الصراع بتيغراي: واشنطن تفرض قيودا على المساعدات لإثيوبيا

أعلنت الولايات المتحدة، أنها ستفرض قيودا على منح تأشيرات دخول إلى مسؤولين إثيوبيين وإريتريين تتهمهم بتأجيج النزاع المستمر منذ ستة أشهر في إقليم تيغراي الإثيوبي، مشيرة إلى أن هؤلاء "لم يتخذوا إجراءات ملموسة لإنهاء الأعمال العدائية".

الصراع بتيغراي: واشنطن تفرض قيودا على المساعدات لإثيوبيا

نزوح ينذر بكارثة إنسانية (أ.ب)

أعلنت الولايات المتحدة، أنها ستفرض قيودا على منح تأشيرات دخول إلى مسؤولين إثيوبيين وإريتريين تتهمهم بتأجيج النزاع المستمر منذ ستة أشهر في إقليم تيغراي الإثيوبي، مشيرة إلى أن هؤلاء "لم يتخذوا إجراءات ملموسة لإنهاء الأعمال العدائية".

كما فرضت واشنطن قيودا واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا بسبب "الفظائع في إقليم تيغراي".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة تهدف للضغط من أجل حل الأزمة، موضحا "هذا وقت تحرك المجتمع الدولي".

وأضاف "على الرغم من التزام دبلوماسي مهم، لم تتخذ أطراف النزاع في تيغراي إجراءات ملموسة لإنهاء الأعمال العدائية أو التوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية".

كما أعلن بلينكن أن الولايات المتحدة ستفرض قيودا "واسعة النطاق" على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا، مؤكدا في الوقت نفسه استمرارها في تقديم المساعدات الإنسانية في مجالات مثل الصحة والغذاء والتعليم.

وقال بلينكن في بيانه إن "الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات عمليات القتل والترحيل القسري والعنف الجنسي المنهجي، وغيرها من الانتهاكات والتجاوزات لحقوق الإنسان".

وأضاف "لقد راعنا أيضا التدمير الحاصل في تيغراي لممتلكات عمومية، بما في ذلك مصادر المياه والمستشفيات والمرافق الطبية".

وقتل آلاف واضطر مئات آلاف آخرون إلى النزوح عن ديارهم في إقليم تيغراي منذ نوفمبر/تشرين الثاني.

وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المتحدّر من تيغراي، ندد قبل نحو أسبوع بالوضع "المروّع" في هذا الإقليم.

وتخشى منظمة الصحة العالمية من تفشي وباء الكوليرا والحصبة وأمراض أخرى في الإقليم، في ظل دمار غالبية المرافق الصحية أو تعذر الوصول إليها.

وحظيت القوات الأثيوبية الفدرالية في هجومها على تيغراي بدعم قوات من جارتها الشمالية إريتريا، ومن قوات منطقة أمهرة الإثيوبية المحاذية لتيغراي من الجنوب. وأعلن أحمد الانتصار في 28 تشرين الثاني/نوفمبر إثر السيطرة على ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي.

ونفت أديس أبابا طويلا وجود قوات إريترية في تيغراي، رغم تأكيدات سكان ومنظمات ودبلوماسيين ومسؤولين محليين، قبل أن يقرّ أبيي أحمد بوجودها ويصرح أمام البرلمان بوجوب انسحابها من المنطقة.

واتّهمت القوات الإريترية بارتكاب فظاعات في تيغراي، من مجازر وعمليات اغتصاب ونهب وغيرها.

وسبق ان تحدّث بلينكن عن حصول "تطهير عرقي" في تيغراي.

التعليقات