جثمان الصحفي طارق أيوب، يشيع في عمان، اليوم

زوجة الشهيد طلبت دفنه في الأردن ليكون قريبا من فلسطين التي أحبها وكان مستعدا للموت من أجلها

جثمان الصحفي طارق أيوب، يشيع في عمان، اليوم
وصل جثمان الصحفي الفلسطيني الأصل، الزميل طارق ايوب، إلى العاصمة الأردنية، عمان، حيث سيتم تشييعه إلى مثواه الأخير.

وكان الصحفيون في بغداد قد شيعوا، امس، زميلهم الفقيد الذي استشهد امس الاول الثلاثاء، نتيجة قصف أميركي متعمد لمكتب قناة الجزيرة في بغداد.

وأدى الصحفيون صلاة الجنازة على جثمان الفقيد أمام مقر إقامتهم في بغداد، قبل ان يغادر في طريقه الى عمان لمواراته الثرى الاخير، على مقربة من فلسطين التي احبها وكان مستعدا للموت من أجلها، حسب ما قالته ارملته ديما طهبوب.

وكانت مؤسسات صحفية إقليمية ودولية عدة قد أعربت عن استنكارها لاستهداف الصحفيين العرب والغربيين في بغداد من قبل القوات الأميركية، ودعت طرفي الصراع إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحمايتهم.

وتظاهر مئات الصحفيين في عمان، امس، استكارا لمقتل طارق بنيران الغزاة وطالبوا بتقديم المجرمين الى القضاء.
ورفع المتظاهرون صور الشهيد وشعارات منددة بالحرب العدوانية على العراق، وصورا لبوش في زي وصورة الزعيم النازي ادولف هتلر.طارق نعيم خليل أيوب، فلسطيني الأصل، أردني الجنسية، أصله من قرية ياسوف، بالقرب من سلفيت بالضفة الغربية. عانت عائلته ظلم الاحتلال والشتات. ولد مغترباً عن وطنه في الكويت عام1968، ونال فيها الشهادة الثانوية، ودرس الآداب في جامعة كاليكوت بالهند، وحصل منها على درجة الإجازة العالية "البكالوريوس" في الآداب عام 1990.

وحصل على الماجستير في اللغة الإنجليزية، ودبلوم في الصحافة، وعمل في بداية حياته الصحافية في صحيفة "جوردان تايمز"، وهي صحيفة يومية أردنية باللغة الإنجليزية، ولم تنقطع علاقته بها، وعمل كذلك من خلال موقعه بالأردن مع وكالة WTNوهي وكالة أنباء مصورة مقرها باريس، كما عمل أيضا منتجاً ومراسلاً من عمان لوكالة "أسوشيتد برس"، وانضم للجزيرة منذ عام 1998وحتى استشهاده.

تزوج الشهيد قبل ثلاث سنوات تقريباً من ديما، كريمة نقيب الأطباء الأردني السابق، طارق طهبوب، ورزق منها بطفلتين توأم، توفيت إحداهما وبقيت الثانية فاطمة وعمرها الآن سنة وشهرين.

التعليقات