الديمقراطيّون يناقشون إذا كان عزل ترامب "المسار الأفضل للبلاد"

أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف، أن الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ سيعيقون أي جهد لعزل ترامب، ما يضع الحزب الديموقراطي أمام مأزق، موضحًا أن حزبه سيقرر على الأرجح في غضون أسابيع، إن كان التحرك لمحاكمة

الديمقراطيّون يناقشون إذا كان عزل ترامب

(أ ب)

أعلن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف، يوم الأحد، أن الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ سيعيقون أي جهد لعزل ترامب، ما يضع الحزب الديموقراطي أمام مأزق، موضحًا أن حزبه سيقرر على الأرجح في غضون أسابيع، إن كان التحرك لمحاكمة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في مجلس النواب وعزله هو "المسار الأفضل للبلاد"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وأشار شيف إلى 10 مواضع تشير إلى إعاقة محتملة للعدالة من قبل ترامب الذي فشل المحقق الخاص مولر في إثبات وجود صلة بين الروس وحملته الانتخابية، مضيفًا: "يتعين علينا أن نقرر، هل نلجأ إلى محاكمته! لأن القيام بخلاف ذلك يؤشر إلى أن سلوك هذا الرئيس كان على ما يرام، ويمكن للرؤساء في المستقبل أن ينخرطوا في هذا النوع من الفساد بدون مساءلة، أم نقرر أنه من الأفضل أن نكتفي فقط بالمراقبة بدلا من المساءلة الرسمية؟".

وقال شيف: "هذا سيكون قرارا هاما للغاية وسيتم اتخاذه في الأسابيع القليلة المقبلة".

وجعلت الرسائل المتناقضة التي ينطوي عليها تقرير مولر المؤلف من 448 صفحة، الديمقراطيين أمام خيارات صعبة؛ فبعضهم يدعو إلى محاكمة ترامب أمام الكونغرس والتي تتطلب غالبية بسيطة في مجلس النواب وأكثرية الثلثين في مجلس الشيوخ حيث الغالبية للجمهوريين، ما قد يعطي ترامب فرصة لحشد أنصاره خلف ادعاءات بأنه يتعرض لمضايقة بطريقة غير عادلة بعد تبرئته.

ويشير المعسكر نفسه إلى محاكمة الرئيس بيل كلينتون عام 1998 والتي سقطت بغالبية ضئيلة في مجلس الشيوخ، لكنها حولته إلى الرئيس الديمقراطي الأكثر شعبية في تاريخ أميركا.

ويقول ديمقراطيون آخرون إن مولر قدّم أدلة كافية على نية ترامب إعاقة العدالة، ما يجعل عدم سعيهم لمحاكمة الرئيس وعزله فشلا في أداء واجبهم المدني.

تقرير مولر مليء بـ"الافتراء والأكاذيب"

بدوره، شنّ كبير محامي ترامب، رودي جولياني، اليوم، هجوما قويا على تقرير مولر معتبرا أنه مليء بالافتراءات والأكاذيب، ودافع جولياني عن ترامب في مقابلات على عدة قنوات تلفزيونية، مستهدفا محققي مولر والأدلة التي جمعوها والشهود الذين قابلوهم.

وفي إشارة إلى الرسائل الإلكترونية الخاصة بالديمقراطيين والتي قام روس بقرصنتها ونشرها موقع "ويكيليكس" في عام 2016، لإلحاق الضرر بمنافسة ترامب في الانتخابات، هيلاري كلينتون، قال جولياني: "لا خطأ في أخذ معلومات من الروس. ذلك يعتمد على مصدرها".

وأضاف: "لم تصبح هذه فضيحة دولية لأسباب أخلاقية، بل لأن الرئيس اتهم ظلما بانتهاك القانون"، وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" وصف جولياني التقرير بأنه "رؤية المحقق لما حدث"، وأضاف: "إنه صفحتان أو ثلاث من الافتراء والأكاذيب والتحريفات".

وأظهرت نتائج التحقيق الذي استمر 22 شهرا أن ترامب وفريقه لم يتواطأوا مع الروس لترجيح كفة الانتخابات لصالحه، إلا أنه أدرج عدة حالات يمكن أن يكون فيها ترامب قد عرقل القضاء، بينها إقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) جيمس كومي، ومطالبته بعزل مولر، ورغم ذلك لم يوجّه المحقق الخاص التهم إلى ترامب.

التعليقات