السيد نصر الله: مشروع توطين الفلسطينيين في لبنان هو جدي جدا..

السيد نصر الله: في لحظة من اللحظات شعرنا أن الاسرائيلي جدي بعكس اليوم بحيث لم يعد مهتماً لمعرفة تفاصيل عن الجنديين وغير الجنديين. و تفاجأنا بعدها بتباطؤ الاسرائيليين في المفاوضات وتم التراجع عن الايجابيات من قبلهم

 السيد نصر الله: مشروع توطين الفلسطينيين في لبنان هو جدي جدا..
أعرب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن قلقه من وضع المخيمات مشيرا إلى أن الموضوع الفلسطيني موضوع على الطاولة. وقال السيد نصر الله: إن مشروع توطين الفلسطينيين في لبنان هو جدي جدا جدا، وأن لديه أدلة وقرائن على ذلك. وأن جهودا تبذل من أجل الانتهاء من الموضوع الفلسطيني. واعتبر سيادته أن الجيش حسم معركة البارد بخسائر فادحة للجيش وللفلسطينيين

وأكد السيد نصر الله أن من مصلحة إسرائيل وأميركا اشتداد الصراع بين الجيش وبعض القوى الاسلامية ذات التوجه السلفي، ومن مصلحة إسرائيل بشكل أو بآخر اغتيال فرنسوا الحاج. وقال: قد تكون هناك أكثر من جهة تنفذ لكن برأيي من يقف خلف التنفيذ إسرائيل وهناك أكثر من مؤشر حسي يدلّ على مسؤولية لاسرائيل.

وعن مفاوضات تبادل الأسرى قال السيد نصر الله: " في لحظة من اللحظات شعرنا أن الاسرائيلي جدي بعكس اليوم بحيث لم يعد مهتماً لمعرفة تفاصيل عن الجنديين وغير الجنديين. و تفاجأنا بعدها بتباطؤ الاسرائيليين في المفاوضات الجديد بعد الايجابيات التي تمّ التراجع عنها من قبل الاسرائيلين. وعزا ذلك إلى دخول أطراف أخرى لم يذكرها على الخط وقال: بعد الجزء الأخير من التبادل يظهر أن هناك من دخل على الخط متسائلاً عن سبب مفاوضة "حزب الله" وإعطاء إيجابية للحزب . وأضاف أن الفاوضات حول تبادل الاسرى قائمة والاحتمالات كلها مفتوحة، مشيراً الى انه من المفترض أن يظهر خلال أسبوعين أو ثلاثة إن كانت ستسير بشكل إيجابي أو تنحو منحى سلبياً.

وقال مراقبون أن التباطؤ الذي يتحدث عنه السيد نصر الله مرده إما أن الإسرائيليين وصلوا إلى قناعة بأن الجنود ليسوا على قيد الحياة أو أنه ما ألمح إليه السيد نصر الله، أي دخول أطراف أخرى على خط المفاوضات.

وعن الأزمة الداخلية اعتبر السيد نصر الله ان حلها يأتي بالشراكة التي تتحقق من خلال ضمانة دستورية عنوانها الثلث الضامن ضمن حكومة وحدة وطنية. واكد ان العامل الاميركي هو المعطل الاساسي لاي توافق في لبنان. مشيراً الى ان أي رئيس بدون ثلث ضامن في حكومة وحدة وطنية لا يستطيع ان يواجه التحديات.

وطرح السيد نصر الله في المقابلة التي اجراه معه الاعلامي سعيد غريب في برنامج "مختصر مفيد" عبر الشبكة الوطنية للارسال الـ "NBN" وبثت عبر قناة المنار واذاعة النور، طرح ان يكون هناك عرف يقضي بان تتشكل الحكومة بعد الانتخابات النيابية على اساس الكتل النيابية الموجودة التي تمثل شرائح المجتمع اللبناني.

وحول الخطوات المقبلة للمعارضة قال سماحته انه في حال فشلت الوساطات الحالية واصرت الحكومة على البقاء في موقعها فان لقاءات مكثفة للمعارضة ستعقد خلال عشرة ايام للتشاور واتخاذ الخطوات المقبلة،وقال في هذا الاطار: "الوسائل المشروعة كل شيء يخطر في البال يمكن أن نعمله"، مضيفاً : "هدوء المعارضة دليل حرصها و"أودمتها" وخلال كل الفترة السابقة هذا الحرص هو الذي منعها من أن تذهب إلى تصعيد كبير إضافة إلى أن أبواب الوساطات كانت مفتوحة". واعتبر الامين العام لحزب الله انه حتى العماد عون لا يستطيع ان يفعل شيئاً بدون الثلث الضامن واكد ان الوضع سيء لكنه اقل سوءاً من حكومة لفريق السلطة الذي يريد ان يأخذ البلاد الى مكان ما.

وعن حرب تموز قال السيد نصر الله إن حرب تموز كانت مئة بالمئة قراراً أميركياً، مشيراًَ الى ان وجود المقاومة في لبنان الآن هو فشل المشروع الأميركي الذي كان يستهدفها سواء في القرار 1559 أو في محاولة عزلها.

وقال السيد نصر الله حول الموضوع السوري الفرنسي: "أكرر وأعترف أن سوريا قدمت مصالح المعارضة الوطنية على مصالحها هي وأثبتت أن علاقتها بالمعارضة هي علاقة احترام وليس علاقة تبعية"، واوضح: "يطلبون من سوريا أن تضغط على المعارضة لتتخلى عن مطلبها المنطقي سواء بحكومة الوحدة أو قانون الانتخاب وهي الضمانات لاعادة تكوين السلطة". وتابع سماحته ان السوري لا يفاوض باسم المعارضة، وقال: "لا أعرف إن كان الفرنسي يفاوض باسم الموالاة لكنهما يحاولان بذل جهود حول إمكان وصول لتسوية معينة".

وعن القوات الدولية قال: اليونيفيل ليسوا في وارد الدفاع فهم لا يعتبرون أن هذه مهمتهم الدفاع عن لبنان بحاجة للجميع الجيش وقوى الأمن والمقاومة الشعبية ومن جملتها مقاومتنا.

وعن حرب محتملة قال: لا نريد حرباً ولكن نستعد لها وإذا أرادوا حرباً سندافع عن بلدنا. وأضاف: استعدّينا ونستعد في كل يوم لكن نستعد لمنع وقوع الحرب وفي حال وقعت سنكون جاهزين. وعن الادعاءات الإسرائيلية حول النجاحات في الأيام الأولى للحرب قال: " إن النصر المدّعى في بداية الحرب كان كذباً ووهماً". وأضاف: نحن معنيون أن نبقى حذرين ومحتاطين ونعمل لمنع وقوع الحرب والطريق لمنع وقوعها هو الاستعداد لها.
وأضاف: الاسرائيلي يتحدث عن حرب، فعندما تسمع أشكينازي يقول "الحرب المقبلة في لبنان سيكون النصر فيها واضحا" إلى جانب المناورات التي قاموا بها قبل مدة في منطقة الشمال، وإضافة إلى الجهد لترميم الجيش، كل تلك وقائع تقول أنه يفكر باعادة الكرة.

التعليقات