حيّت القائمة المشتركة مئات المتظاهرين الذين تصدّوا، أمس الأربعاء، لما تسمى "زيارة" نتنياهو إلى الناصرة، ودانت اعتداء قوات الشرطة على الشباب والناشطين والنواب والقيادات السياسية.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وعلم مراسل "عرب 48" أن بيان القائمة المشتركة صدر بموافقة الجبهة والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة العربية للتغيير دون معرفة الحركة الإسلامية (الجنوبية)، وذلك بسبب غضب مركبات المشتركة من بيان أصدره منصور عباس باسم قائمته دعا فيه إلى تشكيل "قائمة عربية قوية"، وهو ما اعتبرته محاولة أخرى لتجاوز المشتركة.

وجاء في بيان المشتركة أنّ "مدينة الناصرة ذات التاريخ الوطني الناصع لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام مسرحية ‘الحب المتدفق’ من نتنياهو للعرب عشية الانتخابات، فكل التحية للشرفاء من متظاهرين ومعتقلين وكل من هبّ في وجه نتنياهو وأعوانه. إنّ شعبنا في الجليل والمثلث والنقب والساحل لا يمكن أن تنطلي عليه أخاديع نتنياهو البائسة؛ فهو المحرّض الأول والأخطر علينا، وهو صاحب ‘قانون القومية’ وهدم البيوت في الجليل المثلث والنقب وعشرات ومشاريع التهجير والقوانين العنصرية، وهو المسؤول عن سياسة التقاعس والتواطؤ الحكومية مع عصابات الإجرام وتفشي العنف والجريمة في المجتمع العربي".

وأكدت أن "زيارات نتنياهو المتكرّرة إلى بلداتنا العربية، بذريعة كورونا، تهدف للترويج الانتخابي لنتنياهو والليكود وللتحريض على القائمة المشتركة التي نالت 90% من أصوات المواطنين العرب، لتحمل صوتهم وهمومهم وتكون على قدر الثقة والأمانة. إنّ المحاولات البائسة لضرب وحدة جماهيرنا العربية، من خلال ضرب القائمة المشتركة، مصيرها الفشل بعد أن ثبت فشل خيار الرهان على نتنياهو مرةً تلو الأخرى".

وقالت القائمة المشتركة إنّ "وحدة الصف هي السبيل إلى مواجهة أخاديع نتنياهو ومن لفّ لفّه، ومواجهة السياسات الحكومية المستخفّة بحقوق شعبنا بل حتى بذكائه، والنضال من أجل العيش الكريم والمساواة التامة غير المشروطة. القائمة المشتركة ستواصل تمثيل أبناء شعبنا بعزة وكرامة والنضال من أجل تحصيل حقنا بالعيش الكريم وتوفير الأمن والأمان بمكافحة العنف والجريمة وهدم البيوت والتمييز وسائر قضايا جماهيرنا العربية الحارقة".

وقال وزير الاستيطان الإسرائيلي، تساححي هنغبي (الليكود)، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس: "نرفض القائمة العربية الموحدة (الإسلامية الجنوبيّة). حتى لو كان منصور عباس أكثر اعتدالا".

وأضاف هنغبي: "هو (عباس) جزء من منظومة تعادي فكرة الهوية القومية اليهودية في إسرائيل".

كما أكّد حزب الليكود بدوره على تصريحات هنغبي، في تصريح رسميّ، قال فيه: "لن نشكل حكومة مع منصور عباس".

اقرأ/ي أيضًا | إطلاق سراح معتقلي المظاهرة الاحتجاجية ضد نتنياهو بالناصرة