أعفى قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، النائب العام، مبارك محمود، من مهام منصبه.
ونقل التلفزيون السوداني الرسمي، نبأ عاجلا يفيد بـ"إعفاء البرهان النائب العام مبارك محمود من مهام منصبه".
ولم يكشف التلفزيون الرسمي أسباب إعفاء النائب العام، كما لم يصدر تعقيب فوري من السلطات حول الأمر.
ويأتي الإعفاء، بعد وقت قصير من إطلاق سراح مسؤولين سابقين بعهد الرئيس السابق عمر البشير، أبرزهم رئيس حزب المؤتمر الوطني (الحاكم في عهد البشير)، إبراهيم غندور، وآخرين.
ويواصل السودانيون لليوم السابع على التوالي عصيانًا مدنيًا وإضرابًا عامًا رفضًا لانقلاب قائد الجيش، البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يشهد السودان احتجاجات وتظاهرات رفضا للانقلاب العسكري، من جراء إعلان الجيش حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء، وإعفاء الولاة، واعتقال وزراء ومسؤولين وقيادات حزبية في البلاد.
وتصرّ سلطات الانقلاب على قطع خدمة الإنترنت في البلاد، فيما فُتح عدد من الجسور ومنها بعض الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.
وأفادت تقارير صحافية بأن أرتالًا من السيارات العسكرية التابعة للجيش والدعم السريع استعرضت قوتها في منطقة شارع المطار أمام المواطنين، الذين لم يكترثوا كثيرُا لها، قبل أن تتجه هذه الأرتال إلى جنوب الخرطوم.
ونظم السودانيون، أمس السبت، أكبر موكب مناهض للانقلاب في البلاد، حيث شارك فيه مئات الآلاف في الخرطوم وبقية المدن السودانية، فيما لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 167 آخرون.
ومنذ 21 آب/ أغسطس 2019، كان السودان يعيش فترة انتقالية كان من المفترض أن تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
التعليقات