تواصل الحكومة السودانية محاولاتها تكميم الأفواه والتضييق على حرية الرأي والتعبير، إذ قامت أجهزة الأمن، اليوم الخميس، بمصادرة اعداد ثلاثة صحف بسبب تغطيتها المظاهرات المعارضة لسياسة الحكومة ورفع الأسعار ورفع الدعم عن سلع أساسية.

وخرجت مجموعات معارضة منذ مطلع كانون الثاني/ يناير في مظاهرات بعد ارتفاع أسعار الخبز على أثر زيادة تكاليفه بعد أن تركت الحكومة استيراد القمح لشركات القطاع الخاص.

وانتقد عدد من الصحف القرار المتعلق باستيراد القمح الذي أدى إلى مضاعفة سعر الخبز. وصادر جهاز الأمن والمخابرات نسخ صحف "التيار" و"الميدان" و"الجريدة".

وقال رئيس تحرير الجريدة، أشرف عبد العزيز، إن "ضباط جهاز الأمن والمخابرات صادروا كل النسخ دون أن يقدموا سببا لذلك".

وتتعرض أجهزة الإعلام السوداني للتضييق جراء ما تنشره في وقت يقبع البلد في مؤخرة مؤشر الحريات الصحفية وفق منظمات دولية. واعتقلت السلطات عددا من قيادات المعارضة لمنع المظاهرات من الانتشار في كل البلاد.

كما اعتقل عدد من الصحافيين أثناء تغطيتهم للتظاهرات في العاصمة الخرطوم وأطلق سراح أغلبهم.

وفي إجابة على سؤال لماذا يصادر جهاز الأمن والمخابرات الجريدة بصورة متكررة رد عبد العزيز "هناك انطباعات لدى مسؤولين حكوميين بأننا شيوعيون وهذه ليست حقيقة، كما أننا نرفض أوامر جهاز الأمن عندما يطلب منا عدم تغطية المظاهرات".

وفرقت الشرطة وقوات الأمن الاحتجاجات في الخرطوم وغيرها من المدن.

اقرأ/ي أيضًا | السعودية تسجن كاتبًا 5 سنوات انتقد فساد الديوان الملكي