أكّد مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدكتور عزمي بشارة، في منشور عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، أن مزاعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأن الوضع القائم في المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، لن يتغيّر؛ إنما هي "عبارة عن خداع"، مشيرا إلى أن "الوضع في الحرم القدسي الشريف، لم يتغير بقرار معلن، بل على نحو زاحف".

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وقال بشارة في منشوره، اليوم الجمعة، إن "تأكيد نتنياهو أن إسرائيل لن تغير الوضع القائم في الأقصى هو عبارة عن خداع، فالوضع في الحرم القدسي الشريف لم يتغير بقرار معلن بل على نحو زاحف منذ اقتحام شارون له تأكيدا للسيادة الإسرائيلية، ومنذ أن أصبحت ’زيارات’ المستوطنين بحراسة قوات الاحتلال، منتظمة، وصولا إلى ممارسة طقوس دينية".

وأوضح أنه "لا جدة في وحشية الشرطة الإسرائيلية ضد شبان معتكفين أو معتصمين داخل الحرم"، مؤكدا أن "الجديد هو ارتكابها في سياق تحديد أوقات تواجدهم، ولتسهيل ’جولات’ المستوطنين فيه. هذا نوع من التقسيم الزماني".

وشدّد بشارة على أن "نتنياهو يمكنه أن يقول ما يشاء، ولكن الوضع القائم يتغير باستمرار. وأصبح هناك وزراء يعلنون هذا الهدف بوضوح. لا يمكن لأحد تجاهل ذلك".

وأضاف أن "المقاومة تحاول تكريس معادلة ردع جديدة متعلقة بممارسات الاحتلال في الأقصى، بما لا يصل حد الحرب. ماذا يحصل بعد كل جولة؟ التهويد الزاحف يتواصل ما يعني أن القضية ليست جولة أو جولات بل ممارسة يومية. لا يجوز ترك أهل القدس ومن يتلاحم معهم من بقية أرجاء فلسطين وحدهم في المواجهة، هذا صحيح. ولكن لا بديل لصمودهم، وتنظيمه، وتوفير مقوماته".

وفي ما يتعلّق بالدول العربية والقدس والأقصى، كتب بشارة: "قلنا وكررنا أن التطبيع من دون زوال الاحتلال وبتجاهل حقوق الفلسطينيين، هو ضوء أخضر لإسرائيل لفعل ما تشاء، ما دامت قضية فلسطين، قد أصبحت مسألة تخصها وحدها. لقد ازدادت إسرائيل تطرفا منذ جولة التطبيع الأخيرة".

وأوضح أنه "يمكن أن تتجاهل الدول المطبعة الأمر، فأصلا لا علاقة لقضية فلسطين بتطبيعها وتحالفها مع إسرائيل، ولكن يمكن للدول التي تتعرض لضغوط غربية وحتى عربية لكي تحذو حذوها، أن تستخدم ما يجري تصويريًا، لتحرج من لا يحرج، بإظهار أن التطبيع يدفع إسرائيل إلى مزيد الغطرسة والصلف، وصولا إلى (وزير ’الأمن القومي’، المتطرف إيتمار) بن غفير و(وزير المالية الإسرائيلية والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل) سموتريتش".

اقرأ/ي أيضًا | عزمي بشارة: عن الصراع الدائر في إسرائيل