مصادر غربية تقدر تأخير الهجوم البري على بغداد لعدة أيام

في انتظار وصول تعزيزات جديدة ستبدأ قوات الاحتلال الاميركية بانزالها جنوبي العراق، اليوم * المظليون الاميركيون يستولون على قواعد جوية في الشمال

مصادر  غربية تقدر تأخير الهجوم البري على بغداد لعدة أيام
قدرت مصادر في قوات التحالف الغازية للعراق ان الهجوم الأكبر على العاصمة بغداد، لن يبدأ قبل وصول قوات اميركية جديدة الى منطقة العاصمة، بعد أن يبدأ انزالها على شواطئ العراق الجنوبية، اليوم، فيما يتواصل انزال الجيوش الاميركية في الشمال، تمهيدا للاستيلاء على كل نقطة يمكن استخدامها لهبوط طائرات ومروحيات العدو التي ستحمل الجنود الى المناطق الشمالية للعراق، بعد ان منعوا من العبور اليها برا، عبر الأراضي التركية.

وقالت مصادر اعلامية غربية، صباح اليوم، ان قوات الاحتلال الاميركية، قامت الليلة الماضية بانزال قوات من المظليين في شمالي العراق للاستيلاء على قاعدة جوية هناك. ووصف هذا الانزال بأنه احدى أضخم عمليات الإنزال الجوي التي تمت في السنوات العشر الأخيرة.

وفي الوقت نفسه واصلت قوات العدو الاميركي والبريطاني، قصف العاصمة العراقية بغداد، بشكل مكثف، وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء العاصمة العراقية، بعد تعرض عدة مواقع فيها للقصف. وقال شهود عيان انهم سمعوا دوي انفجارات أخرى على أطراف العاصمة العراقية.

ونقلت شبكة CNN عن أحد الطيارين الذين شاركوا في هجوم الخميس، أن قاعدة جوية للحرس الجمهوري العراقي، كانت من ضمن الأهداف المقصوفة. وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون انهم نفذوا 600 طلعة هجومية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.

كما قصفت قوات التحالف مواقع عراقية قريبة من منطقة تخضع للسيطرة الكردية شمال البلاد، ووقعت انفجارات على بعد قرابة ميلين من مدينة كلاك، التي تبعد 28 ميلا من الموصل.

واستولى قرابة ألف مظلي أمريكي من اللواء 173 المحمول جواً، على قاعدة جويّة في المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد شمالي العراق، لافساح الطريق أمام انزال دبابات أبرام وعربات القتال المدّرعة برادلي، المقرر مشاركتها في الهجوم على العاصمة من الجهة الشمالية.

وكانت مصادر عسكرية قد اعلنت، مساء امس، بدء تحرك قوات المقاومة العراقية باتجاه مدينة نجف جنوبي العراق للقيام بهجوم مضاد لصد القوات الغازية.

وحسب المصادر بدأت نحو ألف ألية ومدرعة عراقية بالتوجه نحو مدينة نجف لتعزيز قواتها هناك حيث تدور معارك ضارية ضد القوات الغازية.

وتقول التقارير ان العواصف الرملية اعاقت تقدم القوات الغازية ومنعته من استخدام طائراته ومروحياته مما الحق به خسائر فادحة، حسب ما قالته مصاادر عراقية، وهو الامر الذي تنفيه الجهات الاميركية، التي نفت في السابق ايضا، تعرضها الى هجمات عراقية اوقعت خسائر فادحة في صفوفها، ثم ما لبث ان تأكدت مصداقية الرواية العراقية.

وعلى صعيد آخر نجحت قوات المقاومة العراقية بصد القوات الأمريكية شرق نهر الفرات. كما تمكن الفدائيون العراقيون من تدمير العديد من الدبابات الأمريكية بالصواريخ والقنابل اليدوية المضادة للدبابات، وقالت شبكة البي بي سي ان طوقم الدبابات الأمريكية تركت الدبابات وشوهدت وهي تفر من المكان.

وفي غضون ذلك قامت نحو 100 دبابة عراقية بالتحرك باتحاه شبه جزيرة الفاو لتعزيز مواقع المقاومة العراقية.

وكانت القوات الأمريكية قد أرسلت المزيد من الحشود العسكرية للمنطقة حيث اعلن عن ارسال نحو 30 ألف جندي أمريكي الى الخليج لتعزيز القوات الغازية.

التعليقات