منظمة انسانية دولية: "ملايين العراقيين بحاجة الى المساعدات الضرورية"

القصف الاميركي يستهدف فندق الرشيد، نزل الصحفيين في بغداد * اميركا تعلن ان عدد قتلاها بلغ 28 حتى الآن

منظمة انسانية دولية:
قالت مصادر اعلامية في العراق ان قوات الاحتلال الاميركية - البريطانية، استهدفت في عمليات القصف التي دوت فى العاصمة العراقية بغداد، صباح اليوم، مؤسسات اعلامية وسياحية، بينها فندق الرشيد، الذي ينزل فيه الصحافيون الذين يقومون بتغطية انباء العدوان. وقالت المصادر ان انفجارا قويا هز ارجاء الفندق، لكنه لم يعرف حجم الخسائر بعد.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مراسلها فى بغداد قوله ان اعمدة دخان كثيرة شوهدت فى اماكن عدة من العاصمة وضاحيتها ولكنه لم يكن فى وضع يسمح له بتحديد المواقع المستهدفة، واضاف، انه سمع ايضا اصوات طلقات غزيرة للمضادات الارضية العراقية.

وكانت قوات الاحتلال قد كثفت من هجماتها على بغداد، الليلة الماضية، فيما اعلنت مصادر في واشنطن ان البنتاغون قرر ارسال عشرات الاف الجنود الاميركيين، خاصة من الكتيبة الرابعة، الى العراق للانضمام الى القوات التي تسعى الى محاصرة بغداد واحتلالها.

وفي هذه الاثناء تواصل السفن الحربية التي تجوب البحر المتوسط قصف العاصمة العراقية بصواريخ توماهوك وكروز. وقالت مصادر اميركية ان عشرة صواريخ اطلقت من هذه السفن على العاصمة بغداد، الليلة الماضية.

وقال متحدث باسم حاملة الطائرات تيودور روزفلت ان هذه الصواريخ التى لم تحدد اهدافها اطلقت من السفينة "يو اس اس انزيو" والمدمرتين "يو اس اس وينستون" و"ميتشر".

واضاف ان مقاتلات من حاملة الطائرات شاركت ايضا بقصف مواقع لمدفعية الهاون وقطع المدفعية العراقية فى وسط وشمال العراق.

الى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع الامريكية / البنتاغون/ الليلة الماضية عن مقتل 28 امريكيا فى اطار العدوان على العراق.

وقال المتحدث باسم الوزارة الليفتيننت كولونيل جيم كاسيلا ان 22 منهم قتلوا بنيران العراقيين، زاعما ان البقية قتلوا عرضا واثنين قتلا بانفجار قنبلة رماها جندى على زملائه فى معسكر بالكويت.

واعتبر المتحدث سبعة امريكيين بمثابة اسرى حرب، اثنان اعتقلا بعد سقوط مروحية اباتشى وخمسة اعتقلوا فى وحدة لوجستية.

وصنف المتحدث 17 عسكريا امريكيا منهم 8 من المارينز و9 من المشاة فى فئة خاصة / وضع مجهول / لانه لا يمكن التحديد بدقة ما اذا كانوا قد اختفوا او قتلوا فى المعركة.

وعلى هامش العدوان، اجرى رئيس الوزراء البريطانى، تونى بلير ، الليلة الماضية فى مقر الامم المتحدة بنيويورك، مباحثات مع الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان.

وحضر المباحثات من الجانب البريطانى وزير الخارجية، جاك سترو، والسفير البريطانى لدى الامم المتحدة، جيريمى غرينستوك، ووفد من الامم المتحدة مؤلف من الامين العام المساعد لويز فريشيت والمسؤول عن برنامج النفط مقابل الغذاء بينون سيفان. وتناولت الحالة الطارئة للمساعدات الانسانية التى تسبب بها التدخل العسكرى الامريكى البريطانى ضد العراق

وكانت الامم المتحدة قد اعلنت فى وقت سابق ان اعضاء مجلس الامن الدولى توصلوا لاتفاق واسع بشان تعديل خطة الامم المتحدة للنفط مقابل الغذاء للعراق وياملون بالتصويت على قرار اليوم الجمعة.

الى ذلك وجهت منظمة "العمل ضد الجوع" الانسانية، اليوم الجمعة، نداء لجمع اموال لتقديم مساعدات انسانية للشعب العراقى.

وقالت هذه المنظمة غير الحكومية فى بيان لها انه مع وقف برنامج النفط مقابل الغذاء فان ملايين العراقيين من رجال ونساء وخصوصا من الاطفال سيجدون انفسهم سريعا فى امس الحاجة الى المساعدات الضرورية.

واوضح البيان ان فرق المنظمة فى سوريا والاردن وتركيا وقريبا فى ايران وكردستان على استعداد للتدخل فى العراق حيث تم تحديد الحاجات الملحة خصوصا من المياه.

التعليقات