اشتباكات بيروت حادث فردي ليس له خلفيات سياسية ولا مذهبية..

توقف الاشتباكات التي أدت إلى مقتل 3 أشخاص بعد نحو 4 ساعات من اندلاعها وتم الاتفاق بين حزب الله والأحباش على تطويق الحادث ومنع أي ظهور مسلح..

اشتباكات بيروت حادث فردي ليس له خلفيات سياسية ولا مذهبية..
قال بيان مشترك بين قيادتيْ حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية -التي يعرف أعضاؤها أيضا بالأحباش- إن الجيش اللبناني سيفتح تحقيقا في الاشتباكات التي جرت مساء أمس بين مسلحين من التنظيمين في حي برج أبو حيدر غربي العاصمة بيروت.

وأضاف البيان أن هذه الاشتباكات "حادث فردي مؤسف"، وأنه "لا خلفيات سياسية أو مذهبية وراءه"، مؤكدا أن القيادتين عقدتا اجتماعا واتفقتا على محاصرة الحدث وإنهائه فورا، ومنع أي ظهور مسلح بغية عودة المياه إلى مجاريها.

كما قرر الطرفان –حسب البيان- رفع الغطاء عن كل من يحاول المس بمسيرة الأمن والاستقرار، واتفقا على "إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتفويت الفرصة على كل المصطادين في الماء العكر".

وقد توقفت الاشتباكات بعد نحو أربع ساعات من اندلاعها، وتم الاتفاق بين قيادة حزب الله وجماعة الأحباش على وقف إطلاق النار بشكل نهائي.

وجاء أن مسؤوليْن من التنظيمين التقيا في مقر المخابرات العسكرية اللبنانية واتفقا على وقف الاشتباكات -التي أسفرت عن مقتل شخصين، أحدهما محمد فواز مسؤول شعبة حزب الله في منطقة برج أبو حيدر- وتسليم المخالفين من الطرفين لمتابعتهم.

وجاء في نبأ لاحق، بحسب "إذاعة لبنان" أن عدد ضحايا الاشتباكات كان 3، بينهم إثنان من حزب الله محمد فواز وعلي جواد، أما الثالث فهو من آل عميرات من الجمعية الخيرية. وبحسب الإذاعة فقد أدت الاشتباكات إلى وقوع نحو 10 إصابات.

واتهم الطرفان ما سمياه "الطابور الخامس" بمحاولة توسيع رقعة الاشتباكات، وألحّا على ضرورة "تماسك الصف الوطني" وعدم التأثر بهذه الاشتباكات، التي استخدمت فيها أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، واستمرت نحو أربع ساعات.

وقد نشر الجيش وحداته في منطقة الاشتباكات في محاولة لاحتواء الموقف وفض النزاع، الذي قال شهود عيان إنه اندلع بسبب شجار بين أحد أنصار حزب الله وآخر من جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية، وتطور الأمر إلى استخدام الأسلحة بين الطرفين.

ويقع في برج أبو حيدر المقر الرئيسي لجمعية المشاريع، وهي جمعية دعوية سياسية كان لها نائب في البرلمان اللبناني، وتعتبر حليفا سياسيا لسوريا وحزب الله والمعارضة اللبنانية.

التعليقات