العراق فاجأ العالم بصموده وفاجأهم بسقوطه

*بعد واحد وعشرين يوما من الهجوم الأمريكي البريطاني على العراق..سقطت بغداد فى يد القوات الانجلو أمريكية بسهولة رغم ضراوة المقاومة العراقية خلال الأيام السابقة

العراق فاجأ العالم بصموده وفاجأهم بسقوطه
في يوم أقل ما يوصف به أنه يوم تاريخي على العراق والعالم أسره .. وبعد واحد وعشرين يوما من الهجوم الأمريكي البريطاني على العراق..سقطت بغداد في يد القوات الانجلو-أمريكية بسهولة أدهشت الخبراء والاستراتيجيون بل والبسطاء عن السر وراء ذلك السقوط المفاجئ رغم ضراوة المقاومة العراقية خلال الأيام السابقة والتي أدهشت العسكريين في العالم أجمع ..فقد اندفعت القوات الأميركية الغازية إلى قلب العاصمة العراقية من عدة محاور وبشكل دراماتيكي وسط غياب مثير للدفاعات العراقية وأنباء عن قصف على تكريت وصفقة تدبرها وكالة الاستخبارات الأميركية مع بعض للقيادات العراقية للاستسلام حقنا للمزيد من الدماء وحفاظا على أرواح المسؤولين العراقيين حيث تضاربت الأنباء حول مصيرهم بينما تباينت ردود الأفعال سواء من قبل قادة العالم أو أبناء الشعب العراقي نفسه .

فقد واصل الجيش الأميركي المحتل انتشاره داخل بغداد ظهر اليوم وغابت عمليات القصف والمقاومة من الشوارع الرئيسية في العاصمة وتمركزت نحو 20 دبابة وعربة عسكرية أخرى في ميدان التحرير بوسط بغداد على الضفة الشرقية لنهر دجلة.

ووصلت عدة دبابات أميركية إلى ساحة الفردوس أمام فندق فلسطين الذي يقيم فيه الصحافيون العرب والأجانب في وسط العاصمة العراقية وتمركزت الدبابات الأميركية مباشرة أمام الفندق الذي قصفته أمس الثلاثاء موقعة قتيلين وعدة جرحى والذي ينتصب في ساحته تمثال للرئيس العراقي صدام حسين.

وترجل جنود من الدبابات وانتشروا في المكان وشوهد بعضهم يدخل الفندق وسط ملاحقة المراسلين والمصورين.ويعني هذا المشهد التاريخي سقوط العاصمة العراقية عسكريا وسياسيا، بدون أدنى مقاومة تذكر، في اليوم الواحد والعشرين من بداية الحرب الأمريكية والبريطانية على العراق.

وكانت القوات الأميركية دخلت ليل الثلاثاء بدون مقاومة "مدينة صدام" الضاحية الشيعية التي تقع في شمال بغداد وشوهدت قوات أميركية مدعومة بعربات عسكرية في شوارع "مدينة صدام"

وبدت بغداد مدينة خالية حتى من المقاتلين المسلحين في القسم الأكبر منها. وقد اختفى تقريبا كل المقاتلين العراقيين الذين كانوا انتشروا بكثافة في المدينة منذ اندلاع الحرب في 20 مارس من منطقة شرق بغداد (الرصافة) .

كما تضاربت الأنباء حول مصير القادة العراقيين فقد ترددت أقاويل حول عقد صفقة سرية بمقتضاها يخرج صدام وأعوانه إلى موسكو ..فقد سرت شائعات قبل اندلاع الحرب بقيادة الولايات المتحدة على العراق الشهر الماضي بأن روسيا تتفاوض مع صدام على صفقة، تقدم له بموجبها المنفى في روسيا إذا ما وافق على التنحي عن السلطة لتفادي حرب. فى الوقت نفسه نفت موسكو ذلك وكذلك واشنطن وأكدتا أن تلك الأنباء عارية من الصحة .

_______
بتصرف : (البشير للاخبار) + وكالات

التعليقات