"فيسبوك": نتصدى للتحريض الأبيض.. وتبث مجزرة نيوزيلندا مباشرًا
أعلنت شركة "فيسبوك" في بيان تحديث صباح اليوم الخميس، بعد الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا الأسبوع الماضي، أنها مستمرة في مكافحة خطاب الكراهية على منصتها.
وأضافت الشركة أنها تتصدى لأكثر من 200 منظمة على مستوى العالم والتي تؤمن بتفوّق العرق الأبيض، وقالت إنها تعمل على إزالة ما تنشره هذه المنظمات من محتوى على منصة فيسبوك من خلال تكنولوجيا الرصد الآلي.
المزاوجة بين ممارسة المذبحة والتقاطها تنطلق من أنّ الصورة المتحرّكة لم تكن سوى آليّةٍ للقتل/ الانتشاء لمن هم خارج فضاء المسجد. بقدر ما كانت الاستباحة المهلكة للأجساد، والتعاطي معها كـ"مادّةٍ للتسلية" عند الأبيض المجرم، كان ثمّة وجوب لإشراك "المشاهد" فيها؛
— Orouba Ayyoub Othman (@OroubaAyyoubOth) March 15, 2019
كما وقالت إن أنظمتها للرصد الآلي لم تعمل تلقائيا عند نشر الفيديو الذي يصور الهجوم على أحد المسجدين في نيوزيلندا، معللة لماذا انتشر هذا البث الدموي على "فيسبوك".
إمّا عبر تقديم خدمةٍ امتيازيّةٍ بالإشراك بالقتل لمن يشاطرونه المذهب السياسي عينه؛ مذهب علينا ألّا نجر للادعاء بحداثته وصعوده فقط مؤخّرًا؛ إنّما يراكم فعله الإجراميّ من قناعة فوقيّة بقدرته المطلقة على إدارة ميدان الحياة/الموت لمن يعاديهم من حاملي هويةٍ مغايرةٍ له،
— Orouba Ayyoub Othman (@OroubaAyyoubOth) March 15, 2019
ويذكر أن القاتل استعان بتقنية البث المباشر على الشبكة الاجتماعية الأكبر "فيسبوك" لنقل هجومه من بدايته إلى نهايته والذي كان يشبه القتل في ألعاب الفيديو، إذ أظهر المقطع القاتل وهو يقتحم المسجد ويطلق النار على المصلين دون تمييز، في لقطات مرعبة وعنيفة.
وأثارت استعانة الأسترالي بوسائل التواصل الاجتماعي غضبًا عارمًا لاستخدام المتطرفين لهذه المنصات.
وبثّها مباشرةً لأن الإرث الذي ينطلق منه يحمي فعلته ويمنحها نشوة خاصّة، مقابل أن يمنح "المشاهد النقيض" شعورًا بالتهديد الدائم، وأن القتل طاوله أيضًا. الصورة أكبر من ذاكرة كراهيّة توثّق؛ هي وسيلة قتل، وتعبير عن مقتلة يومية واستعلاء وتحريض نعيشه يوميًّا تحت رحمة العالم الأول القذر.
— Orouba Ayyoub Othman (@OroubaAyyoubOth) March 15, 2019
اقرأ/ي أيضًا | #نبض_الشبكة: مذيع إماراتي يقبّل حذاء محمد بن زايد