عمرو موسى: ما حدث فى العراق وما يحدث فى فلسطين يؤكد ضرورة اعادة النظر فى الشأن العربى

موسى وماهر يعقبان على دعوة الرئيس مبارك الى قيام نظام امن جماعى عربى ويؤكدان انه ليس دعوة لاستبدال الجامعة العربية

عمرو موسى: ما حدث فى العراق وما يحدث فى فلسطين يؤكد ضرورة اعادة النظر فى الشأن العربى
اعتبر الامين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ما قاله الرئيس المصرى، حسنى مبارك، من ضرورة قيام نظام امن جماعى عربى، "موضوع مهم جدا يجب النظر فيه لان الامور لا يمكن ان تستمر على هذا النحو ".

وقال موسى انه يقول ذلك "ليس لان الجامعة العربية غير قادرة على العمل، فالجامعة قادرة على العمل اذا اعطيت لها هذه القدرات واذا وقفت الدول العربية موقفا صحيحا وسليما وراء الجامعة".

وطالب موسى باعادة النظر فى النظام العربى باكمله، وقال : "نحن نعيش فى مرحلة ازمة انكشف فيها العمل العربى المشترك وحتى النظام العربى نفسه، الامر الذى يرتب على المهتمين ان ينظروا نظرة جادة ومخلصة كيف يكون النظام العربى فى المستقبل بعد هذه الكبوة الكبرى التى
حدثت فى العراق".

واكد ان مسالة استبدال الجامعة العربية بكيان اخر هي مسالة ليست سهلة، فالجامعة هى التى جمعت العرب على اختلاف توجهاتهم وارتباطاتهم ولذلك يجب ان تبقى.

وقال: "ان الجامعة العربية ليست الا مرآة للموقف العربى، وعندما يقال فشلت الجامعة العربية يعنى فشلت الدول العربية، يعنى فشل العالم العربى، انما الجامعة العربية لا يمكن ان تكون مرآة ايجابية لمواقف سلبية".

وقال موسى "ان هناك انقساما عربيا واضحا ومع الاسف جاء فى وقت خطير ودقيق للغاية يتم فيه الاعتداء على شعبين ودولتين عربيتين فى نفس الوقت، ولم نستطع ان نرتفع الى مستوى المسئولية ولذلك لا انتقد اى هجوم موجه الى
الجامعة باعتبار انه موجه للعالم العربى وانا ايضا اشارك فى توجيه هذا النقد من اننا لم نستطع الارتقاء الى مستوى المسئولية".

وحول احجام العرب عن تقديم مشروع قرار الى مجلس الامن لدى مناقشة العدوان على العراق، قال موسى انه "نتيجة لاسباب وحسابات معينة راينا الا نطرح قرارا على مجلس الامن الان ولذلك نحن ننتقل الى الجمعية العامة للامم المتحدة". موضحا انه "بصرف النظر عن جدوى طرح الامر على
الجمعية العامة الا ان لها جداول سياسية كبيرة فى تعبئة الراى العام والحفاظ على الموقف المعارض للحرب ضد العراق والمعارض لما يحدث وما نراه على شاشات التليفزيون".

وردا على سؤال حول ظهور دعوة جديدة للرئيس العراقى صدام حسين للتنحى لتجنيب الشعب العراقى ويلات الحرب، قال موسى "ان الشعب العراقى يعيش ويلات الحرب الان، ويلات الحرب يجب ان تقف باسرع ما يمكن. ووقف الحرب هو الذى سيترك المجال للمساعى السياسية، ولكن يجب ان يتم وقف الحرب قبل كل شئ وللشعب العراقى الحق فى التعبير عما يريد.

واكد ان ما حدث فى العراق وما يحدث فى فلسطين يؤكد ضرورة اعادة النظر فى الشأن العربى وان يتم وضع الامر بكل صراحة وتتم مناقشته.

وكان وزير الخارجية المصرى، احمد ماهر، قد حاول تفسير تصريحات الرئيس مبارك، قائلا ان ما تحدث عنه الرئيس مبارك هو نظام جماعى وليس نظاما جديدا فالجامعة العربية موجودة والمقصود هو اسلوب التعامل فى اطار الجامعة العربية بطريقة تحافظ على حقوق الجميع، وان تكون هناك علاقات سوية بين الدول العربيه.

وجوابا على سؤال عن ما وصلت اليه الجهود العربية لعقد دورة للجمعية العامة لمناقشة الازمة العراقية قال ماهر ان هناك اتصالات تجرى حاليا مع مجموعة الدول الاسلامية ودول عدم الانحياز والمجموعة العربية للنظر فى الدعوة لعقد اجتماع للجمعية العامه.

وردا على سؤال عن ما ذكرة وزير الخارجية الامريكى بالامس من ان الحرب الحالية على العراق انما هى لتحقيق الامن والسلام لاسرائيل والشرق الاوسط قال ماهر ان ماهو لصالح الاستقرار فى الشرق الاوسط ولصالح امن فلسطين
واسرائيل هو التوصل لتسوية المشكلة الفلسطينية على اساس الشرعية الدولية فهذا هو ما يحقق الاستقرار والسلام بالمنطقه.

التعليقات