، الحمائليّة أو الدينية أو المناطقية، لكن في انتخابات الكنيست يكون الصراع هو الهويّة العامة، لذلك، فالذي يبرز ليست العصبية إنما الهوية السياسيّة.

وانتهى إلى القول إنه لا يمكن التعويل على النجوميّة الفرديّة، لأن النجوميّة، لوحدها، لا تصنع مشروعًا سياسيًا.