تجمع الأحزاب العربيّة الممثلة برلمانيًا على ضرورة خوض انتخابات الكنيست المقبلة، المقرّة في أيلول/ سبتمبر المقبل، ضمن القائمة المشتركة، وإنهاء القائمتين، على ضوء التراجع في التمثيل البرلماني من 13 نائبًا في الدورة السابقة إلى 10 نواب في الانتخابات الأخيرة.

وعقدا حزبا التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة، اجتماعين لمكتبيهما السياسيّين، أمس، الخميس، كل على حدته، اتخذتا فيهما قرار العمل الجاد لإعادة تشكيل القائمة المشتركة.

منصور دهامشة

وقال سكرتير عام الجبهة، منصور دهامشة، لـ"عرب ٤٨"، واضح أنّ نتائج الانتخابات الأخيرة أفرزت تراجعًا في التمثيل البرلماني، وعلى الجميع أن يفهم العبر ويستفيد منها، أن العمل الوحدوي المشترك يأتي بالنتيجة الأفضل، وعلينا أن نعملَ سويًا ونذلّل كافة العقبات من أجل إعادة تشكيل القائمة المشتركة، كرد سياسي على اليمين المتطرف، وعلى التحريض على الجماهير العربية".

وأضاف دهامشة "نقولها بوضوح إنّنا بأمس الحاجة لموقف موحد ووحدة، كقوى ديموقراطية عربية ويهودية، لمواجهة اليمين الفاشي برئاسة (رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين) نتنياهو و(رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور) ليبرمان وأن يكون النقاش سياسي لإعادة تشكيل المشتركة، ويجب ألا تلعب المقاعد دورًا في جهود إعادة الوحدة، وإنّما الهدف الأوّل والأخير جبهة عريضة سياسية، وقائمة مشتركة مفتوحة أبوابها لأجل استيعاب كافة قوى أبناء شعبنا لتكون وحدة متكاملة وفعلا تحقق مقولة إرادة شعب ووحدة شعب".

وحول موعد بدأ مفاوضات جادة بين الأحزاب، قال سكرتير عام الجبهة "قبل قليل أنهينا اجتماعًا للجنة المركزية وتم اختيار طاقم مفاوضات للشروع في التفاوض الحقيقي لأجل إعادة تشكيل القائمة المشتركة، والاتصالات ستكون قريبا جدًا."

د. منصور عباس

وقال رئيس تحالف الموحّدة والتجمع، د. منصور عباس إنّ "إعادة بناء القائمة المشتركة مطلب الناس وإرادتهم. وهو ضرورة تمليها علينا ظروف الواقع السياسي في إسرائيل والواقع المحلي العربي".

وتابع عباس أنّ تفكيك المشتركة كان "خطأً سياسيًا" أحدث انعكاسات خطيرة علينا جميعا، ولذلك وجب تصحيح المسار من جديد على مبادئ وأسس سليمة ومتينة، وتابع قائلًا "ثقة الجمهور تحتاج منا جهدا مخلصا وخطابا راشدا يلبّي تطلعات شعبنا ومجتمعنا. الشرط الأوّل لاستعادة الثقة، هو تصحيح الأخطاء وأهمّها بناء المشتركة من جديد."

د. إمطانس شحادة

من جانبه، قال رئيس قائمة التجمّع، د. إمطانس شحادة إنّ "الجميع يجمع اليوم على وجوب إعادة تشكيل القائمة المشتركة، ولا بد من إعادة تشكيلها، فلقد اتخذنا قرارًا مبدئيًا بالتصويت إلى جانب حل الكنيست، لأنّنا أمام فرصة للتخلص من اليمين الفاشي ونتنياهو، وهناك حالة إجماع لضرورة إعادة تشكيل القائمة المشتركة، وهناك توافق عام على هذا الأمر".

وحول موعد الدخول في مفاوضات بين الأحزاب، قال شحادة "حاليًا نلمس حالة إجماع لدى كافة الأطراف بضرورة إعادة تشكيل القائمة المشتركة، وأقدّر أن المفاوضات الفعلية ستبدأ بعد إجازة عيد الفطر".