شحادة: نسب تصويت منخفضة.. حقبة سوداء من حكم اليمين

مرّت أكثر من 10 ساعات على فتح صناديق الاقتراع وانطلاق عملية التصويت، ولا يزال الناخبون العرب يعزفون عن الإدلاء بأصواتهم وسط تسجيل لنسب تصويت منخفضة إلى حد لافت، في الوقت الذي تستنفر خلاله أحزاب اليمين أنصارها بهدف واضح وصريح وهو إسقاط قائمة عربية على الأقل لتعزيز قوة اليمين وترسيخ حكمه.

وفي هذا السياق، أعرب المرشح الثاني في تحالف الموحد والتجمع، د. مطانس شحادة، في حديث لـ"عرب 48"، عن قلقه من نسبة التصويت المنخفضة التي لم تصل حد الـ30% حتى الساعة الخامسة من مساء اليوم، الثلاثاء.

وأوضح شحادة أن هناك محاولة جادة من اليمين الإسرائيلي لإقصاء العرب من العمل السياسي، والتي تتمثل في نسب تصويت منخفضة يؤدي ذلك بطبيعة الحال إلى تهديد قائمة عربية بعدم عبور نسبة الحسم.

وشدد شحادة أن سيناريو من هذا القبيل، "يخدم اليمين الإسرائيلي بل هو الحلم الوردي لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ومعسكر اليمين".

وحذر شحادة من إسقاط قائمة عربية في هذه الانتخابات وبالتالي نجاح قائمة يمينية استيطانية متطرفة على الأقل مكونة من أربعة إلى خمسة نواب من أقصى يمين الخارطة السياسية، وهذا مؤشر على حقبة سوداء سيعيشا المجتمع العربي مع مخططات لقوانين أكثر عنصرية وحصار أكبر للبلدات العربية".

يذكر أن وزير الأمن الداخلي عن حزب الليكود، غلعاد إردان، إن هدف حزبه والأحزاب اليمينية هو إسقاط قائمة عربية لترسيخ حكم اليمين، ودعا أنصار الليكود إلى زيادة نسبة التصويت.

وصرّح إردان للصحافيين عقد الإدلاء بصوته بالقول، إن "اليوم هو يوم مصيري لحكم اليمين، فيه يتحدد إذا ما كنا سنواصل نجاحاتنا وتحليقنا عاليا في كل المجالات، أو السماح لليسار بالصعود لسدة الحكم"، وتابع أن "إسقاط قائمة عربية سيرسخ حكمنا وسيعزز قوة اليمين ويضعف المعسكر المنافس".

هذا، وحرصت الأحزاب اليمينية على إرسال رسائل نصية مكتوبة إلى هواتف الناخبين، يدعونهم من خلالها إلى زيادة نسبة التصويت لتحقيق هدف واحد وهو: "إسقاط قائمة عربية و‘تحطيم‘ حكم اليسار".

فيما كثفت الأحزاب اليمينية مساعيها إلى إسقاط قائمة عربية على الأقل، في ظل نسب التصويت المنخفضة في المجتمع العربي وعمليات التشويش المستمرة من قبل أنصار اليمين الاستيطاني، ما سيؤدي إلى تعزيز قوة معسكر اليمين.

 وبحسب التقديرات، فإن سقوط إحدى القائمتين العربيتين من شأنه أن يضمن تجاوز الأحزاب اليمينية الصغيرة نسبة الحسم، وبالتالي حصول معسكر اليمين على تمثيل قد يتجاوز الـ70 مقعدًا في الكنيست المقبلة.