جنبلاط مرتاح للتبادل والسنيورة يعتبره نجاحاً لحزب الله

-

جنبلاط مرتاح للتبادل والسنيورة يعتبره نجاحاً لحزب الله
شهدت الساحة اللبنانية ردود فعل مؤيدة لصفقة التبادل التي صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد الماضي، فيما دأب رئيس الوزراء الإسرائيلي على تقديم تبريرات لقبوله لتلك الصفقة.

وقال أولمرت في سياق تبريره للصفقة التي أجمع المراقبون أنها إقرار منه بفشل الحرب العدوانية على لبنان والعودة إلى نقطة ما قبل الحرب، إنه وافق على الصفقة لاستعادة الأسيرين ولمنع تكرار حالة "رون أراد". وأضاف أنه اتخذ القرار بالرغم من علمه أنه سيتعرض لانتقادات. وتابع قائلا: لا يمكن أن نقول أن قرارا من هذا النوع هو قرار جيد، هذا ليس أمرا جيدا بل أمر مؤلم.

وفي لبنان اعتبر المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء اللبناني أن إطلاق سراح أي أسير لبناني أو عربي من الأسر الإسرائيلي وعودته الى أهله ووطنه خطوة مفرحة بكل المقاييس الإنسانية والوطنية.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي، نقله موقع "المنار" إن إطلاق سراح الأسرى عن طريق الوسيط الألماني يعد فشلاً كبيراً لسياسة إسرائيل التي رفضت عقب عدوان تموز إتمام عملية التبادل كاملة ثم شنت حرباً همجية ضد لبنان. وأضاف بيان المكتب الإعلامي أن نجاح حزب الله في إتمام عملية التفاوض والاتفاق وصولاً إلى التبادل عن طريق طرف ثالث هو نجاح وطني يسجل للحزب ولنضال اللبنانيين.

من جانبه قال رئيس اللقاء الديمقراطي في لبنان النائب وليد جنبلاط لصحيفة السفير انه ممتن ومرتاح لعودة الأسرى من السجون الاسرائيلية وهي مناسبة وطنية جامعة متمنياً أن تنسحب على كل المجالات. وأضاف جنبلاط انه لا يرى أن هناك علاقة بين تحرير الأسرى وطرح موضوع سلاح المقاومة، وقال نحن لا نريد أن نثير حساسية الإخوان في حزب الله وعندما يجدون أن الظرف الإقليمي والمحلي أصبح مؤاتياً للبحث في الإستراتيجية الدفاعية سنكون جاهزين للخوض في هذا النقاش. ولفت جنبلاط إلى ان وفداً من الحزب الاشتراكي سيزور الأسير سمير القنطار لتهنئته عندما يصل الى بلدته عبيه .

وبدوره أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان أنَّ المقاومة حققت انجازاً وطنياً كبيراً بإبرام عملية التبادل التي كفلت عودة أسرى لبنانيين أمضى أحدهم عقوداً من الزمن في المعتقلات الإسرائيلية. واعتبر الرئيس سليمان أن هذا الانجاز إن أكد على شيء إنما يؤكد على إرادة اللبنانيين الوطنية الجامعة في حماية أرضهم وترابهم وسيدتهم واستقلالهم وكذلك عدم التساهل في قضية الإنسان اللبناني بما في ذلك أولئك الذين سقطوا وهم يدافعون عن أرضهم ومازالت عائلاتهم تنتظر عودة رفاتهم منذ وقتٍ طويل. وشدد رئيس الجمهورية على وجوب أن يشكل موضوع الأسرى حافزاً من أجل التسريع في ولادة الحكومة الجديدة حتى يلتفت الجميع إلى الاستحقاقات الداهمة التي تتربص بلبنان.

التعليقات