تجاهلت المواقع الإخباريّة الأميركيّة الكبرى مؤتمر التطبيع بين إسرائيل والبحرين والإمارات الذي عقد برعاية أميركيّة في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء.

"نيويورك تايمز"

ولم تبرز مواقع "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"ذي غارديان" (النسخة الأميركيّة) و"نيويورك بوست" و"وول ستريت جورنال" الخبر في موقعها ضمن العناوين الرئيسيّة.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

بينما رفع موقع "يو إس إيه توداي" الخبر في زاوية الموقع، بصورة أرشيفيّة لرئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، دون أن تكلّف نفسها "عناء" تحديث الخبر، وأرفقت تحت الصورة مباشرة جملة جاء فيها "يأمل حلفاء دونالد ترامب بأنّ الاتفاقيّات ستلمّع صورته كصانع سلام في الوقت الذي تقترب فيه الانتخابات الرئاسيّة" في الولايات المتحدة.

""يو إس إيه توداي"

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ألمحت إلى السياق الانتخابي لمؤتمر التطبيع في تقرير نشرته الثلاثاء بعنوان "مؤتمر البيت الأبيض سيكون فوزًا دبلوماسيًا وهديّة انتخابيّة" لترامب، المتخلّف عن منافسه الديمقراطي، جو بايدن، بـ8 نقاط.

"واشنطن بوست"

وافتتحت الصحيفة تقريرها بالقول إنه "لطالما كان رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو مدينًا للرئيس ترامب الذي قدّم هدايا دبلوماسية له مرارًا وتكرارًا عندما كان نتنياهو يقاتل لأجله بقائه السياسي".

وأضافت الصحيفة أن "زعماء الخليج مدينون لترامب بالمثل" وأنهم "مثل نتنياهو سيكونون سعداء برؤية ترامب فائزًا بولاية ثانية" في الانتخابات التي ستجري في تشرين ثانٍ/نوفمبر المقبل.

وعدّت الصحيفة المؤتمر "ردّ جميل" من دول الخليج ونتنياهو لترامب.

"وول ستريت جورنال"

وتكمل أنّه كما أُعلن في حملات ترامب الجديدة، فإنّ هذه الاتفاقيّات ستشكّل جوهر رسالته بشأن السياسة الخارجيّة مع اقتراب الحملة من نهايتها: على رغم كل خطاباته العدوانيّة وعدم قدرته على التنبّؤ، فإنه يجلب تناغمًا جديدًا في الشرق الأوسط الفوضوي.

"ذي غارديان"

ونقلت الصحيفة عن المديرة التنفيذيّة للمجلس اليهودي الديمقراطي لأميركا، هالي سوفير، "لا يمكن تجاهل أن هذا يحدث قبل الانتخابات عندنا بـ48 يومًا"، وتابعت "في 3 انتخابات سابقة في إسرائيل، عمل ترامب على ترجيح كفّة نتنياهو. والآن جاء نتنياهو إلى واشنطن وسط أزمته السياسيّة في الداخل".

اقرأ/ي أيضًا | الصحافة الإماراتية "كاحول لافان".. أكثر من الإسرائيليّة

وسخرت سوفير من عبارة "سلام في الشرق الأوسط"، واصفة إياها بالمخادعة، "تستخدم مصطلحًا يُستخدم عادةً لوصف تسوية سياسية كبيرة مأمول بها بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في إعلانات لاتفاقيّات أكثر تواضعًا".