بحثت العراق وإيران، اليوم الأحد، عقد جولة خامسة من المباحثات الإيرانية - السعودية، لإنهاء قطيعة دامت نحو 6 سنوات بين البلدين، وذلك في استئناف لجولات الحوار الاستكشافية المعلقة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، وسط "تفاؤل" عراقي بإمكانية تحقيق اختراق.
جاء ذلك خلال اجتماع في بغداد بين مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، ورئيس جامعة الدفاع الوطني الإيرانية، العميد إسماعيل أحمدي، وفق بيان صدر عن مستشارية الأمن الوطني العراقية.
وقال الأعرجي، وفق البيان، إن "التفاهم بين إيران والسعودية مهم للمنطقة والعالم، والعراق يدعم هذا التفاهم وبشكل كبير".
العراق ينطلق من نوايا صادقة ويرى أن الاستقرار يبدأ من إنهاء الخلافات فيما بين دول الجوار، ويستثمر دوره المحوري لتقريب وجهات النظر بين السعودية وايران.
— قاسم الاعرجي (@qassimalaraji) February 6, 2022
وأضاف أن "العراق متفائل بالجولة الخامسة من المفاوضات التي ستعقد قريبا جدا على أرض بغداد السلام"، دون ذكر تاريخ محدد.
واعتبر المسؤول العراقي أن العلاقات بين العراق وإيران "إستراتيجية وتاريخية، وعلينا الاستفادة من الخبرات المتراكمة بين البلدين".
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد صرّح خلال مشاركته في جلسة حوارية على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، أن بلاده تتطلع لعقد الجولة الخامسة من المحادثات مع إيران، "رغم عدم إحراز تقدم جوهري".
وأضاف أن "على طهران أن تعدل في أولوياتها بالمنطقة أولَا"، فيما أعرب عن أمله بأن "تكون هناك رغبة جادة من قبل طهران لإيجاد أسلوب جديد للعمل في المنطقة"، ولفت إلى أن بلاده "تسعى إلى تقليل التوتر الإقليمي".
اقرأ/ي أيضًا | تحليلات: "دفء" علاقات إيران مع دول عربية يقلق إسرائيل
واستضافت بغداد 4 جولات من المباحثات المباشرة بين مسؤولين من السعودية وإيران، تركزت على النقاط الخلافية، وأبرزها الحرب على اليمن والبرنامج النووي الإيراني.
وعقدت الجولة الرابعة من المفاوضات في 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، بحسب ما كشف عنه وزير الخارجية السعودي، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قائلا إنها لا تزال في مرحلتها "الاستكشافية".
وكان العراق أول من كشف عن عقد مفاوضات مباشرة بين طهران والرياض، حيث أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، في أيار/ مايو الماضي، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.
التعليقات