السلطات المصرية تواصل منع منصور وبن جدو من دخول غزة..

وتمنع أيضا وفدا من منظمة العفو الدولية ووفدا من اللجنة الدولية للمحامين التي تلاحق مجرمي الحرب، وهم نرويجيون وفرنسيون كانوا في طريقهم لجمع الأدلة على جرائم الحرب

السلطات المصرية تواصل منع منصور وبن جدو من دخول غزة..
منعت السلطات المصرية، لليوم الرابع علي التوالي، الزميلين أحمد منصور وغسان بن جدو، مقدمي البرامج في قناة الجزيرة، من الدخول إلي قطاع غزة عبر معبر رفح، دون تقديم مبررات لقرار المنع.

ويأتي قرار المنع رغم سماح تلك السلطات بدخول عشرات من الصحفيين الغربيين الذين يمثلون وسائل إعلام مختلفة.

وكان بن جدو قد حاول في الأسبوع الماضي الدخول إلى القطاع من أجل تقديم حلقة من برنامجه "لقاء مفتوح" من غزة، غير أن السلطات المصرية منعته، فقدم الحلقة عبر الأقمار الاصطناعية من القاهرة، ثم عاود الكرة مرة أخرى.

وبذلك ينضم بن جدو إلي أحمد منصور الذي كان قد بدأ محاولاته للدخول إلي غزة عبر معبر رفح بداية الأسبوع الجاري، إلا أن السلطات كانت تبلغه نهاية كل يوم بالرفض حيث يعاود الكرة في اليوم التالي، وهكذا دواليك.

وأكد منصور استيفاءه كافة الأوراق الثبوتية التي يقدمها الصحفيون، وعلى رأسها تصريح من المركز الصحفي التابع لوزارة الإعلام يتضمن التعهد بالدخول إلي غزة على مسؤوليته الشخصية.

ولفت منصور إلى أنه رغم كل ذلك، ورغم "إعلامنا للمسؤولين عن المعبر في القاهرة حتى قبل مغادرتي من الدوحة فوجئت بالمنع في الوقت الذي لم يمنع فيه غيري لاسيما من الصحفيين الأميركيين والأوروبيين الذين دخل منهم العشرات أمامي خلال أيام انتظاري على المعبر"، مشيرا إلى أنه طلب عدة مرات لقاء الضابط المسؤول عن المعبر، "لكنه اعتذر عن مقابلتي قائلا إنه ينفذ الأوامر".

وأضاف مقدم برنامج "بلا حدود" أن السلطات المصرية تمارس الانتقائية في السماح بالعبور للقطاع، حيث منعت أيضا وفدا من منظمة العفو الدولية ووفدا من اللجنة الدولية للمحامين التي تلاحق مجرمي الحرب الإسرائيليين وهم محامون نرويجيون وفرنسيون كانوا في طريقهم لجمع الأدلة على جرائم الحرب التي شنتها على غزة لتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية قبل الثامن من فبراير/ شباط القادم.

وأفاد منصور أن الوفد الحقوقي حصل على كافة الموافقات، "بل كان في صحبتهم حماية أمنية مصرية خاصة إلا أنهم فوجئوا بالرفض على المعبر".

كما رفضت السلطات منع دخول وفود أخرى منها وفد من أساتذة الجامعات المصريين المتخصصين في إعادة الإعمار وتخطيط المدن، "وهم من أبرز العلماء المصريين الذين يعملون في هذا المجال وقد افترشوا الأرض أمام المعبر طوال ثلاثة أيام للمطالبة بحقهم في المشاركة في رفع العناء عن غزة وأهلها".

وقال منصور إنه إذا لم تسمح له السلطات المصرية بالدخول وممارسة حقه في نقل حقائق ما وقع في قطاع غزة، مثله مثل كل الإعلاميين الآخرين، فإنه سوف يواصل اعتصامه اليومي أمام معبر رفح حتى تقوم السلطات المصرية بتقديم أسباب رفضها ومنعها دخوله للقطاع.

التعليقات